توقيت القاهرة المحلي 04:12:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أرقام الماضى على ضفاف الحاضر!

  مصر اليوم -

أرقام الماضى على ضفاف الحاضر

بقلم: حسن المستكاوي

** النتيجة التى حققها منتخب مصر بفوزه على شقيقه المغربى فى دور الثمانية، أكدت ما أشرت إليه عدة مرات من قبل، بأن الأرقام والإحصائيات السابقة والماضية هى مجرد هامش يسجل فى ذاكرة التاريخ على ضفاف الحاضر. هى مجرد تاريخ لا يجوز اعتماده كمؤشر لنتيجة محتملة وقريبة بين فريقين يلعبان فى حاضر جديد، ومختلف، وبوجوه جديدة ومختلفة، وبأفكار جديدة ودوافع جديدة مختلفة. وقلت قبل صباح مباراة مصر والمغرب: «إن من الأخطاء التى يقع فيها الجميع تصدير فكرة «العقدة» إلى الرأى العام وإلى اللاعبين بما يمثل ضغطا نفسيا عليهم فى مثل تلك المواجهات. والحل أن يلعب المنتخب بنفس التركيز الذى أدى به مباراة كوت ديفوار، وبنفس الروح والإصرار، وأن يستغل كل فرصة متاحة، لأن فى المباريات الكبرى وفى تلك المراحل الإقصائية ما يتاح من فرص يكون نادرا ولا يتكرر كثيرا»..
** لعب منتخب مصر بشخصية، وبهويته التى نعرفها، وبأسلوب لعبه الذى اعتاد أن يحقق به الانتصارات. لم يحقق المنتخب الفوز على المغرب بالروح العالية والقتالية فقط. لكنه امتلك الكرة بسرعة بعد تقدم المغرب بهدف مبكر جدا فى الدقيقة السابعة، من ضربة جزاء فى الدقيقة الثالثة، وهو وقت طويل للغاية بين الخطأ وبين تنفيذ العقوبة، خاصة أن الحكم السنغالى ماجيتى نداى لم يحتسب الخطأ من البداية، وتدخلت غرفة الفار ليطبق بوفال العقاب ويسجل الهدف الوحيد للمغرب من ضربة الجزاء.
** دليل الشخصية التى لعب بها منتخب مصر أن الشوط الأول انتهى بامتلاك الفريق الوطنى الكرة بنسبة 61% مقابل 39 % للمغرب الذى دافع بعد تقدمه، وهو ما أدى إلى تضييق مساحاته أمام صندوقه، وكان ذلك متوقعا لاختلاف طبيعة كرة الشمال الإفريقى عن نظيرتها كرة غرب إفريقيا أو ما تعرف بكرة جنوب الصحراء.
** سجل محمد صلاح هدف التعادل، وصنع الهدف الثانى بتمريرته إلى تريزيجيه، وقالت ليكيب الفرنسية إن صلاح حكم المغرب، وتعنى هزم منتخب المغرب. ولكن صحفا بريطانية مثل الجارديان التى أشادت بصلاح بطبيعة الحال، وصفت المباراة بأنها دفاعية، وأنها كانت مباراة كئيبة، حسب رأيها وأضافت الصحيفة: ستلتقى مصر مع الكاميرون فى نصف نهائى يوم الخميس، وهو لقاء بين أنجح فريقين فى تاريخ كأس الأمم. وكان المنتخبان المصرى والمغربى لعبا بأساليب دفاعية فى بعض فترات اللقاء، وبالنسبة لمنتخب مصر هو أسلوب كيروش الذى يعتمد كثيرا على هجوم مضاد بزيادات عددية هجومية. وكاد المنتخب أن يسجل هدفا ثالثا على حساب بونو.. تقدم فى اللحظة الأخيرة للمشاركة فى هجمة مغربية، وردت الكرة إلى رمضان صبحى وصلاح الذى سابق الحرارة والرطوبة إلا أن الكرة كانت أسرع وخرجت..
** وجهة نظر الصحيفة البريطانية هذه توضع فى مجال المقارنة بين مباريات البريمير ليج، وبين مباريات كأس الأمم. ففى الدورى الإنجليزى يكون اللعب مفتوحا، والحوار الهجومى متبادلا بين الفريقين فى معظم الأحيان. لكن مما لاشك فيه أن المنتخب الوطنى لعب بشخصية، وواصل عبور الحواجز فى طريقه الصعب، بالفوز على كوت ديفوار والمغرب ثم يواجه الكاميرون فى قبل النهائى. وقد كان هناك نقد لما وقع من اشتباك متبادل بين لاعبى الفريقين وهو الاشتباك الذى شارك به 16 لاعبا من الفريقين، قبل نهاية الوقت الأصلى، وكان من غرائبه قيام الحكم السنغالى ماجيتى نداى الذى أدار المباراة بالاعتداء على لاعبى الفريقين خلال الاشتباك لدرجة سقوط لاعب المغرب منير الحدادى أرضا إثر دفعة من الحكم الذى كان يستحق إنذارا.. الحكم هو نفسه الذى كان يستحق هذا الإنذار!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرقام الماضى على ضفاف الحاضر أرقام الماضى على ضفاف الحاضر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon