توقيت القاهرة المحلي 08:58:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العدوانية والسخرية فى الكرة الإنجليزية!

  مصر اليوم -

العدوانية والسخرية فى الكرة الإنجليزية

بقلم: حسن المستكاوي

** خلال أسبوع واحد وقعت خمسة حوادث اقتحام من الجمهور لملاعب كرة القدم، أربعة حوادث فى الدورى الإنجليزى وحادثة اقتحام فى إشبيلية بعد فوز إنتراخت فرانكفورت ببطولة الدورى الأوروبى على حساب رينجرز. حيث سافر نحو 50 ألف مشجع إلى إشبيلية، ليحتفل الآلاف ويحدث عنف وتعتقل الشرطة الإسبانية 6 مشجعين. ثم تشهد مدينة فرانكفورت احتفالات صاخبة فرحا بلقب الدورى الأوروبى بعد الفوز بكأس الاتحاد عام 1980 واستمرت الأجواء الاحتفالية والإشادة الكبيرة بلاعبى الفريق والمدرب أوليفر جلاسنر من ألمانيا كلها.
** وفى إنجلترا فى مباراة حاسمة ضمن دائرة صراع الهبوط فى البريمير ليج، نجح إيفرتون فى البقاء بعد فوزه على كريستال بالاس 3/2، فى مباراة مؤجلة من الإسبوع الثالث والثلاثين للمسابقة وارتفع رصيد إيفرتون إلى 39 نقطة فى المركز السادس عشر، متفوقا بفارق 4 نقاط أمام مراكز الهبوط، ليتجنب رسميا هبوطه لدورى الدرجة الثانية، مع تبقى مباراة واحدة فقط لكل فرق المسابقة، وفى المقابل، تجمد رصيد كريستال بالاس عند 45 نقطة فى المركز الثالث عشر.
** المباراة كانت على ملعب جوديسون بارك، وأنهى كريستال بالاس الشوط الأول متقدما بهدفين نظيفين ثم تعادل إيفرتون فى الدقيقة 75، وسجل دومينيك كالفيرت ليوين هدف الفوز لإيفرتون، فى الدقيقة 85، ليضمن الفريق بقاءه رسميا بالدورى الإنجليزى الممتاز فى الموسم المقبل. وهنا انفجر مشجعو إيفرتون فرحا واقتحموا أرض الملعب. وهى باتت ظاهرة خطيرة فى كرة القدم الإنجليزية وفى كرة القدم عموما، فالأمر يتعلق الآن بتقليد احتفالات مشجعى الأندية لبعضهم البعض فى مسألة الاقتحام، فيبدأ جمهور بغزو الملعب فرحا أو غضبا، ويكرر السلوك جمهور أخر يرى أنها طريقة مناسبة للتعبير عن الفرحة أو الغضب. وتلك الإقتحامات السعيدة أو الغاضبة بدأت فى الظهور بملاعب الكرة الإنجليزية فى عام 2013 وتمتزج الأن بظاهرة قيام بعض الحمقى من المشجعين باتخاذ إجراءات عنف تجاه الآخرين، سواء لاعبو الفريق المنافس أو الأجهزة الفنية. ويرجع ذلك إلى وقوع هؤلاء المشجعين تحت تأثير المخدرات فى الأغلب وتأثرهم بحالة عدوانية قبلية تجاه الآخرين.
** تعرض روبرت بيجز حامل إحدى التذاكر الموسمية لمباريات فريق نوتنجهام فورست يوم الخميس الماضى للسجن 24 أسبوعا بعدما تعمد التوجه نحو بيلى شارب مهاجم فريق شيفيلد يونايتد داخل أرضية الملعب وضربه بالرأس عقب انتهاء مباراة الفريقين فى الدور قبل النهائى لملحق الصعود من دورى الدرجة الأولى إلى دورى الدرجة الممتازة.
** رابطة كرة القدم فى إنجلترا تدرس الإغلاق الجزئى للملاعب التى تشهد تلك الظاهرة كرادع، وتغطية الصفوف القليلة الأمامية من المقاعد بالقماش المشمع، على الرغم من أن ذلك من شأنه التقليل من سعة الملاعب بما يعرض الأندية لخسائر مادية لكن فى الحقيقة، كما يقول الصحفيون فى بريطانيا الذين تناولوا تلك الظاهرة البغيضة أن الأمر يتعلق بالثقافة ــ ثقافة كرة القدم وثقافة المجتمع. فقد تفشت ظاهرة السخرية والاستهزاء بالآخر وأصبحت أمرا شائعا. فأى شخص ليس من أنصار نادينا هو عدو!
الآن يجب على كرة القدم وضع تدابير أمان فورية لحماية اللاعبين، فهل تعود الأسوار فى مدرجات وملاعب الكرة الإنجليزية حتى لا تتكرر مأساة استاد هيسيل عام 1985 التى أسفرت عن مصرع 39 مشجعا فى مباراة يوفنتوس وليفربول؟! هل يمكن إرساء خطاب الوعى وتحذير جماهير كرة القدم من مظاهر السخرية من الأخر لحماية الصناعة واللعبة الشعبية الأولى فى العالم؟ هل يكون القانون والعقاب الرادع والعنيف على المشجعين المخالفين الذيم يغذون التعصب والكراهية لدرجة السجن لسنوات؟ هل تعاقب الأندية فى حالة تجاوز جمهورها؟
** القضية الآن فى ملعب الكرة الإنجليزية، والملاعب الأوروبية والعالمية أيضا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العدوانية والسخرية فى الكرة الإنجليزية العدوانية والسخرية فى الكرة الإنجليزية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon