توقيت القاهرة المحلي 20:48:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عالم واحد عائلة واحدة.. حقا!

  مصر اليوم -

عالم واحد عائلة واحدة حقا

بقلم: حسن المستكاوي

** الألعاب الأوليمبية هى أكبر حركة سلام عرفتها البشرية. فألعاب الإغريق كانت هدنة من الحرب، والألعاب الحديثة جمعت البشرية تحت مظلة المنافسة الشريفة والأخوة والصداقة والسلام. وهكذا كان عنوان حفل ختام دورة بكين الأوليمبية الشتوية «عالم واحد، عائلة واحدة». وكان حفلا جميلا ورائعا، لكن فى خلفية الدورة كانت هناك جائحة كورونا تثير المخاوف، ومشكلة حقوق الإنسان التى ترتب عليها مقاطعة دول للصين، وفى مقدمتها الولايات المتحدة، وبريطانيا، وأستراليا، وكندا، حيث أعلنت هذه الدول أنها لن ترسل ممثلين حكوميين إلى الألعاب بسبب سجل الصين فى مجال حقوق الإنسان، حيث اتهمت الولايات المتحدة الصين بارتكاب إبادة جماعية فى قمعها للأويجور وغيرهم من الأقليات المسلمة فى منطقة شينجيانج. فيما نفت الصين جميع ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، وقالت إن شبكة معسكرات الاعتقال فى شينجيانج مخصصة لـ«إعادة تثقيف» الأويجور وغيرهم من المسلمين!

** تذكروا نحن فى عالم واحد وعائلة واحدة. وقد توترت العلاقات أيضا بسبب قمع الحريات السياسية فى هونج كونج والمخاوف بشأن لاعبة التنس الصينية بينج شواى التى لم تظهر لأسابيع بعد أن اتهمت مسئولا حكوميا كبيرا بالاعتداء عليها، وفى الوقت نفسه أعلن رئيس وزراء تايلاند سو تسينج تشانج بمعاقبة المتزلجة الأوليمبية التايوانية هوانج يو تينج، على سلوكها «غير اللائق» بعدما ارتدت زيا خاصا بالمنتخب الصينى خلال تدريبات وقيامها بنشر مقطع فيديو لها على مواقع التواصل الاجتماعى.. وردت هوانج بحذف الفيديو. وكتبت: «الرياضة رياضة، وفى عالم الرياضة، لا نفرّق بين الجنسيات. وبعد الألعاب، نكون كلنا أصدقاء».
** تذكروا نحن فى عالم واحد وعائلة واحدة، وقد خيمت فوق شرق أوروبا سحب الحرب بين روسيا وبين أوكرانيا التى يقف فى ظهرها حلف الناتو دافعا أو متواريا، لأسباب سياسية وتجارية واقتصادية، وأطل شبح القنابل النووية المخيف، فيما بدا أنه تحذير روسى أو رد متأخر جاء بعد قرابة 60 عاما على أزمة الصواريخ الكوبية وما كان بينها من أزمات، والتحذير يشير إلى أن روسيا يمكنها الذهاب إلى أبعد مدى، ولو ترتب على المدى تدمير البشرية وكوكبها!
** بغض النظر هل تندلع الحرب كما تقول أمريكا أو لا تندلع كما تدعى روسيا، فإننا أمام مباراة بين القوى العظمى، ليست مباراة كرة قدم يشد فيها الفائز على يد المهزوم والعكس، ولا هى دورة أوليمبية تتنافس فيها شعوب العالم بسلام ومحبة وأخوة. إنما هى حرب حارة قد تشتعل أو حرب باردة تعود بالعالم الواحد والعائلة الواحدة إلى زمن التأهب والتأهب المضاد، وزمن التوتر والتوتر المضاد، وهو ما يذكرنا بالمباريات المثيرة حيث تشهد هجمة وهجمة مضادة. لكن ما يجرى بين روسيا والغرب ليس لعبة، وإنما هى حرب قد تبدأ بقرار ولا يمكن أن تنتهى بدون دمار ولن يفيد فيها القرار!
** عالم واحد وعائلة واحدة حقا أم مجرد شعار فى ملعب أطلقته الصين فى استاد «عش النسر» مثل شعارات كثيرة ظللت أحداثا رياضية عظيمة، ومع ذلك أفسدتها السياسة والحروب والمقاطعات وحكايات حقوق الإنسان.. ليبقى السؤال: وماذا عن حرب مدمرة إذا اندلعت سوف تقتل كل حقوق الإنسان؟!
** تذكروا عالم واحد، عائلة واحدة..( هأ.. هأ.. هأ )!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عالم واحد عائلة واحدة حقا عالم واحد عائلة واحدة حقا



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين "السهم الثاقب 2024" في مصر
  مصر اليوم - وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين السهم الثاقب 2024 في مصر

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين
  مصر اليوم - مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 00:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بيومى فؤاد مع محمد رمضان لأول مرة في السينما
  مصر اليوم - بيومى فؤاد مع محمد رمضان لأول مرة في السينما

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 15:58 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين الجسمي يحتفي بيوم العلم الإماراتي

GMT 09:04 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة الأوف رود الأميركية "سكاوت"

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 10:40 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 04:30 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قائمة الفائزين بـ"جوائز الكرة الذهبية" 2024

GMT 07:31 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

نوريس يفوز بجائزة ميامي لسباقات فورمولا 1
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon