توقيت القاهرة المحلي 21:31:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل يتحمل كهربا وحده ضياع حلم الأهلى؟!

  مصر اليوم -

هل يتحمل كهربا وحده ضياع حلم الأهلى

بقلم : حسن المستكاوي

** لم ولن يرى أحد كيف لعب الأهلى مباراة باتشوكا، وإنما هى قصة واحدة تعكس قسوة كرة القدم وما فيها من دراما، والبطل فى تلك القصة هو كهربا، الذى لن يغفر له أنصار الفريق ضربة الجزاء التى أهدرها، وكانت سببًا مباشرًا فى إضاعة حلم العالمية. لن يرى أحد أن الأهلى كان الفريق الأفضل أمام باتوشكا، وأنه أخذ المبادرة وسيطر ولعب بشخصية، وأثبت مرة أخرى أن أداء الفريق فى المستويات الدولية يعلو ويرتفع بدرجات عن مستواه المحلى، فى مباريات يسيطر عليها البطء والتثاؤب.

** من يتحمل مسئولية ضياع الحلم؟ من يتحمل ضياع لحظات الفرح والانتصار القريب وانقلاب الفرحة إلى حزن ثم إلى غضب. والواقع أن الحزن حالة لا تتكرر كثيرًا فى ملاعب كرة القدم، وإنما الغضب هو الذى يتكرر ثم يتبخر، بينما الحزن يسكن القلوب والعقول ولا يخرج منها بسهولة.. ودون شك يتحمل كهربا المسئولية أولًا ومعه مدربه كولر ثانيًا، فكهربا أراد أن يسترد ثقة جماهير الأهلى، بعدما أهدر تلك الثقة فى فترات وفى مباريات، وبعد أن ضيع فرصة تهديف حاسمة بعد اشتراكه بدلًا من وسام أبوعلى. وملاعب كرة القدم شهدت نجومًا أعلى وأهم وأكبر من كهربا وأهدروا ضربات جزاء، وبعضهم غفرلهم الإهدار، وبعضهم لم يغفر لهم التاريخ ما أهدروه وفقًا للظرف الذى وقع فيه الإهدار حتى لو مضى على ذلك نصف قرن؟

** ويتحمل كولر المسئولية لأنه لم يهتم أو لم يدرك أن اللاعب الذى يعانى من ضغط جماهيره التى تفقد الثقة فيه يجب ألا يسمح له بتسديد ضربة جزاء، فهذا الضغط العظيم سوف يكون له أثره السلبى على الثقة الذهنية للاعب حتى لو كانت الفرصة متاحة لراحة أو استرخاء، بعدما أهدر فريق باتشوكا ركلتى جزاء.

** على أى أساس يضع المدرب فريق تسديد ركلات الترجيح؟ المهارة، والهدوء النفسى، والثقة فى النفس، وعدم وجود ضغط على اللاعب. ولا شك أن عمرو السولية الذى لا يشارك كثيرًا يملك كل عناصر القدرة على تسديد ركلة الجزاء وأول تلك العناصر أنه لا يعانى من رفض أو من ضغط جمهوره. وقد أهدر عمر كمال عبدالواحد ضربة جزاء أخرى، وكان ذلك منطقيًا ومتوقعًا، بعدما شاطت أعصاب لاعبى الأهلى بعد شوطة كهربا الضالة. ثم تكرر الأمر مع خالد عبدالفتاح ليفقد الفريق أقرب فرصة للاقتراب من العالمية.

** وإذا كان الأهلى يرغب حقًا فى تحقيق مشروعه العالمى فإن عليه أن يرقى بمستوى صفقاته، وأن يتعاقد مع لاعبين محترفين فنيًا وبدنيًا وذهنيًا وسلوكيًا. يتعاقد مع لاعبين يملكون قوة بدنية وسرعات ولياقة، فلا تذهب أنفاسهم بعد مطاردة كرة لمسافة 20 مترًا كما نرى، فهذا اللاعب الذى ينهج حين يقطع مثل تلك المسافة بسرعته القصوى لا يصلح أصلًا للعب على أى مستوى احترافى، لا مستوى محلى ولا دولى ولا عالمى. ومن هنا يحتاج الفريق إلى تدعيم صفوفه بلاعبين يملكون تلك القدرات والمهارات قبل خوض منافسات كأس العالم للأندية، وبدون ذلك ستكون الطموحات متواضعة؟

** الأهلى يملك رأس حربة واحدًا هو وسام أبوعلى ولا يوجد لاعب آخر يشغل هذا المنصب، لا يوجد فى الملعب ولا يوجد على دكة البدلاء، ومن يرى طاهر محمد طاهر فى هذا المركز لا يدرك مهارات وقدرات طاهر. والأمر نفسه يسير على بيرسى تاو. فمركز رأس الحربة مع المساحات الضيقة والالتحامات والاشتباكات وقوة المدافعين يريد لاعبًا قويًا وسريعًا ومهاريًا قادرًا على السيطرة على الكرة فى أضيق المساحات وقادر على حمايتها بظهره، ويملك قدمين واثقتين ثابتتين فى أرض الملعب، وليس أقدامًا مرتعشة وخجولة.

** الحزن هذه المرة حقيقى ومشروع، فمهما كانت كلمات المواساة ومهما كانت كلمة هارد لك معبرة، فإن سبب الحزن هو أن الأهلى كان الفريق الأفضل فى المباراة وعلى مدى 140 دقيقة كاملة، ولم يستغل هذا التفوق، ولم يستغل فرصة، كما أن سبب الحزن الأكبر هو أن الأهلى فى مباراة ركلات الجزاء كان لمس كأس التحدى وذهب تقريبًا لمواجهة ريال مدريد، ودخلت خزينته 200 مليون جنيه. وفى لحظة من لحظات الدراما والألم والقسوة قالت كرة القدم: انتظر حتى تنتصر؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يتحمل كهربا وحده ضياع حلم الأهلى هل يتحمل كهربا وحده ضياع حلم الأهلى



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon