بقلم: حسن المستكاوي
** كان وجه عمرو السولية ينطق بكل ما فى قلب وعقل كل لاعب فى الأهلى ومشجع للأهلى عندما سجل هدف الفوز على المريخ السودانى الفريق المحترم الذى لعب مباراة جيدة للغاية. ارتسمت على وجه السولية ملامح الغضب والغيظ والفرحة فى أن واحد، وقالت ملامحه: « إزاى نتعادل فى هذه المباراة بعد أن تقدمنا بهدفين؟» .
الهدف عندى للسولية وليس للاعب مصطفى كرشوم كما تم تسجيله، وباعتباره هدفا بالخطأ فى مرماه. فكيف يحدث ذلك كما تقول قواعد المسابقات فى الكاف وفى الفيفا؟ السولية صاحب الهدف 100%. جرى وتحرك من وسط الملعب وتبادل الكرة مع أفشة، واقتحم منطقة جزاء المريخ ودخل الست ياردات وسدد وسجل. وضربت الكرة فى كعب أو أظافر قدم كرشوم وهى فى طريقها إلى مرمى منجد النيل أبو زيد حارس المريخ، فكيف يحتسب الهدف للاعب المريخ؟
** منذ عام 1863 حين صدر قانون كرة القدم الأول من 10 مواد، يشهد تعديلات وتطوير يتناسب مع تطور اللعبة. وصاحب اختراع احتساب هدف السولية لكرشوم بنفس خط سير الكرة والهدف عليه أن يراجع نفسه. فالأهداف التى بالخطأ لها طريق آخر مختلف يجب أن يكون جهد اللاعب المنافس فيها شبه معدوم وتحتسب له لو كان شريكا بنسبة 30 أو 40 %..
** اشتكى موسميانى من التحكيم واشتكى كلارك من التحكيم. والمساواة فى الظلم ليست عدلا. والحل هو الفار للطرفين ولكل الأطراف. لكن علينا أن ننظر لأداء المريخ السودانى وكيف كان يحقق الانتشار ويضغط على ملعب الأهلى بعدد زائد من اللاعبين وترتب على ذلك عودة بيرسى تاو وأفشة للخلف بعيدا عن ملعب المريخ للمساندة ولو بالتحليق وليس بالاستخلاص. كما لم يلعب الأهلى بالتحضير وببناء الهجوم من الخلف، ولم يسمح لمعلول بالانطلاق، وممارسه دوره المعروف، وترجم لاعبو المريخ مقولة رئيس نادى المريخ: «علتنا معلول» إلى رقابة شديدة على مفتاح هجمات الأهلى من الجبهة اليسرى، ولذلك فتحت جبهة محمد هانى من الناحية اليمنى.
** تقدم الأهلى بهدفين وأصيب مرماه بهدفين نتيجة أخطاء مشتركة من لاعبى الوسط والمدافعين والشناوى. فالدفاع أو الهجوم عمل مركب للفريق كله وليس لخط واحد. إلا أن هناك سوء تغطية وسوء تمركز فى دفاع الأهلى، بجانب حالة إجهاد شديدة ظهرت عند المقارنة بين نشاط وحيوية لاعبى المريخ وانتشارهم وهدوء تمريراتهم، وبين حركة لاعبى الأهلى المقيدة بالتعب، والاعتماد فقط على كرة طويلة فى أحيان كثيرة إلى شريف الذى سجل هدفين مميزين. لكن هذا ليس أسلوبا للهجوم المرتد، الذى يقوم على إرسال كرات طويلة إلى لاعب ضمن مجموعة لاعبين انطلقوا فى سباق سرعة من ملعبهم إلى مساحات فى ملعب المنافس..
** موسيمانى فى عام ونصف تقريبا فاز بست بطولات من ثمانية مع الأهلى، وخسر بطولتين فقط هما الدورى الماضى، وكأس السوبر المصرى. وبالتالى الملاحظة التالية ليست طعنا فى المدرب، ولكنها علامة استفهام تستحق إجابة لو كانت هناك إجابة.. تحدث موسيمانى وقال كلاما مكررا عن إصلاح الأخطاء ومعالجتها وعن الفار، وعن تحقيق الهدف من المباراة، وتحدث عن حسام حسن وقال إنه تكلم مع اللاعب وأبلغه أنه فى ذهنه ومعه وسيمنحه الفرص.. ولا يوجد سبب مقنع على الإطلاق من تكرار إشراك حسام حسن فى الدقيقة 89 ثلاث مرات متتالية فى ثلاث مباريات. فلا هى فرص ولا هو تقدير شخصى، ولا هو استهلاك وقت، ولا يمكن حساب هذا التغيير المتكرر شيئا مفهوما.. ولو كان عند موسيمانى ما يقوله وما يمكن هضمه، لكان فعل!