توقيت القاهرة المحلي 08:52:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عن سباق الصفقات!

  مصر اليوم -

عن سباق الصفقات

بقلم: حسن المستكاوي

** لا أملك حتى هذه اللحظة إحصاء دقيقا بعدد الصفقات التى أبرمتها فرق الدورى الممتاز مع لاعبين جدد، لكن دون شك هناك صفقات تبدو قوية من الاسماء ومن خلال المشاهدات القريبة والسابقة، مثل شادى حسين ومصطفى سعد فى الأهلى وإبراهيما نداى ودونجا والنارى فى الزمالك وكريم حافظ فى بيراميدز ومروان حمدى وحسين السيد فى المصرى وجون إيبوكا وأحمد ياسر ريان وبيكهام فى سيراميكا، ومهند لاشين فى فيوتشر، وهذه بعض النماذج فقط لا غير..
** لكننا فى مسألة الصفقات أمام ظاهرة كروية مصرية وعربية وعالمية أيضا. ففى كثير من الدوريات تشهد فترة ما بين موسمين سباقا محموما بين فرق على التعاقد مع لاعبين نجوم، وبمبالغ ضخمة، وهى سمة العصر فى اللعبة، ولذلك يقال إنها رياضة يركل فيها ميلونيرات بالونة حائرة بين أقدامهم. ويبدو أن تلك الحمى العالمية سببها سباق قوة واستعراض بين الأندية وبين المدربين وبين المشجعين، فكلما كانت الصفقات كثيرة وباهظة فإن ذلك يشير إلى قوة النادى. وحتى برشلونة الكتالونى العملاق الذى عاش واحدة من أسوأ فتراته فى تاريخه ووصلت قيمة ديونه إلى مليار يورو، أجرى صفقات قوية هذا الموسم لعله يسترد عافيته الفنية والمعنوية، فتعاقد مع ليفاندوفسكى ورافينيا وفرانك كيسى وأندرياس كريستنسن على سبيل المثال مقابل بيع بعض حقوقه المادية فى البث لمدة 25 قادمة..!
** ليس بالضرورة أن تنجح الصفقات كلها، وليس بالضرورة أن يكرر لاعب ما نفس النجاح فى ناديه الجديد، وهناك نماذج عالمية كثيرة، ونماذج مصرية أكثر، ففى بعض الأحيان لا يرى المتعاقدون الفروق الواضحة بين الأهلى والزمالك من جهة وبين باقى الأندية من جهة أخرى. والواقع أن تأثير الأندية الجماهيرية، مثل الاتحاد السكندرى والاسماعيلى والمصرى والمحلة، يكاد يقترب فى ضغطه على اللاعب الجديد من ضغط الأهلى والزمالك على اللاعب الجديد. وأثبتت الأرقام أن مستوى دقة التمرير فى الثلث الأخير من الملعب من أهم ما يميز الفرق الكبيرة، كما أن الفريق الذى لا تزيد نسبة الأخطاء التى يقع فيها على متوسط من 15 إلى 18% خلال المباراة الواحدة، فإنه غالبا فريق قوى هجوميا وهذا بجانب الأمور البديهية، مثل المهارات، والسرعات، وتعدد التكتيكات، وأساليب اللعب.
** إن إبرام صفقات يجب أن يخضع لدراسات وحسابات فنية ومادية دقيقة، واختيار يبنى على أساس المهارات الجديدة فى كرة القدم الآن، مثل الطاقات البدنية، والرشاقة والمرونة والخفة والقوة أيضا، فكيف يعمل بقدميه؟ وكم كيلومترا يقطعها فى المباراة، وهل يكفى الكم فى المسافة أم الكيف فى المسافة؟ بمعنى هل يجرى اللاعب فى الاتجاهات الصحيحة أم يجرى من الكرة وخلف الكرة؟ وثبت أنه من المهم جدا سرعة اللاعب القصوى، فوفقا لدراسة أجريت قبل قرابة 10 أعوام يمكن تصنيف لاعب بأنه سريع جدا لو كان يقطع الإسبرنتات بسرعة سبعة أمتار فى الثانية ( لاحظ أن الرقم العالمى لسباق 100 متر عدوا 9.58 ثانية )!
** وكثيرون يصفون لاعبا بأنه مدافع جيد، لأنه كثير الانقضاض، بينما كان باولو مالدينى ظهير إيطاليا الأشهر يتميز بأنه ينقض على الخصم لاستخلاص الكرة بمعدل مرة واحدة كل مباراتين لأنه يتوقع الكرة، ويتمركز جيدا. وفى جميع الحالات لابد أن تكون هناك حسابات بشأن كل صفقة، فهل هى لتغيير ما فى طريقة اللعب أو الأسلوب كما حدث فى مانشستر سيتى وليفربول وبرشلونة مثلا؟ وهل يكون لاعبا أساسيا أم بديلا للاعب أساسى؟ وهل يملك اللاعب المهارات البديهية فى الكرة الآن؟ وهل لاحظتم الفارق بين تألق لاعب فى ناد وعدم تألقه فى ناد آخر وأدركتم الأسباب.. أم أن الأمر لا يخضع لأى حساب؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن سباق الصفقات عن سباق الصفقات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon