توقيت القاهرة المحلي 22:49:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا لا يحصل بيراميدز على بطولة؟

  مصر اليوم -

لماذا لا يحصل بيراميدز على بطولة

بقلم - حسن المستكاوي

** قال هانى سعيد المدير الرياضى لبيراميدز إنه مندهش بسبب موقف (كاف) من الأخطاء التحكيمية فى هذا الملعب وآخرها ما حدث خلال مباراتنا أمام مازيمبى بعدما رفض الحكم الغانى دانيال لاريا احتساب ركلتى جزاء واضحتين لبيراميدز فى الشوط الأول. وأضاف هانى سعيد أن حكم المباراة حول دفة المباراة لصالح المنافس بسبب أخطاء واضحة ورفض وأنه لو احتسب ركلة جزاء من الاثنتين كان فريقه سيتقدم ويسيطر على اللقاء. انتهى تصريح هانى سعيد.
** ربما يكون الحكم قد أخطأ بغير عمد أو متعمدا، ومفهوم بالطبع أنه لو كان بيراميدز تقدم بهدف من ضربة جزاء لتغير شريط المباراة، وأصبح مازيمبى فى وضع الضغط وسط جماهيره وعلى ملعبه. إلا أن أهداف الفريق الكونغولى كشفت عن أوجه قصور كبيرة فى دفاعات بيراميدز، وكشفت عن فروق القوة والسرعة، وهكذا كان مازيمبى الفريق الأفضل، وأكثر شراسة، ولم يمنح لاعبى بيراميدز مساحات حركة أو فرص لبناء هجمات خطيرة متوالية، حيث كان أى لاعب فى بيراميدز يجد نفسه محاصرا بلاعبى مازيمبى أو مواجها التحاما شرسا، فى أضيق المساحات، وهو ما أثر سلبيا على الأداء الجماعى لبيراميدز.
** مواجهة القوة البدنية والضغط فى المساحات يتطلب لياقة فائقة، وسرعات، وتحركات مستمرة وخفة ورشاقة. وهو ما لم يتوافر للاعبى بيراميدز بسبب الحرارة العالية، والنقص البدنى والملعب الصناعى. وعلى الرغم من ذلك، وبخروج بيراميدز من البطولة الإفريقية سوف يتكرر السؤال: «ماذا ينقص الفريق كى يحقق بطولة وهو يملك المواهب بمقاييس الدورى المصرى، ويملك الاستقرار والإمكانات ؟».
** تتنوع الإجابات على السؤال، مثل أن الفريق بلاجمهور وبلا شعبية، وأن لاعبيه يفتقدون الضغط الجماهيرى الذى يحفزهم، ويفتقدون الشغف، وكأنهم موظفون فى «شركة إنترناشيونال أجنبية». والواقع أن ذلك ليس سببا كافيا، فهم لاعبون محترفون، ومستقرون ماديا، ويجب أن يكون الأداء بأعلى طاقة فى كل مباراة. وعندما كان باتشيكو مدربا قلت إن أسلوب الفريق لا يليق بمواهبه ومهارات لاعبيه، وإنه عندما يكون المدرب أمامه مهارات مميزة بفريقه، فإن عليه أن يرتقى بالأداء الجماعى ويمزج بين متعة الأداء وبين النتائج. وهو الأمر الذى لم يتحقق.
** الشعبية تحتاج إلى مستوى لعبة أفضل وجمال أداء يجذب الجمهور، ونتائج جيدة، وبعدها سوف تولد الشعبية، وتلك هى المعادلة فى كثير من الأندية، ولكنها ليست نفس المعادلة فى كل الفرق. فقد حققت أندية شعبية فورية نتيجة ظروف تأسيسها، مثل ريال مدريد وبرشلونة، وبوكا جونيورز وريفر بيليت، ورينجرز وسلتيك، وغير ذلك من أندية تأسست لأسباب سياسية ووطنية، وطبقية واجتماعية ودينية، إيديولوجية. لكن بالنسبة لأندية أخرى مثل الأهلى والزمالك فقد كانت القوة والندية فى الاربعين عاما الأولى من عمرهما وراء شعبية الفريقين وسببا لصناعة ديربى تاريخى فى الشرق الاوسط وعلى المستوى العربى. ويكفى مراجعة السنوات الأولى فى الكرة المصرية لرؤية تناوب البطولات بين الفريقين، مثل بطولات كأس السلطان، وكأس مصر، وبطولة منطقة القاهرة، وكان تأسيس الناديين كفريقى كرة قدم بالدرجة الأولى وراء جذبهما لنجوم الزمن فى الكرة المصرية. فجمع الناديان بين الأداء «بمعايير الزمن» وبين النتائج. لكن دون إغفال الصبغة الوطنية للنادى الأهلى الذى فتح أبوابه للمصريين لاسيما طلبة المدارس العليا، والموظفين. وكانت عملية التأسيس مرتبطة بدور وطنى لصاحب الفكرة وهو عمر لطفى بك. بينما كان مجلس إدارة المختلط (الزمالك) من عناصر أجنبية.
** إدارة كرة القدم فى بيراميدز فى أشد الحاجة لوقفة حقيقية، لدراسة أسباب الخروج من دورى أبطال إفريقيا وخسارة كأس الكونفدرالية فى المراحل الأخيرة، وخسارة نهائى كأس مصر أو كأس السوبر، وخسارة مباريات لا يجب أن يخسرها الفريق فى الدورى.. فليس كافيا ولم يعد كافيا تكرار السؤال: لماذا لا يحصل بيراميدز على بطولة؟
 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لا يحصل بيراميدز على بطولة لماذا لا يحصل بيراميدز على بطولة



GMT 19:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

‫تكريم مصطفى الفقى‬

GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon