بقلم - حسن المستكاوي
** نهائى كأس مصر على ملعب الأول بالعاصمة السعودية هو احتفالية بالأهلى والزمالك، وتليق بالناديين من واقع الأخبار والأرقام والاستعدادات التى أعلنها المستشار تركى آل شيخ مع الزميل إبراهيم فايق. لقد نفذت تذاكر المباراة فور طرحها، ويسعى الملعب نحو 30 ألفا. كما يشارك فى تحليل اللقاء مانويل جوزيه وجوزيه مورينيو..» يا له من أستديو ويديره إبراهيم فايق ووليد الفراج (ترى ماذا يقول وليد عن الأهلى هذه المرة (أداعبك يا وليد)؟
** عندما أعلن عن استضافة السعودية لنهائى كأس مصر قلت إنه احتفاء بالكرة المصرية، وأن المملكة تستضيف السوبر الإسبانى والإيطالى، وأن الأمر يرتبط بالاحتفاء ونثر البهجة والمتعة على ملاعب المملكة، وفى الوقت نفسه ترويج للسياحة فى السعودية وهو اتجاه جديد فى دول الخليج، «روح السعودية». «أهلا فى قطر». بجانب استضافة الإمارات لكأس السوبر المصرى عدة مرات، وقد حضرت عددا من لقاءات السوبر المصرى، فى العين، وفى أبو ظبى. ولمست تلك الحالة المبهجة، حيث تتوافد جماهير الأهلى والزمالك، فى مجموعات وفى مواكب، ويتحاورون، ويتناقشون، ويتجادلون ويضحكون.
** أرقام نهائى كأس مصر وأخباره تتضمن نقل المباراة بـ 44 كاميرا، منها 28 كاميرا فى الملعب، وينقل اللقاء مخرج نهائى كأس العالم بين فرنسا والأرجنتين. أما الجوائز المالية فهى مليون دولار للفائز منها 500 الف من موسم الرياض، بينما يتضمن الأمر 100 ألف دولار نظير المشاركة، ويحصل الخاسر على 250 الف دولار. بالإضافة إلى 100 ألف دولار. وكان أعلى جوائز لكأس مصر فى عام 2017 بقيمة مليون و700 الف جنيه. أما أحسن لاعب فى المباراة فسوف يحصل على 50 ألف دولار. وهى جائزة مغرية أيضا سوف ترفع من مستوى كل اللاعبين وترفع من التنافسية ومن درجة حرارة اللقاء. لكن ما هى معايير تلك الجائزة.. (سوف أناقش تلك المعايير فيما بعد فى مقال آخر لأنى لا أرى أحسن لاعب هو من يسجل هدفا، كما جرت العادة فى كثير من الجوائز).
** استضافة نهائى كأس مصر احتفاء بالأهلى والزمالك وبالكرة المصرية، وبجماهير اللعبة، وبمصر، فى مشاعر سبق أن أشرت إليها وعشتها فى السعودية وفى دول الخليج وفى مبادرات تكريم منتخب مصر حين تأهل إلى نهائيات مونديال 1990. واختيار نهائى كأس مصر تحديدا أمر شديد الذكاء لأن تفاعل الملايين مضمون مع هذا الحدث. والناديان فى رأيى أهم قوة ناعمة مصرية، فلهما أنصار فى كل بقعة بمصر وفى كثير من الدول العربية. وبتلك المناسبة سوف أكرر أيضا فكرة «بيع الأهلى والزمالك» أعنى تسويق الأهلى والزمالك مثلما باعت إسبانيا ديربى ريال مدريد وبرشلونة إلى العالم. ومثلما يبيع البريمير ليج الآن دربيات مانشستر سيتى ومانشستر يونايتد، والسيتى وليفربول. وهكذا إنها كرة القدم الساحرة التى تقدم لنا مبارياتها اقوى سيناريوهات الدراما.
** نهائى كأس مصر واحد من أنشطة مختلفة ومتنوعة تستضيفها السعودية فى مرحلة مهمة تنظر فيها الدولة إلى المستقبل البعيد، إلى ما بعد النفط. كما أن من حق الشباب والشعب السعودى أن يعيش زمنه، خاصة أنه متصل بالعالم، وهناك كما أعلم 300 ألف طالب سعودى يدرسون فى أكبر جامعات العالم.
** كانت حفلات الفنون التى احتفت فيها السعودية بالفن المصرى شديدة الأناقة. وجرى خلالها تكريم والاحتفاء بعشرات المبدعين المصريين. وسيكون نهائى كأس مصر جزءا أساسيا من الاحتفاء بمصر وبالكرة المصرية وبالأهلى والزمالك.. وهذا الاحتفاء يستحقه الناديان، وتستحقه كرة القدم المصرية العريقة التى لعبها المصريون منذ عام 1895، حين أسس محمد أفندى ناشد أول فريق مصرى.
** والحديث عن نهائى كأس مصر له بقية إن شاء الله.