توقيت القاهرة المحلي 07:14:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أحسن لاعب في نهائي الكأس؟!

  مصر اليوم -

أحسن لاعب في نهائي الكأس

بقلم - حسن المستكاوي

** كان فوز إمام عاشور بجائزة «رجل مباراة» الأهلى وبلدية المحلة اختيارا صحيحا.. وأعلم أن المباراة كانت سهلة، وكانت نزهة للأهلى، لأن نادى البلدية رفع الراية البيضاء مبكرا جدا. إلا أن جائزة إمام عاشور خروجا عن تقليد قديم وهو منح الجائزة لصاحب هدف الفوز، أو لصاحب الـ «هات ــ تريك» وهكذا يجب أن تكتب. والواقع أن جوائز كرة القدم عموما تحتاج إلى مفهوم ومعايير دقيقة وجديدة، لأنها جائزة فردية تمنح للاعب ضمن فريق. وللأسف ظلت جائزة الكرة الذهبية مرتبطة بمعيار البطولة، وعلى الرغم من تراجع هذا المعيار فى الكرة الذهبية، فلم يعد هو المعيار الأول. على الرغم من ذلك ما زالت المعايير مختلة.. يعنى مثلا لو فازت فرنسا بكأس العالم على حساب الأرجنتين، هل كانت ستمنح الجائزة إلى ميسى أم إلى مبابى؟
** ميسى حالة خاصة، وربما كان الهدف من منحه هذا الشرف هو التكريم، لكن التكريم ليس معيارا ولا يجوز أن يكون!
** ما هى المعايير التى يجب أن تحسم جائزة رجل مباراة أو أحسن لاعب؟
** قدر الإبداع الفردى للاعب، ودور هذا الإبداع فى صناعة الأهداف، وانتزاع آهات الإعجاب من الجماهير. وقدر الجهد البدنى للاعب، وقدر أداء اللاعب لواجباته الدفاعية والهجومية مهما اختلفت المراكز. وعلى سبيل المثال كان إمام عاشور مبدعا فى تمريراته، فى مباراة البلدية، وأهم تلك التمريرات وجهها إلى رضا سليم وسجل منها هدفا. كما مارس إمام المراوغة الإيجابية، والتحرك المستمر، وتسلح باللياقة العالية، وأدى واجباته الهجومية والدفاعية من مركزه كلاعب وسط. ولم تمنح الجائزة إلى مودسيت صاحب الهدف المميز ولا إلى وسام أبو على الذى سجل هدفين.
** جائزة أحسن لاعب فى مباراة نهائى كأس مصر فى الرياض، مغرية للغاية بقيمتها المادية (50 ألف دولار). ومغرية بقيمتها الأدبية، فهى فى نهائى بطولة مصرية كبيرة، وفى مباراة بين كبيرى الكرة المصرية الأهلى والزمالك، التى ستجرى وسط أجواء فنية من نواحى التحليل والتغطية والتصوير والجماهير.. لكن هل من الضرورى أن تمنح الجائزة للاعب من الفريق الفائز لمجرد أنه الذى فاز؟ أم تمنح تعويضا للاعب من الفريق المهزوم؟!
** التكريم والتعويض وغير ذلك من اتجاهات فى منح بعض الجوائز تعد من الأخطاء التى تهدم قيمة الجائزة التى يجب أن تذهب لمن يستحق وفقا للأداء فى الملعب. وسوف أكرر أهمية الإبداع، والمهارة الفردية التى تجعل الجماهير تحب أن تذهب الكرة إلى المبدع والماهر. ودعكم من حكاية الأرقام، وأن اللاعب مرر 150 تمريرة بنسبة دقة 99، 999% فهذا معيار لا يليق، ومعيار غير دقيق، فهناك العديد من اللاعبين الذين يتسلمون الكرة ويردونها، دون أن يتحرك الفريق مترا واحدا للأمام. وإنما الأسيست الحقيقى يكون فيه فكرة، وإبداع، ومهارة، ومغامرة، وشجاعة.
** يوما ما قال الكاتب والأديب جون لانشستر فى مقال له منشور فى مجلة ناشيونال جيوجرافيك: «إن كرة القدم الجيدة لعبة صعبة، وكرة القدم الجيدة لعبة جميلة، وكلاهما الصعوبة والجمال مرتبطان وترى الصعوبة فى التكتيك الجماعى المطبق بمنتهى الدقة وحين ترى هذا التكتيك الجماعى الصعب يطبق بمهارة وفن يزداد الإعجاب».
** كل التوفيق لأحسن لاعب فى نهائى كأس مصر.. وفى الأهلى والزمالك الكثير من الحكايات، التى تستحق أن تروى إن شاء الله.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحسن لاعب في نهائي الكأس أحسن لاعب في نهائي الكأس



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon