توقيت القاهرة المحلي 07:49:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أبطال فى ظل كرة القدم..!

  مصر اليوم -

أبطال فى ظل كرة القدم

بقلم - حسن المستكاوي

** هم أبطال بالمعنى الحرفى لكلمة بطولة وبكلمة بطل. هم لا يملكون شهرة ونجومية وأضواء واهتمام لاعبى كرة القدم سواء على المستوى الجماهيرى أو الإعلامى. وأرجو ألا يظن أحد أن العالم كله كذلك. غير صحيح. فعلى الرغم من قوة كرة القدم وشهرتها وأموالها، يهتم العالم بالأبطال فى كل اللعبات، لأن هناك فهما لمدى ما يعنيه البطل كى يحقق بطولته. أتحدث عن الكثير من نجوم الرياضة المصرية الذين حققوا إنجازات مختلفة فى عدة لعبات، فى تنس الطاولة والكرة الطائرة والاسكواش، وكرة اليد والخماسى والسباحة القصيرة، وفى مسابقات بطولة العالم للصم، وفى المصارعة وفى رفع الأثقال، وألعاب القوى، والتجديف وسباحة الزعانف والكاراتيه والتايكوندو وكرة اليد وكرة السلة والجودو والرماية، وأرجوكم لاحظوا التنوع، ولاحظوا أنهم أبطال شباب وكبار وسيدات ورجال. هم أبطال من خريجى الحركة الرياضية المصرية، من الأندية ومن القوات المسلحة ومن مراكز الشباب، هم أبطال ربما لا يدرى بهم الكثير من الناس.
** أتحدث عن منتخب الكرة الطائرة الذى هزم اليابان 3/2 فى الدورى العالمى. أتحدث عن بسنت حميدة بطلة العدو القصير فى 100 و200 متر وهى بالنسبة لى كمتابع للرياضة ولألعاب القوى منذ سنوات، لم أكن أظن أن بطلة مصرية سوف تفوز بذهبيتى السباقين فى ألعاب المتوسط. أتحدث عن أبطال الاسكواش على فرج وكريم عبدالجواد ونور الشربينى ورنيم الوليلى ونور الطيب، وغيرهم من أبطال اللعبة الذين جعلوا العالم يدرس جينات الموهبة فى لاعبى الاسكواش المصرى.
** سارة سمير وكريم كحلة ومحمد إيهاب ونعمة سعيد وياسر أسامة وغيرهم فى رفع الأثقال، وأحمد الجندى بطل الخماسى، وهنا سبكى رابعة العالم فى التجديف. فريدة عثمان، ومروان القماش ويوسف رمضان، من أبطال السباحة القصيرة. ومصطفى حسين صاحب ذهبية بطولة العالم للشباب فى المصارعة، ومروان العمراوى بطل العالم فى سباحة الزعانف 3 كيلو مترات. وهنا جودة معجزة تنس الطاولة. ولا أستطيع إحصاء كل الأبطال.
** عندما يحصل سباح مصرى على بطولة الجامعات الأمريكية فهذا إنجاز حقيقى، لأن الجامعات الأمريكية هى مصانع المواهب. وعندما تفوز فريدة عثمان بذهبية أو برونزية بطولة عالم فهذا إنجاز غير مسبوق، وعندما يهزم منتخب الكرة الطائرة نظيره اليابانى فهذا إنجاز. ويمكن أن أعدد الإنجازات. لكن للأسف هناك فهم مغلوط لمعانى البطولة وللانتصارات، وقد سبق وأشرت مرات إلى أنه فى الألعاب الأوليمبية وهى أرقى منافسات الرياضة وأقواها يشارك عشرة آلاف رياضى ورياضية ويحرز الميداليات 900 منهم وربما أكثر قليلا، بينما ينال الآخرون شرف الفوز بمراكز متقدمة، وهى مراكز تستحق التقدير لصعوبة تحقيقها.
** إن هؤلاء الأبطال يعانون من مشاق التدريب، ومن الحرمان من كثير من مباهج الحياة، وحوض السباحة وبساط المصارعة وميدان الرماية وملعب السلة والطائرة واليد وقارب التجديف وغيره بالنسبة لهؤلاء النجوم مثل المحراب، يبذلون كل جهد من أجل البطولة والنجاح.
** أعرف أن هناك دولا متقدمة فى الرياضة، وهى أيضا متقدمة فى الصناعة والتجارة والزراعة والتكنولوجيا والاقتصاد، وهى دول عظمى، وأعرف، أن دول مثل جاميكا وكوبا تفوقت فى مسابقات السرعة وفى الملاكمة، ودخلت قوائم الميداليات الأوليمبية، وأقول ذلك ردا على من يقرأ تلك السطور ويسأل: وماذا عن جاميكا وكوبا وماذا عن غيرهم؟ وأرد: وماذا عن سيطرة مصر على كل بطولات العالم فى الاسكواش مثلا؟
** أعرف أيضا أننا ينقصنا الكثير جدا للوصول إلى مصاف دول متقدمة رياضيا وتحقق ميداليات عالمية وأوليمبية، لكننى أعرف أن الرياضة تحتاج إمكانات هائلة، وأنها ليست ثقافة عامة فى بلادنا، ولا نملك 20 مليون لاعب تنس مثل أمريكا، وأعرف أن الرياضة لظروف اقتصادية قديمة جدا جعلت ممارستها ترفا. ومع ذلك كل بطل يرفع راية مصر يستحق التحية، وهم مصريون مائة فى المائة، فلم نبدأ بعد مرحلة شراء الأبطال والمواهب وتجنيسهم والتباهى بهم..
** عاش أبطال اللعبات الفردية والجماعية الذين يعيشون فى ظل كرة القدم!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبطال فى ظل كرة القدم أبطال فى ظل كرة القدم



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon