توقيت القاهرة المحلي 22:38:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كلوب عن صلاح عندما تألق

  مصر اليوم -

كلوب عن صلاح عندما تألق

بقلم - حسن المستكاوي

 ** قال يورجين كلوب عن أداء محمد صلاح أمام توتنهام هوتسبير: «قدم مباراة جيدة جدا. كان مذهلًا جدًا. تعاون بشكل رائع مع هارفى إيليوت فى الجانب الأيمن . أنا سعيد من أجله، فلا يرغب أى لاعب فى ألا يظهر بشكل جيد، فلماذا سيريد ذلك؟ لقد أظهر صلاح ما يستطيع أن يفعله».

** عند مشاهدة تلك المباراة، وبالطريقة والعقلية العربية المعروفة، أخذت أتابع المباراة كأنها بين يورجين كلوب وبين محمد صلاح. ترى كيف ستكون العلاقة؟ كيف سيكون رد الفعل من كلوب؟ كيف يلعب صلاح؟ هل يلعب وهو يشتهى متعة اللعب والحماس؟ فقد كان عقلى مشغولا بما حدث بين النجمين الكبيرين. كلوب كمدرب من أفضل المدربين فى تاريخ كرة القدم وصلاح أفضل لاعب فى تاريخ الكرة المصرية، وأحد عظماء ليفربول فقبل أيام كان الخلاف والمشادة التى جرت بين كلوب وبين صلاح مشهدا حيا على الهواء مباشرة فى مباراة وستهام، وكانت جملة صلاح: «لو تحدثت سوف تشتعل حريقة» قد أكدت أن الأمر أكبر من مجرد خلاف.

** بعدها قال يورجين كلوب: «انتهى الأمر فى غرفة الملابس. تحدثنا وانتهى». بينما كانت ردود الفعل العامة بطريقة التفكير الخاصة بالشرق الأوسط مختلفة عن ردود الفعل الغربية بشأن الخلاف وبشأن المشهد. فى عالمنا توالت ردود الفعل السلبية عن صلاح، فهو الذى أضاع ضربات جزاء ضيعت البطولة، وهو الذى أهدر أهدافا. وهو الذى لا يستحق أن يكون لاعبا عظيما. أما نصيب كلوب فكان أنه فاشل، وأنه الذى ضيع الدورى هذا الموسم وأن طريقته فى اللعب وتغييره مركز صلاح من أسباب ضياع البطولة.

** الغرب ناقش الموقف فقط. ناقش المشهد. ناقش الخلاف. وأسباب الخلاف. ومن على صواب ومن على خطأ. لم يتطرق النقاش إلى التشكيك فى قدرات صلاح وفى مهاراته أو فى براعة يورجين كلوب كمدرب. وهذا اختلاف جوهرى بين طريقة التفكير هنا وطريقة التفكير هناك.

** كنت أراقب صلاح وكلوب فى تلك المباراة. سجل صلاح بضربة رأس فى الدقيقة 16 وهو الهدف التاسع فى مرمى توتنهام له. والهدف رقم 18 فى الدورى هذا الموسم ليحتل المركز الخامس بين وياتى بعد هالاند نجم مانشستر سيتى بسبعة أهداف. وقبلها أصاب العارضة بتسديدة كادت تكون هدفا. ثم ساهم فى تسجيل ليفربول هدفين. كان يلعب بشهية وبحماس وبسعادة، وكان كلوب سعيدا بنجمه وهو يؤدى ويقدم أفضل ما عنده، فلا ضغائن، ولا كراهية، ولا خلاف مات أصلا. ولا محاولة لإحياء هذا الخلاف. ولا هى مباراة بين مهارة صلاح كلاعب، وبراعة كلوب كمدرب.

** إنها ثقافة الخلاف والنقاش. إنها الثقافة العامة. فلاعب الكرة ومدرب الكرة، والرياضى عموما، ليس بالضرورة إنسانا يفكر بعضلاته أو بأقدامه، وإن لم تكن تملك الحد الأدنى من الثقافة والعقل الاحترافى الحقيقى فسوف تقع فى الفخ، وهكذا مضت المباراة، ومضى الخلاف بلا إساءات، ولا صراع، ولا هى مباراة رأى، ولا هو تقليل من كفاءة صلاح وكلوب. وقد جرت محاولات تشويه فجة للاثنين عندما وقع بينهما الخلاف المشهود على الهواء مباشرة.

** لا أعرف السبب المباشر للخلاف. لكن فيما يتعلق بأداء صلاح ومركزه، فإنه دائم التألق باللعب فى مركز الجناح. نعم هو أحيانا يدخل للعمق حسب ظروف اللعب وحركة الكرة والزملاء. لكن موهبته ومهاراته موضعها الجبهة اليمنى. وقدمه اليسرى. وقدرته على إبداع التمريرة، وإبداع المراوغة وغربلة المدافعين. ومهما كانت طريقته محفوظه، فإنه مثل غيره من أصحاب المواهب الفذة، ينجح فى كل مرة تقريبا فى المرور وفى التمرير وفى التسديد وفى التهديف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلوب عن صلاح عندما تألق كلوب عن صلاح عندما تألق



GMT 19:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

‫تكريم مصطفى الفقى‬

GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon