توقيت القاهرة المحلي 06:23:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تصريحات عبدالحفيظ

  مصر اليوم -

تصريحات عبدالحفيظ

بقلم - حسن المستكاوي

** بعد سنوات من العمل مديرا للكرة فى الأهلى رحل سيد عبدالحفيظ، بقرار من إدارة النادى، وعين خالد بيبو فى المنصب المهم. وقد ترك سيد عبدالحفيظ منصبه، وشعر الكثير من جمهور النادى بأن هناك حالة غضب أصابت سيد، لكنه لم يصرح بذلك إطلاقا، ولم يفعل هذا ولو بالإشارة أو التلميح. وفى ظل مرحلة التغيير حرص رئيس النادى محمود الخطيب على الاتصال بسيد عبدالحفيظ لأسباب مختلفة، لكن التواصل كان دليلا على ثوابت فى النظام الإدارى، وفى السلوك العام للقيادة فى الأهلى. وهو نظام وسلوك أعرفه جيدا بحكم المعايشة المهنية لسنوات طويلة، ومن واقع قراءة وقائع تاريخية فى محاضر مجلس الإدارة عندما مكثت أربع سنوات فى القراءة والكتابة والإعداد لكتابى عن النادى الصادر من دار الشروق بمناسبة المئوية.
** فى قناة إم بى سى تحدث سيد عبدالحفيظ حسبما قرأت تصريحاته عن رحيله من منصبه المهم فى الأهلى وقال: كل شىء فى النادى يمضى بنظام، ويطبق على الجميع، وأى قرار يتخذه مجلس إدارة الأهلى يحترم، ولا توجد مشكلة إطلاقا عندما تتخذ لجنة التخطيط قرارا بشأنى أو بشأن أى عنصر بالنادى.
** وأضاف عبدالحفيظ: فى النهاية لابد أن يكون هناك ثوابت ورأيت فى الأهلى ما لم أره فى منزلى، وجلست فى النادى أكثر من بيتى وأنا جزء من منظومة الأهلى، ومن المهم الأثر الذى يتركه الشخص فى المكان والأهلى خيره على أى حد ورأيت ارتباط وحب الناس الكبير لى وهذا أثّر على شخصى جدا.
وعن الكابتن حسام غالى قال عبدالحفيظ : «حسام غالى عضو مجلس إدارة النادى الأهلى وعضو فى لجنة التخطيط وجزء من الهيكل التنظيمى فى النادى، وله كل الحق أن يناقش ملف رحيلى عن الأهلى والهيكل التنظيمى فى النادى كل واحد له رؤيته وهذا يحترم تماما. ولا توجد لى خلافات مع أى أشخاص، والواقع أننى أدلى برأيى قبل اتخاذ قرار ما ومن الوارد أن يحظى الرأى بالموافقة أو الاختلاف، والناجى له طريقة معينة فى التعامل، يقبلها الجميع ويلتزم بها الجميع.
** وأشاد سيد عبدالحفيظ بالمدرب السويسرى كولر، وقال إنه على أعلى مستوى ويهتم بالتفاصيل، وهناك أسس وقواعد لا يمكن المساس بها فى الأهلى مهما كان اسم المدرب. فى النهاية النجم هو الكيان وهو الأهلى.
** أعرف سيد عبدالحفيظ لاعبا، ومديرا للكرة، وزميلا أيضا فى استوديوهات تحليلية، ومنها العمل فى إم بى سى قبل سنوات، وهو من لاعبى الكرة الذين يملكون ثقافة تسمح لهم بالحوار واختيار الكلمات وترتيب الجمل. ولست بصدد الإشادة بمدير الكرة السابق، وإنما أشيد بالنظام الذى يسير عليه العمل فى النادى الأهلى، وكيف أنه يمضى بأسلوب مؤسسى، وأنه لو كانت هناك غصة فى حلق سيد عبدالحفيظ لرحيله أو هناك غضب شديد لهذا الرحيل، فإنه فى النهاية التزم بقواعد العمل فى الأهلى. فلم يخرج كاشفا الاسرار أو الأخطاء أو الخلافات، علما بأنه من الوارد جدا أن تكون هناك خلافات داخل مجلس الإدارة أو فى دولاب العمل بالنادى، إلا أن تلك الخلافات تظل أسيرة جدران الإدارة، ولا تخرج إلى العلن.
** هذا ما تعكسه تصريحات سيد عبدالحفيظ، وما يجب أن يكون عليه العمل فى الكيانات الكبيرة مثل الأهلى والزمالك والاتحاد والاسماعيلى والمصرى وغيرها من الأندية الجماهيرية التى تملك قواعد كبيرة يمكن أن تؤثر فيها الاشتباكات والخلافات فترتد سهام التأثير إلى الحركة الرياضية والإدارية داخل النادى.
** الاهتمام بتصريحات سيد عبدالحفيظ هنا ليس له دلالات أراها تداعب خيال البعض، وإنما هو اهتمام سبق أن عبرنا عنه مرات ومرات بشأن العمل فى الأندية والكيانات المؤسسية الكبيرة وحتمية احترام قواعد العمل ونظامه وأسراره، فلا يخرج أحد الأعضاء الذين سبق لهم العمل بالنادى مهاجما الكيان وساخطا عليه وكاشفا أسرار العمل لمجرد أنه أصبح خارج أسواره. وعلى مدى سنوات طويلة من العمل المهنى، ومن الاحتكاك بقيادات فى الأهلى والزمالك والأندية الكبرى، والفوز بصداقات مع لاعبين وإداريين ورؤساء أندية ظل ما كان للنشر للنشر وما لم يكن للنشر ليس للنشر احتراما لقواعد المهنة والعمل..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصريحات عبدالحفيظ تصريحات عبدالحفيظ



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon