توقيت القاهرة المحلي 06:23:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ألم يكن ذلك تحليلا قبل 17 سنة؟! (3)

  مصر اليوم -

ألم يكن ذلك تحليلا قبل 17 سنة 3

بقلم - حسن المستكاوي

** القضية التى أناقشها بدأت بسؤال منطقى لشاب فى حدود مداركه: لماذا يحلل الصحفى الرياضى مباريات كرة القدم؟ وقد أوضحت أن عشرات الصحفيين الرياضيين الإنجليز والإسبان والإيطاليين وغيرهم يحللون مباريات كرة القدم كتابة. وبأساليب بليغة ورشيقة وبمعلومات ولغة تعكس قدر ثقافاتهم، ومنهم تعلمت وتعلمنا. وعندما بدأ جيلنا كصحفيين كتابة مباريات كرة القدم منذ نهاية السبعينيات كنا ندرك أن وصف الموصوف، أو الوصف التفصيلى انتهى زمنه، وأن المباراة يجب أن تكتب بصيغة التحليل، وأذكر أن مجلة وورلد سوكر الإنجليزية كانت مرجعا لى، وتعلمت من كتابها الذين يحللون مباريات وأحداث كرة القدم قيمة وضع إجابات أمام القارئ: لماذا وكيف فاز فريق ولماذا وكيف خسر فريق؟ بجانب شرح طرق اللعب الفنية والأساليب وتطورها. وكنت أحرص على شرح طريقة اللعب الخاصة بكل فريق والأسلوب وكيفية إدارة المدرب للمباراة.
** ودعونا لا نذهب بعيدا إلى عام 1976 حيث بدأت ممارسة المهنة فى مجلة الصقر القطرية بعد فترات تدريب فى الأهرام والكورة والملاعب، دعونا لا نراجع الماضى البعيد. وإنما نعود إلى فبراير 2006 مباراة دور الثمانية فى كأس الأمم الأفريقية، وأنقل مقتطفات مما كتبته فى الأهرام عن المباراة:
** كان حسن شحاتة مغامرا باللعب بثلاثة مهاجمين.. لكنه أيضا كان قارئا جيدا لقدرات فريق الكونغو. لكن هل يصلح ذلك أمام السنغال..؟
** المنتخب لعب بصانعى ألعاب، الأول هو أحمد حسن وهو من أبرز نجوم المباراة وبذل جهدا خارقا. والثانى عمرو زكى خلف رأسى الحربة. لكن الفريق ما زال يلعب بدون ضابط إيقاع أو أسطى فى الوسط (أسطى تعبير قديم ولا يجوز استخدامه اليوم)، مثل مبالا لاعب الكونغو وفودى منسارى لاعب غينيا وممادو نيانج لاعب السنغال!.
** تأثر أداء وسط الفريق باللعب بثلاثة مهاجمين.. وكانت هناك مساحة خالية تقدر بـ 25 مترا سمحت لوسط الكونغو بالسيطرة الميدانية فى فترات من المباراة.. وأجبرت تلك المساحة لاعبى خط الظهر على التمرير الطويل للمهاجمين.. إلا إذا كان الهدف هو سرعة نقل الكرة إلى ملعب المنافس
** وائل جمعة من نجوم المباراة. لعب أفضل مبارياته، وكان يغطى مساحة كبيرة من الدفاع. وطارق السيد جناح أيسر مهاجم ممتاز، وعمل شغلا كبيرا فى الشوط الأول على حساب كينكيلا ظهير أيمن الكونغو.. لكن دوره الدفاعى قل فى الشوط الثانى.. أما محمد شوقى فهو يدافع، ويدافع، ويلتصق بخط الظهر. وينقصه دوره الهجومى، ففى المباريات الكبرى لا يكفى التبرير بالدور التكتيكى، وشوقى لابد أن يساند عند امتلاك الكرة.. ومحمد بركات قام بتغطية مساحة طولية كبيرة فى الجبهة اليمنى، وقام بمناورات بالتحرك إلى أقصى نقطة هجومية فى اليسار.. إلا أنه يظل موهبة أسيرة حين يلعب فى هذا المركز!.
** يتحدث الجميع عن المهارة.. وهى موجودة فى المنتخب ولكنها مهارة التحرك فى الصندوق، واقتناص الفرص والأهداف اقتناصا وانتزاعا. لكن المنتخب يحتاج من لاعب مثل عماد متعب وعمرو زكى وأبوتريكة وبركات وأحمد حسن وشوقى وحسن مصطفى أن يصنع ما يصنعه لوا لوا، وهنرى كمارا، وإيتو، ودروجبا، وكانو، وسانتوس، وكابا ديارا، ومنسارى وأسرة بانجورا.. فماذا يصنع هؤلاء؟!
** إنهم يمتلكون الكرة تحت ضغط الخصم (لاحظ كلمتى ضغط الخصم منذ 17 عاما) ويواجهون ثلاثة مدافعين، ويراوغون، ويصنعون المساحة للتسديد وللتهديف!

وكانت درجات اللاعبين كما يلى:
ــــــــــــــــــــــــــ
عصام الحضرى (7). إبراهيم سعيد (6). وائل جمعة (٥٫٨). عبدالظاهر السقا (6). محمد بركات (4). طارق السيد (7). محمد شوقى (6). أحمد حسن (9). عمرو زكى (7). عماد متعب (٥٫٦) حسام حسن (7). حسن مصطفى (لم يختبر). عبدالحليم على (لم يختبر) محمد عبدالوهاب (لم يختبر).
** كان ذلك مثالا من سنة 2006، من خلال مقتطفات من مقال تحليلى لمباراة مصر والكونغو، وكانت درجات اللاعبين قبل ذلك بسنوات. لكن المهم ألم يكن ذلك تحليلا فى حينه وما هو مكتوب هنا قبل 17 سنة يقال أمام الشاشة لكن بلغة أخرى أو بنفس اللغة؟!
** الواقع أن صيغة تحليل المباريات اتجهت إليها منذ عام 1984 أى قبل 39 سنة فى إطار تطور العصر وهو أيضا أسلوب شباب التحليل الآن الذين يتعاملون مع تطور العصر.. وللحديث بقية إن شاء الله...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألم يكن ذلك تحليلا قبل 17 سنة 3 ألم يكن ذلك تحليلا قبل 17 سنة 3



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon