توقيت القاهرة المحلي 10:30:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المدرب + اللاعب معادلة معقدة!

  مصر اليوم -

المدرب  اللاعب معادلة معقدة

بقلم - حسن المستكاوي

** كانت مباراة المنتخب مع إثيوبيا غير حاسمة فى تأهل فريقنا الوطنى إلى نهائيات كاس الأمم. فهل كان ذلك سببا فى هذا الأداء الذى قدمه الفريق، فيلعب لدقائق كأنها مباراة ودية، ثم يلعب لدقائق بالضغط وبإيقاع سريع؟ سؤال طويل يمكن أن يجيب عليه فيتوريا، فربما كانت تلك تعليماته، حتى لا يخسر الفريق طاقته قبل مواجهة تونس وديا غدا الثلاثاء، فهى مباراة قوية أمام فريق قوى. والواقع هناك أسئلة كثيرة يمكن طرحها على مدرب المنتخب، على الرغم من العلامة الكاملة التى حققها الفريق تحت قيادته فى مبارياته الرسمية والودية. فهل هو من أصحاب فلسفة: «المهم النتيجة قبل الأداء». أم أنه يؤمن بأن الأداء الجيد يسفر غالبا عن النتائج الجيدة، واقول غالبا لأن تلك هى القاعدة التاريخية فى كرة القدم، فكل الفرق الكبرى والعظيمة فى تاريخ اللعبة كانت تلعب جيدا وتفوز. من البرازيل والمجر إلى إيطاليا وفرنسا. ومن ريال مدريد وبرشلونة إلى مانشستر سيتى والبايرن. والإستثناء الوحيد فى العصر الحديث هو منتخب هولندا..
** السؤال الأهم: ماهو تعريف الأداء الجيد؟
** أظنه هو الأداء الذى يقدمه الفريق بمهارات ومهام الكرة الجديدة، من ضغط وهجوم ودفاع وحلول فردية وجماعية. ويعلو المستوى أكثر حين يقترن هذا الأداء بتقديم المتعة، وهناك إحصاء بالفرق الممتعة فى تاريخ اللعبة. ثم السؤال التالى: من هو المدرب الجيد؟
** عام 1984 كنت أجلس فى المقصورة الرئيسية للنادى للأهلى لمتابعة التدريب الأول للمدرب الإنجليزى دون ريفى للفريق، وقد سألته فيما بعد من الذى يصنع الأخر المدرب الجيد يصنع فريقا جيدا أم أن الفريق الجيد هو الذى يصنع مدربا جيدا ؟ وكان رد الرجل منطقيا: كلاهما يصنع الأخر ويصنع القوة فى الأداء. وكان دون ريفى من عظماء الكرة الإنجليزية لاعبا ومد ربا، ويكفى أن تتضمن سيرته تدريب منتخب إنجلترا فى ذاك الوقت، وكان الإنجليز هم سادة كرة القدم علما وممارسة قبل تطور أنديتها ولعبتها بالمزج مع الأجانب. ولم يكمل ريفى عمله مع الأهلى ورحل لظروف مرض زوجته. ويذكر أنه تولى مهمة تدريب منتخب الإمارات حتى عام 1980 وحصل الفريق تحت إشرافه على نتيجة سيئة فى بطولة كأس الخليج العربى 1979.
** تقييم المدربين عالميا مازال سريعا وغير دقيق، وغير مدروس، فالمسألة ليست شهادة الخبرة وحدها، وإنما هناك الشخصية والأفكار والفلسفة الكروية وعلاقته باللاعبين، ولم يكن مانويل جوزيه مدربا شهيرا قبل تدريب الأهلى، لكنه صنع مجده مع الفريق. وهناك مثال سريع وقريب جدا، فقد خسر منتخب السعودية صاحب الأداء الجديد فى مونديال 2022، وديا أمام كوستاريكا بنتيجة 1ــ3 تحت قيادة الإيطالى مانشينى فى المباراة الودية التى جرت بينهما يوم الجمعة، على ملعب سانت جيمس بارك فى نيوكاسل. وهى المباراة الأولى للمدرب روبرتو مانشينى الفائز ببطولة أوروبا مع منتخب بلاده والفائز أيضا قبل ذلك بالدورى الإنجليزى مع مانشستر سيتى. فهل شهادة الخبرة التى يملكها هذا المدرب القدير ليست كافية؟
** هذا سؤال غير دقيق، فالرجل تسلم القيادة منذ أسابيع، ويستعد لكأس أسيا وتصفيات كأس العالم وأمامه الوقت لصياغة اللاعبين لأفكاره فى الملعب. وبقدر أهمية خبرات المدرب لابد من توافر مهارات الكرة الجديدة فى لاعبى المنتخب، بجانب القدرة على تنوع الحلول فى مواجهة الفرق المنافسة. علما بأن المنتخب السعودى من الفرق المصنفة أولى فى الكرة الاسيوية.
** المدربون + اللاعبون لايمكن حساب المعادلة بأنه مساوية لإنتصارات دائمة. ونظرة سريعة على معاناة منتخب ألمانيا الذى خسر أمام اليابان وديا 1/4 تقول لنا أن معادلة المدرب + اللاعب أشد تعقيدا من نظريات الجمهور والنقاد والخبراء!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدرب  اللاعب معادلة معقدة المدرب  اللاعب معادلة معقدة



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 09:11 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر
  مصر اليوم - حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

بحث أميركي يدشن مشروعًا لإعادة تصور وجه نفرتيتي

GMT 23:17 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

نادي روما الإيطالي يجهض حلم يورجن كلوب

GMT 13:46 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اجتماع لمجلس إدارة اتحاد الكرة الثلاثاء المقبل

GMT 11:51 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الإسماعيلي في مباراة قوية أمام الأسيوطي مساء الإثنين

GMT 01:38 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

إلهام شاهين والأب دانيال يكرمان آمال فريد

GMT 05:51 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

صعوبة البلع والنزيف المهبلي أبرز أعراض السرطان

GMT 22:36 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجزر والخضروات لسرطان البروستاتا

GMT 22:09 2014 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حاسبات" بني سويف تنظم مسابقة في البرمجيات للجامعات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon