توقيت القاهرة المحلي 13:49:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المدرب + اللاعب معادلة معقدة!

  مصر اليوم -

المدرب  اللاعب معادلة معقدة

بقلم - حسن المستكاوي

** كانت مباراة المنتخب مع إثيوبيا غير حاسمة فى تأهل فريقنا الوطنى إلى نهائيات كاس الأمم. فهل كان ذلك سببا فى هذا الأداء الذى قدمه الفريق، فيلعب لدقائق كأنها مباراة ودية، ثم يلعب لدقائق بالضغط وبإيقاع سريع؟ سؤال طويل يمكن أن يجيب عليه فيتوريا، فربما كانت تلك تعليماته، حتى لا يخسر الفريق طاقته قبل مواجهة تونس وديا غدا الثلاثاء، فهى مباراة قوية أمام فريق قوى. والواقع هناك أسئلة كثيرة يمكن طرحها على مدرب المنتخب، على الرغم من العلامة الكاملة التى حققها الفريق تحت قيادته فى مبارياته الرسمية والودية. فهل هو من أصحاب فلسفة: «المهم النتيجة قبل الأداء». أم أنه يؤمن بأن الأداء الجيد يسفر غالبا عن النتائج الجيدة، واقول غالبا لأن تلك هى القاعدة التاريخية فى كرة القدم، فكل الفرق الكبرى والعظيمة فى تاريخ اللعبة كانت تلعب جيدا وتفوز. من البرازيل والمجر إلى إيطاليا وفرنسا. ومن ريال مدريد وبرشلونة إلى مانشستر سيتى والبايرن. والإستثناء الوحيد فى العصر الحديث هو منتخب هولندا..
** السؤال الأهم: ماهو تعريف الأداء الجيد؟
** أظنه هو الأداء الذى يقدمه الفريق بمهارات ومهام الكرة الجديدة، من ضغط وهجوم ودفاع وحلول فردية وجماعية. ويعلو المستوى أكثر حين يقترن هذا الأداء بتقديم المتعة، وهناك إحصاء بالفرق الممتعة فى تاريخ اللعبة. ثم السؤال التالى: من هو المدرب الجيد؟
** عام 1984 كنت أجلس فى المقصورة الرئيسية للنادى للأهلى لمتابعة التدريب الأول للمدرب الإنجليزى دون ريفى للفريق، وقد سألته فيما بعد من الذى يصنع الأخر المدرب الجيد يصنع فريقا جيدا أم أن الفريق الجيد هو الذى يصنع مدربا جيدا ؟ وكان رد الرجل منطقيا: كلاهما يصنع الأخر ويصنع القوة فى الأداء. وكان دون ريفى من عظماء الكرة الإنجليزية لاعبا ومد ربا، ويكفى أن تتضمن سيرته تدريب منتخب إنجلترا فى ذاك الوقت، وكان الإنجليز هم سادة كرة القدم علما وممارسة قبل تطور أنديتها ولعبتها بالمزج مع الأجانب. ولم يكمل ريفى عمله مع الأهلى ورحل لظروف مرض زوجته. ويذكر أنه تولى مهمة تدريب منتخب الإمارات حتى عام 1980 وحصل الفريق تحت إشرافه على نتيجة سيئة فى بطولة كأس الخليج العربى 1979.
** تقييم المدربين عالميا مازال سريعا وغير دقيق، وغير مدروس، فالمسألة ليست شهادة الخبرة وحدها، وإنما هناك الشخصية والأفكار والفلسفة الكروية وعلاقته باللاعبين، ولم يكن مانويل جوزيه مدربا شهيرا قبل تدريب الأهلى، لكنه صنع مجده مع الفريق. وهناك مثال سريع وقريب جدا، فقد خسر منتخب السعودية صاحب الأداء الجديد فى مونديال 2022، وديا أمام كوستاريكا بنتيجة 1ــ3 تحت قيادة الإيطالى مانشينى فى المباراة الودية التى جرت بينهما يوم الجمعة، على ملعب سانت جيمس بارك فى نيوكاسل. وهى المباراة الأولى للمدرب روبرتو مانشينى الفائز ببطولة أوروبا مع منتخب بلاده والفائز أيضا قبل ذلك بالدورى الإنجليزى مع مانشستر سيتى. فهل شهادة الخبرة التى يملكها هذا المدرب القدير ليست كافية؟
** هذا سؤال غير دقيق، فالرجل تسلم القيادة منذ أسابيع، ويستعد لكأس أسيا وتصفيات كأس العالم وأمامه الوقت لصياغة اللاعبين لأفكاره فى الملعب. وبقدر أهمية خبرات المدرب لابد من توافر مهارات الكرة الجديدة فى لاعبى المنتخب، بجانب القدرة على تنوع الحلول فى مواجهة الفرق المنافسة. علما بأن المنتخب السعودى من الفرق المصنفة أولى فى الكرة الاسيوية.
** المدربون + اللاعبون لايمكن حساب المعادلة بأنه مساوية لإنتصارات دائمة. ونظرة سريعة على معاناة منتخب ألمانيا الذى خسر أمام اليابان وديا 1/4 تقول لنا أن معادلة المدرب + اللاعب أشد تعقيدا من نظريات الجمهور والنقاد والخبراء!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدرب  اللاعب معادلة معقدة المدرب  اللاعب معادلة معقدة



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon