توقيت القاهرة المحلي 21:31:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

علاقة قوة الأندية بالمنتخبات..!

  مصر اليوم -

علاقة قوة الأندية بالمنتخبات

بقلم - حسن المستكاوي

 ** غدا السبت، يسدل الستار على منافسات بطولات الأندية الأوروبية لهذا الموسم بالمباراة النهائية لدورى أبطال أوروبا بين ريال مدريد وبروسيا دورتموند، ولا يمكن توقع شريط اللقاء على الإطلاق، فريال مدريد يعرف بأنه يجد طريق الفوز دائما، ودورتموند سيكون صلبا ومدافعا ومجهدا للريال حسب التوقعات. وكان أتالانتا توج بلقب الدورى الأوروبى بعد تغلبه على بايرليفركوزن 3/ صفر ليلحق به أول هزيمة هذا الموسم بعد 51 مباراة دون هزيمة فى كل المسابقات التى خاضها، كما أن ليفركوزن جميع بين بطولتى الدورى والكأس فى ألمانيا. أما أتالانتا فهو استرد للكرة الإيطالية لقبا منذ أن أحرزه بارما فى عام 1999. وحققت الكرة اليونانية أول لقب أوروبى لأنديتها بعد فوز أوليمبياكوس على فيورنتينا 1/صفر، فى نهائى دورى المؤتمر الأوروبى.

** كانت المباراة النهائية سيئة للغاية من ناحية المستوى، وسيطرت العشوائية على أداء الفريقين، وكان اللاعبون يتخلصون من الكرة، ويجرون خلف الكرة، ويلقون الكرة، ويركلون الكرة، بلاهدف من هذا كله. ولكن بينما بدا أن الفريقين فى الطريق ركلات الجزاء الترجيحية حتى نجح المغربى أيوب الكعبى فى تسجيل هدف الانتصار اليونانى الأول فى تاريخ البطولات الأوروبية للأندية.

** أين الفرق الإنجليزية من النهائيات الثلاث؟ أين ممثلى أقوى دورى فى العالم؟ يبدو خروج الإنجليز هنا من مولد البطولات الأوروبية حالة استثنائية ولا يمكن القياس على تلك الحالة، بتقييم العلاقة بين قوة الأندية والمنتخب، والواقع أن الدورى الإنجليزى يحتل المرتبة الأولى عالميا بالنسبة للدوريات المحلية لكن المنتخب لم يعبر حتى اليوم ومنذ عام 1966 عن تلك القوة التى يتمتع بها الدورى الإنجليزى، فى تحطيم لقاعدة قديمة بشأن قوة الأندية وقوة المنتخبات. وربما يكون الإنجليز حالة نادرة فى تلك العلاقة.

** من المؤكد أن المسابقات المحلية القوية تفرز منتخبات كبيرة. وعندما كان أياكس أمستردام بطلا لأوروبا فى ثلاثة أعوام متتالية فى مطلع السبعينيات أنتج ذلك منتخب هولندا الرائع عام 1974 الذى قدم الكرة الشاملة فى بطولة كأس العام بألمانيا. لكن فى المقابل نجد أن الدورى البرازيلى بمناطقه وبمنافساته لم يكن سببا فى سيطرة البرازيل على بطولات كاس العالم بالفوز باللقب 5 مرات. وإنما كانت المواهب والمهارات التى تناسب خطط وطرق اللعب فى سنوات الفوز باللقب العالمى من اسباب إحرازه؛ حيث المساحات التى تسمح بظهور المهارات الفردية وسيطرتها على اللعب.

** فى المقابل كانت إسبانيا سيدة اللعبة فى الفترة من 2008 إلى 2012 باعتبارها بطلة كأس العالم 2010، وبطلة أوروبا 2012.  وكان برشلونة تحت قيادة جوارديولا توج فريق العقد الأول فى القرن الحادى والعشرين، ومع ذلك صيف منتخب إسبانيا مبكرا من كأس العالم 2014 فى البرازيل.

** تبدو قوة الأندية والمنتخبات بكل عام فى محيط كرة القدم مثل أمواج البحر، متغيرة ومتنوعة، وتضم القائمة على سبيل المثال  المجر من 1950 إلى 1956، والبرازيل من 1958 إلى 1970، وألمانيا الغربية من 1972 إلى 1976. وبالنسبة لفرق الأندية توج برشلونة نجما للفترة من 2008 إلى 2012. فيما تربع ريال مدريد على القمة من 1955 إلى 1960. وسلتيك الاسكتلندى من 1967 إلى 1970 وإيه سى ميلان فى الفترة من 1988 إلى 1995. ومانشستر يونايتد عام 1999. وأرسنال من 2002 إلى 2004.. لكن فى النهاية أين كانت منتخبات هذه الأندية فى نفس الفترات وفيما بعد تلك الفترات؟

** القاعدة لا يوجد منتخب يتفوق لعقود متتالية ولا توجد أندية قادرة على الفوز بكل البطولات.. لكن قوة أندية فى فترات تكون إضافة لقوة منتخب لفترات. والقضية فى المعادلة وفى العلاقة ليست المنتخب أو الأندية؟ هذا حساب خاطئ. فكلاهما ليس طرفا مقص يتحرك كل منهما فى اتجاه، ولكنهما فريق واحد ويجب أن يكون فريقا واحدا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علاقة قوة الأندية بالمنتخبات علاقة قوة الأندية بالمنتخبات



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon