توقيت القاهرة المحلي 08:43:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المحارب الفتاك المظفر دائما..!

  مصر اليوم -

المحارب الفتاك المظفر دائما

بقلم - حسن المستكاوي

** شهدت كرة القدم الأفريقية فى الستينيات فرقا لأندية أو منتخبات دول اكتسبت شهرة وقوة فى حينه من زعماء ثم غابت هذه الفرق والمنتخبات بغياب هؤلاء الزعماء.
وأبدأ بجوزيف ديزيريه موبوتو وهو ثانى رئيس لجمهورية الكونغو الديمقراطية من 1965 إلى 1997 وأصبح الاسم موبوتو سيكو كوكو نجبيندو وازا بانجا وباللغة المحلية يعنى «المحارب الفتاك المظفر دائما» وقد غير اسم الدولة إلى زائير فى 1971 حتى 1997. وكان يسمى أيضا بفهد كنشاسا. ووجه موبوتو اهتمامه إلى كرة القدم وإلى فريقى فيتا كلوب ومازيمبى أو الإنجلبير. وفاز منتخب زائير بكأس الأمم فى إثيوبيا عام 1968 وبكاس الأمم فى مصر 1974. وعقب إحراز اللقب عاد منتخب زائير إلى بلاده على متن الطائرة الرئاسية الخاصة بموبوتو.
** كذلك فاز مازيمبى بدورى الأبطال فى 1967 و1968 وفاز فيتا كلوب ببطولة 1973. وشاركت زائير فى كأس العالم 1974 فى ألمانيا ودرب الفريق مدرب يوغسلافى. وخسرت زائير أول مباراة أمام اسكتلندا 2/صفر ثم أمام يوغسلافيا 9/صفر، وأمام البرازيل 3/صفر وعاد المنتخب إلى بلاده وفى خزينته 14 هدفا وهو ما أغضب موبوتو.
** كوامى نكروما رئيس غانا التى استقلت عن بريطانيا فى 1957 وكان نكروما رئيس وزراء وأصبح رئيسا وكانت لديه أفكاره القومية الأفريقية واهتم بكرة القدم باعتبار أن اللعبة من الممكن أن توحد الشعوب الأفريقية وكان تزوج من سيدة مصرية وأنجب منها ولدا أطلق عليه اسم جمال بحكم صداقته بالرئيس جمال عبدالناصر. تبرع نكروما بكأس تتنافس عليها أندية القارة بداية من موسم 1964 / 1965 (كأس كوامى نكروما: (من 1964 إلى 1977) وأسس كوامى نكروما فريقا جديدا فى العاصمة أكرا اسمه ريال ريببليكانز مثل ريال مدريد، لينافس فريقى اشانتى كوتوكو وهارتس أوف أوك. وعند ترجمه الاسم يكون: الملكى الجمهورى.. أو الجمهوريين.. فكيف يكون كذلك ملكيا وجمهوريا؟!
** رببليكانز فاز بالدورى موسم 1962/ 1963 وفازت غانا بكأس الأمم الأفريقية التى استضافتها 1963 واحتفظت باللقب عام 1965 فى تونس، كما تأهل المنتخب إلى دورة طوكيو الأوليمبية 1964. ويذكر تاريخ اللعبة فى القارة أن كوامى نكروما لعب دورا مهما فى منح الفيفا مقعدا لأفريقيا فى كأس العالم بعد أن كان المقعد تنافسيا بين أفريقيا وآسيا والأوقيانوس.
** فى عام 1966 وقع انقلاب عسكرى أطاح بنكروما وهو فى زيارة إلى فيتنام ولجأ لصديقه أحمد سيكوتورى وعاش فى منفى اختيارى فى كوناكرى.
** أحمد سيكوتورى أصبح رئيسا لغيينيا فى 2 أكتوبر 1958، وكانت غينيا جزءا من محمية إمبراطورية غانا ومستعمرة فرنسية 1849 ثم استقلت 1958 وكان سيكوتورى مؤيدا ومساندا لحركات التحرر الأفريقية. وعاشقا لكرة القدم، وهو ما دفعه إلى تعزيز مكانة فريق هافيا كوناكرى الفائز باللقب أعوام (1972 و1975 و1977) ويذكر أن أحمد سيكوتورى قدم بدوره كأس لبطولة الأندية أبطال الدورى (من 1978 إلى 1993) واحتفظ به الزمالك الفائز باللقب أعوام (1984 و1986 و1993). بينما قدم بعدها الاتحاد الأفريقى كأس للبطولة احتفظ به الأهلى الفائز باللقب فى أعوام 2001 و2005 و2006، ثم قدم الكاف كأسا جديدة ليحصل الفائز بها على نسخة مطابقة للأصل. وتغير تصميم هذه الكأس بدءا من عام 2007.
** فى عصر سيكوتورى الذى توفى عام 1984 أثناء عملية جراحية فى كليفلاند، تأهلت غينيا إلى دورة المكسيك الأوليمبية 1968، ولعب الفريق ثلاث مباريات وخسر أمام أمام المكسيك وفرنسا وفاز على كولومبيا وأعطاه ذلك أمل فى كرة القدم. وفى الأمم الأفريقية 1976 وكانت المرة الأولى التى تقام فيها المنافسات بنظام المجموعات ثم الدور النهائى الذى انتهى باحتلال المغرب المركز الأول والتتويج باللقب. وفاز الغينى المنتخب الغنيى بالمركز الثالث وحصل لاعبه نيوجيليا على لقب الهداف برصيد أربعة أهداف.
** فى السبعينيات خفتت ظاهرة الأندية الأفريقية السياسية والتى صنعتها السياسة والزعماء الأفارقة زعرفت الكرة الأفريقية حوادث شغب فى دربيات شهيرة وظلت الكرة فى القارة محتفظة بثقافاتها، وبتقاليدها فى ملاعب كرة القدم، فالقارة ترقص قبل اللعب وأثناء واللعب وبعد اللعب كما تفعل فى الحرب، وتعزف جماهيرها الموسيقى دون توقف، وتمارس السحر وتستعين بالسحرة!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحارب الفتاك المظفر دائما المحارب الفتاك المظفر دائما



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 07:07 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الأميركي يعلن وصول طائرات مقاتلة إلى المنطقة
  مصر اليوم - الجيش الأميركي يعلن وصول طائرات مقاتلة إلى المنطقة

GMT 00:33 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
  مصر اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

بحث أميركي يدشن مشروعًا لإعادة تصور وجه نفرتيتي

GMT 23:17 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

نادي روما الإيطالي يجهض حلم يورجن كلوب

GMT 13:46 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اجتماع لمجلس إدارة اتحاد الكرة الثلاثاء المقبل

GMT 11:51 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الإسماعيلي في مباراة قوية أمام الأسيوطي مساء الإثنين

GMT 01:38 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

إلهام شاهين والأب دانيال يكرمان آمال فريد

GMT 05:51 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

صعوبة البلع والنزيف المهبلي أبرز أعراض السرطان

GMT 22:36 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجزر والخضروات لسرطان البروستاتا

GMT 22:09 2014 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حاسبات" بني سويف تنظم مسابقة في البرمجيات للجامعات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon