توقيت القاهرة المحلي 10:38:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بيبي.. عن أي أخلاق تتحدث؟!

  مصر اليوم -

بيبي عن أي أخلاق تتحدث

بقلم - حسن المستكاوي

** فى تقرير للجارديان البريطانية عن حرب الشيطان على غزة: «تلقى فارس مكالمة تليفونية سريعة تفيد بأن منزل أقارب له ضربته إسرائيل بالقنابل.. وبعد لحظات قطعت اتصالات الإنترنت. واضطر فارس إلى الانتظار 12 ساعة للتعرف على أسماء الضحايا من عائلته. وظل ينتظر حتى علم بأن 18 شخصا من العائلة قضوا نحبهم. والجثامين تحت الأنقاض ويصعب الوصول إليها. وقد وصل عدد الضحايا من العائلة إلى 36 شخصا».
** فى كلمته ليلة الجمعة قال بيبى نتنياهو: «بعض الدول وبعض الحكومات تحدثنا عن الأخلاق. يطالبون جيش الدفاع بالأخلاق. أتعجب من هؤلاء تحديدا الذين يتحدثون عن الأخلاق».
** كأنه يتحدث من عالم آخر إلى عام آخر. فإذا كانت القضية هى حماس فلماذا يقتل الأطفال والنساء والرجال من المدنيين؟ لماذا هذا التدمير الكامل للبنية التحتية؟ لماذا يحولون شمال غزة إلى قطعة أرض فضاء؟ هل تلك هى قواعد الأخلاق فى الاشتباك بالحروب؟
** طبيبة بريطانية أجهشت فى البكاء وهى تتلقى رسالة استغاثة من مدير مستشفى الشفاء أثناء وقفة احتجاجية قام بها العاملون فى قطاع الصحة البريطانية أمام مكتب رئيس الوزراء. لم تتحمل الطبيبة ألم الاستغاثة وتفاصيل المحنة الإنسانية التى يمر المرضى والأطفال فى المستشفى المحاصر فيما يطلق جيش الاحتلال الرصاص على من يتحرك. وفقا لقواعد أخلاق جيش الدفاع الأخلاقية التى يراها نتنياهو.
** السيدة الأيرلندية كلير دالى عضو البرلمان الأوروبى وقفت تتحدث ردا على رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين وهى ألمانية. وقالت كلير دالى ضمن ما قالت فى كلمتها: «مضى أكثر من شهر على مذبحة الفلسطينيين حيث القتل بلا توقف وبلا هوادة. إنها ليست دوامة عنف ولكنها حرب إبادة جماعية متعمدة من جانب الدولة العنصرية إسرائيل. حرب تجويع، وضرب للمستشفيات بالقنابل، وضرب للمدارس ولعربات الإسعاف، وقتل متعمد للصحفيين. أكثر من عشرة آلاف قتلوا. وكل 10 دقائق يقتل طفل. ثم تقول رئيسة المفوضية بأنها تطالب إسرائيل بتجنب قتل المدنيين. إنها لم تتمكن حتى من طلب إيقاف المذبحة. ولا وقف إطلاق النار. وبالطبع لا تستطيعين لأنك شريكة فى هذه الجرائم ضد الإنسانية. التى تصنع باسمك وبسلاحك. منذ أن أعلنت أنك مع إسرائيل فى اليوم الأول لبدء الحرب وحتى الآن وفى المستقبل. فلا تأتى هنا وتحاولين مسح يدك الملطخة بالدماء. إنها ليست جريمة إسرائيل ولكنها جريمتك أنت أيضا»..
** ألقت السيدة الأيرلندية كليردالى كلمتها بلغة كلها قوة وصرامة وحسم ثم مضت. وبهذه القوة والصرامة تحدث الكثيرون فى الغرب من أنصار الحرية والعدالة والحق ضد الظلم والقتل والجرائم التى يمارسها جيش الاحتلال بدعم من حكام دول أوروبية بجانب أمريكا. القضية ليست حربا ضد حماس، ولكنها حرب إبادة متعمدة بخطة شيطانية نهائية وهى فرض الأمر الواقع حصار أهل غزة فى الجنوب أو دفعهم إلى التهجير القسرى، هربا من الموت بالرصاص والقنابل وهربا من الموت جوعا.. خطة شيطانية تبدو فى نهاية النفق المظلم، يعززها كل كلمات أعضاء مجلس الحرب الإسرائيلى بأن القتال طويل ومستمر حتى يتحقق الهدف. بينما العالم الغربى الذى وقف يتفرج بدأ الآن وأخيرا يشعر بالجريمة ويحاول التنصل منها بادعاءات فارغة وتصريحات تافهة تصدر جماجم محشوة بالكراهية وبعقدة الذنب.
** اضطهاد اليهود وقتلهم بدأ واستمر فى أوروبا منذ عام 1080.. طردوا من فرنسا ثم طردوا من التشيك وكييف وإيطاليا وإنجلترا وسويسرا والمجر وبولندا وإسبانيا والمانيا والبرتغال والنمسا وألمانيا الاضطهاد موثق فى التاريخ وبالتواريخ. بينما لم نمارس كعرب فى تاريخنا كله هذا الاضطهاد ضد اليهود.. عقدة الذنب ضربت أعناق الغرب، كل الغرب، ولذلك سكت عن جرائم الاحتلال على مدى 75 عاما. وصمته اليوم ليس جديدا لكنه شريك فى جريمة إسرائيل فى غزة وفلسطين..
** يحتاج نتنياهو أن يتعلم معنى الأخلاق. ما هى الأخلاق. ما هى الإنسانية. فقد كان كلامه عن أخلاق جيش الدفاع أكبر دليل أنه بلا أخلاق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيبي عن أي أخلاق تتحدث بيبي عن أي أخلاق تتحدث



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 10:38 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين "السهم الثاقب 2024" في مصر
  مصر اليوم - وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين السهم الثاقب 2024 في مصر

GMT 09:11 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر
  مصر اليوم - حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

بحث أميركي يدشن مشروعًا لإعادة تصور وجه نفرتيتي

GMT 23:17 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

نادي روما الإيطالي يجهض حلم يورجن كلوب

GMT 13:46 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اجتماع لمجلس إدارة اتحاد الكرة الثلاثاء المقبل

GMT 11:51 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الإسماعيلي في مباراة قوية أمام الأسيوطي مساء الإثنين

GMT 01:38 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

إلهام شاهين والأب دانيال يكرمان آمال فريد

GMT 05:51 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

صعوبة البلع والنزيف المهبلي أبرز أعراض السرطان

GMT 22:36 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجزر والخضروات لسرطان البروستاتا

GMT 22:09 2014 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حاسبات" بني سويف تنظم مسابقة في البرمجيات للجامعات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon