توقيت القاهرة المحلي 20:29:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بيبي.. عن أي أخلاق تتحدث؟!

  مصر اليوم -

بيبي عن أي أخلاق تتحدث

بقلم - حسن المستكاوي

** فى تقرير للجارديان البريطانية عن حرب الشيطان على غزة: «تلقى فارس مكالمة تليفونية سريعة تفيد بأن منزل أقارب له ضربته إسرائيل بالقنابل.. وبعد لحظات قطعت اتصالات الإنترنت. واضطر فارس إلى الانتظار 12 ساعة للتعرف على أسماء الضحايا من عائلته. وظل ينتظر حتى علم بأن 18 شخصا من العائلة قضوا نحبهم. والجثامين تحت الأنقاض ويصعب الوصول إليها. وقد وصل عدد الضحايا من العائلة إلى 36 شخصا».
** فى كلمته ليلة الجمعة قال بيبى نتنياهو: «بعض الدول وبعض الحكومات تحدثنا عن الأخلاق. يطالبون جيش الدفاع بالأخلاق. أتعجب من هؤلاء تحديدا الذين يتحدثون عن الأخلاق».
** كأنه يتحدث من عالم آخر إلى عام آخر. فإذا كانت القضية هى حماس فلماذا يقتل الأطفال والنساء والرجال من المدنيين؟ لماذا هذا التدمير الكامل للبنية التحتية؟ لماذا يحولون شمال غزة إلى قطعة أرض فضاء؟ هل تلك هى قواعد الأخلاق فى الاشتباك بالحروب؟
** طبيبة بريطانية أجهشت فى البكاء وهى تتلقى رسالة استغاثة من مدير مستشفى الشفاء أثناء وقفة احتجاجية قام بها العاملون فى قطاع الصحة البريطانية أمام مكتب رئيس الوزراء. لم تتحمل الطبيبة ألم الاستغاثة وتفاصيل المحنة الإنسانية التى يمر المرضى والأطفال فى المستشفى المحاصر فيما يطلق جيش الاحتلال الرصاص على من يتحرك. وفقا لقواعد أخلاق جيش الدفاع الأخلاقية التى يراها نتنياهو.
** السيدة الأيرلندية كلير دالى عضو البرلمان الأوروبى وقفت تتحدث ردا على رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين وهى ألمانية. وقالت كلير دالى ضمن ما قالت فى كلمتها: «مضى أكثر من شهر على مذبحة الفلسطينيين حيث القتل بلا توقف وبلا هوادة. إنها ليست دوامة عنف ولكنها حرب إبادة جماعية متعمدة من جانب الدولة العنصرية إسرائيل. حرب تجويع، وضرب للمستشفيات بالقنابل، وضرب للمدارس ولعربات الإسعاف، وقتل متعمد للصحفيين. أكثر من عشرة آلاف قتلوا. وكل 10 دقائق يقتل طفل. ثم تقول رئيسة المفوضية بأنها تطالب إسرائيل بتجنب قتل المدنيين. إنها لم تتمكن حتى من طلب إيقاف المذبحة. ولا وقف إطلاق النار. وبالطبع لا تستطيعين لأنك شريكة فى هذه الجرائم ضد الإنسانية. التى تصنع باسمك وبسلاحك. منذ أن أعلنت أنك مع إسرائيل فى اليوم الأول لبدء الحرب وحتى الآن وفى المستقبل. فلا تأتى هنا وتحاولين مسح يدك الملطخة بالدماء. إنها ليست جريمة إسرائيل ولكنها جريمتك أنت أيضا»..
** ألقت السيدة الأيرلندية كليردالى كلمتها بلغة كلها قوة وصرامة وحسم ثم مضت. وبهذه القوة والصرامة تحدث الكثيرون فى الغرب من أنصار الحرية والعدالة والحق ضد الظلم والقتل والجرائم التى يمارسها جيش الاحتلال بدعم من حكام دول أوروبية بجانب أمريكا. القضية ليست حربا ضد حماس، ولكنها حرب إبادة متعمدة بخطة شيطانية نهائية وهى فرض الأمر الواقع حصار أهل غزة فى الجنوب أو دفعهم إلى التهجير القسرى، هربا من الموت بالرصاص والقنابل وهربا من الموت جوعا.. خطة شيطانية تبدو فى نهاية النفق المظلم، يعززها كل كلمات أعضاء مجلس الحرب الإسرائيلى بأن القتال طويل ومستمر حتى يتحقق الهدف. بينما العالم الغربى الذى وقف يتفرج بدأ الآن وأخيرا يشعر بالجريمة ويحاول التنصل منها بادعاءات فارغة وتصريحات تافهة تصدر جماجم محشوة بالكراهية وبعقدة الذنب.
** اضطهاد اليهود وقتلهم بدأ واستمر فى أوروبا منذ عام 1080.. طردوا من فرنسا ثم طردوا من التشيك وكييف وإيطاليا وإنجلترا وسويسرا والمجر وبولندا وإسبانيا والمانيا والبرتغال والنمسا وألمانيا الاضطهاد موثق فى التاريخ وبالتواريخ. بينما لم نمارس كعرب فى تاريخنا كله هذا الاضطهاد ضد اليهود.. عقدة الذنب ضربت أعناق الغرب، كل الغرب، ولذلك سكت عن جرائم الاحتلال على مدى 75 عاما. وصمته اليوم ليس جديدا لكنه شريك فى جريمة إسرائيل فى غزة وفلسطين..
** يحتاج نتنياهو أن يتعلم معنى الأخلاق. ما هى الأخلاق. ما هى الإنسانية. فقد كان كلامه عن أخلاق جيش الدفاع أكبر دليل أنه بلا أخلاق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيبي عن أي أخلاق تتحدث بيبي عن أي أخلاق تتحدث



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:59 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند
  مصر اليوم - تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أنجلينا جولي تكشف عن شعورها تجاه عملها بعد رحيل والدتها

GMT 15:48 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ليونيل ميسي يختار نجمه المفضل لجائزة الكرة الذهبية 2024

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

اتفاق رباعي علي خارطة طريق لإيصال الغاز إلي بيروت

GMT 06:11 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الشكشوكة التونسية

GMT 19:44 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل العثور على "سوبرمان هوليوود" ميتاً في صندوق

GMT 04:38 2019 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تعرفي على 9 موديلات مميزة لتزيّني بها كاحلكِ

GMT 22:22 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

مستوى رمضان صبحي يثير غضب لاسارتي في الأهلي

GMT 04:46 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

إليكِ أفكار سهلة التطبيق خاصة بديكورات المطابخ الحديثة

GMT 02:17 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

مناظر خلابة ورحلة استثنائية في جزر فينيسيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon