توقيت القاهرة المحلي 11:19:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تصريحات حسام حسن!

  مصر اليوم -

تصريحات حسام حسن

بقلم - حسن المستكاوي

 ** حسام حسن كان نموذجًا للاعب رأس الحربة، الذى تتجلى مهاراته فى منطقة الجزاء. فهو مقتحم. ولا يخشى شيئًا، وهداف. وأعطى كلاعب الكثير للأندية التى مثلها، وللمنتخب. وإبراهيم حسن واحد من أفضل ظهراء اليمين فى الكرة المصرية، وسبق عصر مركزه، وحين شارك فى أولى مبارياته الرسمية مع الأهلى فى الدورى كتبت عنه: «الظهير إبراهيم حسن أخطر مهاجمى الأهلى».

** لا أحد ينكر مكانة التوءمين فى الكرة المصرية كلاعبين مميزين. لكن التدريب والقيادة يفرضان أساليب عمل تختلف عن اللعب فى الملعب. وحتى لو كان أحدهما أبدى رأيًا كمحلل أو كمتابع، فإن الأمر يختلف فى موقع المسئولية والقيادة. يعنى المحلل يمكنه أن يصف إيقاع الدورى المصرى بأنه بطىء أو أن المواهب محدودة فى المسابقة. لكن مدرب المنتخب يجب ألا يصرح بذلك، وقد نفى الجهاز الفنى ما نسب لحسام حسن بأنه قال: «لا يوجد لاعب يصلح للانضمام إلى المنتخب». وأظن أن النفى صحيح، لأنه ليس من المعقول أن يصرح مدرب الفريق بذلك.

** توقيت التصريحات يكشف شعور الجهاز الفنى للمنتخب بالضغط الشديد، وهذا فارق بين مدرب منتخب مصر وبين مدرب النادى، لا سيما أى نادٍ غير الأهلى والزمالك، فدائرة الضغوط موجودة، لكنها ليست بعنف دوائر الضغط فى الثلاثة: المنتخب والأهلى والزمالك. وعلى حسام حسن والجهاز كله إدراك أنه منذ لحظة تولى قيادة الفريق، دخل حسام حسن ومعه الجهاز فى اختبارات شديدة ومستمرة بداية من الدورة الودية، ثم مباراتى بوركينا فاسو وغينيا لا سيما مع تصدر مصر للمجموعة، وسوف تتصاعد درجات الاختبارات، وتصبح اشد قسوة فى حال الوصول إلى كاس العالم، حيث يواجه المنتخب مستويات أعلى بكثير من المستويات الإفريقية، ومستوى مدربين أعلى بكثير من مستوى مدربى القارة. وسيكون مطالبًا بأداء أفضل للمنتخب مما قدمه الفريق منذ لعب لأول مرة فى إيطاليا 1934 وحتى مونديال روسيا 2018. والحقيقة أنه فى تاريخ منتخب مصر لعبنا كرة القدم الحقيقية فى مباراة واحدة وكانت أمام هولندا، وقبلها وبعدها لم نلعب «كورة فى كأس العالم».

** حتى ذلك يمكن أن أكتبه أو أقوله بصفتى لكن يجب ألا يقوله حسام حسن. وبالنسبة للتوقيت وحتى لو كان فى تصريحاته حقيقة، لم يكن مناسبًا المقارنة بين بطولتى إفريقيا للأندية وبين بطولة كأس الأمم الإفريقية، خاصة أن الأهلى والزمالك ممثلى الكرة المصرية يخوضان فى هذا التوقيت معركتى نهائى أبطال الدورى والكونفدرالية. والبطولتان لهما أهميتهما الكبيرة عند جماهير الناديين، وهذا منطقى وطبيعى بإضافة كئوس لدولاب الجوائز فى الناديين، والانطلاق للعالمية. وصحيح أن كأس الأمم الإفريقية محشود بمواجهات مع لاعبين محترفين جميعهم فى الأندية الأوروبية، بينما الأمر يختلف فى بطولتى القارة للأندية، حيث تعانى المسابقات المحلية من عدم وجود المحترفين الافارقة فى أوروبا بعكس سنوات سابقة قبل هجرة اللاعبين إلى الشمال. فلم يكن مناسبًا إبداء هذا الرأى فى هذا التوقيت على الأقل.

** أيضًا الربط بين وطنية الأهلى والزمالك وبين ترك لاعبيهم للمنتخب، كان رسالة خاطئة توحى بأن عدم ترك اللاعبين «عدم وطنية». وهو ربط غير مبرر. وغير مقبول. وكنت دائمًا أرفض تلك المبالغات فى ساحات الرياضة، فالوطنية أكبر من ذلك ومفهومها يفوق ميادين كرة القدم، ثم لماذا لا يلتقى مدرب المنتخب مع مدربى الأهلى والزمالك، ويكون معنى اللقاء تقديرًا متبادلًا وطبيعيًا؟

** قصة مرموش غير موفقة. والإيحاء بأن المحترف المصرى جعل ناديه يكتب خطابًا يفيد بإجراء جراحة لم يكن موفقًا على الإطلاق.

تحتاجون إلى متحدث رسمى للمنتخب يمكنه إيصال الأفكار والرؤى والأهداف والسياسة بصورة أفضل يستحقها الجمهور والرأى العام والمنتخب. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصريحات حسام حسن تصريحات حسام حسن



GMT 08:07 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

دمشق وطهران والحرب الجديدة

GMT 08:06 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

«الصراع من أجل سوريا»

GMT 08:05 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

غزة. غزة... بقلم «جي بي تي»!.. بقلم «جي بي تي»!

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

... أن تكون مع لا أحد!

GMT 08:02 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

غول الترمبية والإعلام الأميركي... مرة أخرى

GMT 08:01 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الصراع في سوريا وحول سوريا

GMT 08:00 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

سوريا واللحظة الحرجة!

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ترمب ــ «بريكس»... وعصر القوى المتوسطة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:11 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
  مصر اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 11:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 04:54 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يعلن وصول تعزيزات كبيرة لمدينة حماة
  مصر اليوم - الجيش السوري يعلن وصول تعزيزات كبيرة لمدينة حماة

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين رئيس في لفتة إنسانية تجاه طفلة من معجباتها
  مصر اليوم - ياسمين رئيس في لفتة إنسانية تجاه طفلة من معجباتها

GMT 11:08 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
  مصر اليوم - الكشف عن قائمة بي بي سي لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 23:04 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

رونالدو يحرز الهدف الأول لليوفي في الدقيقة 13 ضد برشلونة

GMT 06:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تتأهل إلى نهائيات "أمم أفريقيا" رغم التعادل مع تنزانيا

GMT 05:53 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موضة ألوان ديكورات المنازل لخريف وشتاء 2021

GMT 09:41 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسن يعلن قائمة الاتحاد السكندري لمواجهة أسوان

GMT 03:51 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الدفاع يشهد المرحلة الرئيسية للمناورة ”ردع - 2020”

GMT 04:56 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فنادق تعكس جمال سيدني الأسترالية اكتشفها بنفسك

GMT 23:44 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين

GMT 11:46 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

جوارديولا يهنئ ليفربول بـ كأس الدوري الإنجليزي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon