توقيت القاهرة المحلي 22:02:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدوافع حديث الهواية فى كرة القدم

  مصر اليوم -

الدوافع حديث الهواية فى كرة القدم

بقلم - حسن المستكاوي

** قبل الحديث عن بعض النقاط فى مباراة مصر وكاب فيردى، أتوقف أمام حديث «الدوافع» وتأثيرها على أداء الفريق. فهذا حديث هواة، ويجب أن تتغير عقليتنا تمامًا إذا كنا نرغب حقا فى تطوير لعبتنا. فعلى المستويين الفردى والعملى لأى إنسان يحترف عمله، فإنه مطالب بتقديم أفضل ما عنده من جهد وخبرات كل يوم يطرق فيه باب شركته أو وظيفته، والأمر مماثل للاعبى كرة القدم. فالدوافع يجب أن تكون أقصى أداء وأفضل أداء، بغض النظر عن مدى أهمية المباراة. وعلينا أن ندرك أن كل انتصار يمثل إضافة للمنتخب من جميع الوجوه، وكل انتصار يمثل كبرياء الكرة المصرية.. وإضافة عملية لموقفنا من التصنيف.
** بالنسبة للمباراة طاهر محمد طاهر نجمها الأول. ودخل قائمة هدافى المنتخب التى تضم 9 لاعبين، هو لاعب مكافح، يملك عقلية احترافية، لم يصب باليأس من كلمات النقد المحبطة، ودوره فى الأهلى وفى المنتخب مهم، قد تغيب عن أداء طاهر لمسة الإبداع شديدة المهارية. لكن جهده وقتاله وأداء مهام مركزه يعد إبداعًا ينصب فى وعاء الأداء الجماعى للفريق.
** تفوق المنتخب تمامًا فى الشوط الأول، ودفع ثمن هذا التفوق فى الشوط الثانى حين فقد الفريق طاقته البدنية نسبيًا. فلماذا فقد طاقته البدنية؟ لأن تبادل الكرة والسيطرة عليها يمثل أولًا حرمانًا للخصم منها، وهذه أولى خطوات الدفاع ثم الهجوم ثم الفوز. وكى تمتلك الكرة وتمررها يجب أن يتحرك الفريق كله عندما تصل الكرة إلى لاعب زميل. وهذا ما حدث. حتى إن المنتخب تبادل الكرة 50 تمريرة تقريبًا فى إحدى المرات، وهذا التمرير والتبادل للكرة يمنح اللاعبين دفعة معنوية، وثقة، ومتعة باللعب، لكنها فى النهاية يحتاج إلى لياقة بدنية فائقة.
** تجربة مجموعة من اللاعبين منطقيًا فى ظل غيابات قوة ضاربة مثل صلاح ومرموش، وترزيجيه، ومصطفى محمد، وزيزو، ورامى ربيعة، ونجح كل من طاهر وحمدى وأسامة فيصل وإبراهيم عادل الذى أنصحه بالتخلى عن اللعب الفردى، وأن يكون قراره الأول عند تسلم الكرة هو تمريرها لزميل، والقرار الثانى هو المرور من الخصم. وموقف اللعب واللعبة يحكم الاختيار هنا حسب تحرك الزملاء للمساحات أو عدم تحركهم، وكذلك موقف الصراع، فهل سيكون ضد لاعبين وثلاثة من المنافس أم لاعب واحد. ثم مكان الصراع، وهل هو فى عمق الهجوم أم بعيدًا وسط الملعب.
** ضمن ما أثر على لياقة لاعبى منتخب مصر فى الشوط الثانى نسبيًا هو زمن استخلاص الكرة فى الشوط الأول فقد كان سريعًا بالضغط أحيانًا أو لسوء الحالة التى ظهر عليها كاب فيردى بعد ربع الساعة الأول. فهى فترة أصابت لاعبيه باليأس حين تأخر التهديف مبكرًا، وفى الوقت نفسه أضاف المنتخب الوطنى على يأس لاعب كاب فيردى يأسًا بالتنظيم الدفاعى رغم إصابة محمد شحاتة مبكرًا جدًا فى الدقيقة السادسة، وفرض تغيير إجبارى لم يكن محسوبًا. وبمناسبة زمن الاستخلاص للكرة، فإنه يكون زمنًا طويلًا إذا تراوح بين 18 و30 ثانية، علمًا بأن بعض الفرق الأوروبية يكون زمن استخلاصها للكرة 4 ثوانٍ. وتبدو تلك تفصيلة صغيرة لا تستحق الاهتمام، لكنها ليست تفصيلة صغيرة بل كبيرة، وتستحق الاهتمام على مستوى اللعب القارى والدولى. سواء فى كأس الأمم الإفريقية أو كأس العالم. والبعض يترجم فكرة الاستخلاص بكلمة «الشراسة» فى الأداء. إلا أن الأمر يرتبط بتنظيم هذا الاستخلاص تكتيكيًا.
** الأرقام التى حققها المنتخب مع حسام حسن جيدة، فالفريق لم يهزم فى مبارياته الخمس بتصفيات الأمم الإفريقية، وسجل 11 هدفًا وأصيب مرماه بهدف واحد من ضربة جزاء. ولعب تحت قيادته 7 مباريات فى تصفيات كأس الأمم وكأس العالم، وتعادل فى مباراتين ولم يهزم، وفى الأداء نزعة هجومية تظهر فى أداء المنتخب فى تلك المباريات، وهو أمر مهم يرسخ شخصية الفريق، إلا أن الطريق ما زالت طويلة، حيث تنتظر المنتخب الاختبارات الأصعب فى نهائيات الأمم بالمغرب.. وكل الأمنيات بالتوفيق، إن شاء الله.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدوافع حديث الهواية فى كرة القدم الدوافع حديث الهواية فى كرة القدم



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon