توقيت القاهرة المحلي 22:26:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدوافع حديث الهواية فى كرة القدم

  مصر اليوم -

الدوافع حديث الهواية فى كرة القدم

بقلم - حسن المستكاوي

** قبل الحديث عن بعض النقاط فى مباراة مصر وكاب فيردى، أتوقف أمام حديث «الدوافع» وتأثيرها على أداء الفريق. فهذا حديث هواة، ويجب أن تتغير عقليتنا تمامًا إذا كنا نرغب حقا فى تطوير لعبتنا. فعلى المستويين الفردى والعملى لأى إنسان يحترف عمله، فإنه مطالب بتقديم أفضل ما عنده من جهد وخبرات كل يوم يطرق فيه باب شركته أو وظيفته، والأمر مماثل للاعبى كرة القدم. فالدوافع يجب أن تكون أقصى أداء وأفضل أداء، بغض النظر عن مدى أهمية المباراة. وعلينا أن ندرك أن كل انتصار يمثل إضافة للمنتخب من جميع الوجوه، وكل انتصار يمثل كبرياء الكرة المصرية.. وإضافة عملية لموقفنا من التصنيف.
** بالنسبة للمباراة طاهر محمد طاهر نجمها الأول. ودخل قائمة هدافى المنتخب التى تضم 9 لاعبين، هو لاعب مكافح، يملك عقلية احترافية، لم يصب باليأس من كلمات النقد المحبطة، ودوره فى الأهلى وفى المنتخب مهم، قد تغيب عن أداء طاهر لمسة الإبداع شديدة المهارية. لكن جهده وقتاله وأداء مهام مركزه يعد إبداعًا ينصب فى وعاء الأداء الجماعى للفريق.
** تفوق المنتخب تمامًا فى الشوط الأول، ودفع ثمن هذا التفوق فى الشوط الثانى حين فقد الفريق طاقته البدنية نسبيًا. فلماذا فقد طاقته البدنية؟ لأن تبادل الكرة والسيطرة عليها يمثل أولًا حرمانًا للخصم منها، وهذه أولى خطوات الدفاع ثم الهجوم ثم الفوز. وكى تمتلك الكرة وتمررها يجب أن يتحرك الفريق كله عندما تصل الكرة إلى لاعب زميل. وهذا ما حدث. حتى إن المنتخب تبادل الكرة 50 تمريرة تقريبًا فى إحدى المرات، وهذا التمرير والتبادل للكرة يمنح اللاعبين دفعة معنوية، وثقة، ومتعة باللعب، لكنها فى النهاية يحتاج إلى لياقة بدنية فائقة.
** تجربة مجموعة من اللاعبين منطقيًا فى ظل غيابات قوة ضاربة مثل صلاح ومرموش، وترزيجيه، ومصطفى محمد، وزيزو، ورامى ربيعة، ونجح كل من طاهر وحمدى وأسامة فيصل وإبراهيم عادل الذى أنصحه بالتخلى عن اللعب الفردى، وأن يكون قراره الأول عند تسلم الكرة هو تمريرها لزميل، والقرار الثانى هو المرور من الخصم. وموقف اللعب واللعبة يحكم الاختيار هنا حسب تحرك الزملاء للمساحات أو عدم تحركهم، وكذلك موقف الصراع، فهل سيكون ضد لاعبين وثلاثة من المنافس أم لاعب واحد. ثم مكان الصراع، وهل هو فى عمق الهجوم أم بعيدًا وسط الملعب.
** ضمن ما أثر على لياقة لاعبى منتخب مصر فى الشوط الثانى نسبيًا هو زمن استخلاص الكرة فى الشوط الأول فقد كان سريعًا بالضغط أحيانًا أو لسوء الحالة التى ظهر عليها كاب فيردى بعد ربع الساعة الأول. فهى فترة أصابت لاعبيه باليأس حين تأخر التهديف مبكرًا، وفى الوقت نفسه أضاف المنتخب الوطنى على يأس لاعب كاب فيردى يأسًا بالتنظيم الدفاعى رغم إصابة محمد شحاتة مبكرًا جدًا فى الدقيقة السادسة، وفرض تغيير إجبارى لم يكن محسوبًا. وبمناسبة زمن الاستخلاص للكرة، فإنه يكون زمنًا طويلًا إذا تراوح بين 18 و30 ثانية، علمًا بأن بعض الفرق الأوروبية يكون زمن استخلاصها للكرة 4 ثوانٍ. وتبدو تلك تفصيلة صغيرة لا تستحق الاهتمام، لكنها ليست تفصيلة صغيرة بل كبيرة، وتستحق الاهتمام على مستوى اللعب القارى والدولى. سواء فى كأس الأمم الإفريقية أو كأس العالم. والبعض يترجم فكرة الاستخلاص بكلمة «الشراسة» فى الأداء. إلا أن الأمر يرتبط بتنظيم هذا الاستخلاص تكتيكيًا.
** الأرقام التى حققها المنتخب مع حسام حسن جيدة، فالفريق لم يهزم فى مبارياته الخمس بتصفيات الأمم الإفريقية، وسجل 11 هدفًا وأصيب مرماه بهدف واحد من ضربة جزاء. ولعب تحت قيادته 7 مباريات فى تصفيات كأس الأمم وكأس العالم، وتعادل فى مباراتين ولم يهزم، وفى الأداء نزعة هجومية تظهر فى أداء المنتخب فى تلك المباريات، وهو أمر مهم يرسخ شخصية الفريق، إلا أن الطريق ما زالت طويلة، حيث تنتظر المنتخب الاختبارات الأصعب فى نهائيات الأمم بالمغرب.. وكل الأمنيات بالتوفيق، إن شاء الله.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدوافع حديث الهواية فى كرة القدم الدوافع حديث الهواية فى كرة القدم



GMT 19:58 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

‎مصير حماس وحزب الله

GMT 07:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 07:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّ الكِرَامَ قليلُ

GMT 07:08 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 07:07 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 07:06 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... ومآلات الشرق الأوسط

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:30 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل مسلسله في رمضان
  مصر اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل مسلسله في رمضان

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

GMT 20:52 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 19:17 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعم أيمن العلي ملك جمال الأردن

GMT 05:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 06:54 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 11 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 04:48 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الدعم السريع" يتحدث عن مخطط لتقسيم السودان بعد تغيير العملة

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 14:15 2023 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

فيلم "ساير الجنة" في نادي العويس السينمائي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon