توقيت القاهرة المحلي 22:56:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إنها نفس الأفكار القديمة..!

  مصر اليوم -

إنها نفس الأفكار القديمة

بقلم - حسن المستكاوي

** هل يمكن أن أطلق صيحة غضب أو صرخة هنا؟ للأسف أن الحرف والكلمة ليس لهما صوت.. فبعد عقود، وعدد سنين، مازلنا نقف ونفكر ونتثاءب ونعقد المؤتمرات، ونشكل اللجان، ونكلم أنفسنا ولا نعرف ماذا نفعل للنهوض بالكرة المصرية؟!
** إننا ندور اليوم حول نفس الأفكار القديمة، والتى سبق طرحها فى زمنها، وقد انتقلت تلك الافكار إلى رحمة الله، بعد ميلاد أفكار جديدة تليق بالعصر. فها نحن نكرر السؤال: أيهما أفضل للمنتخب المدرب الوطنى أم المدرب الأجنبى؟ وها نحن نتحدث عن «الاهتمام بالناشئين»، و«الاهتمام بالمدربين»، و«الاهتمام بالعلم»، و«الاهتمام بالانتقاء» و«الاهتمام بالملاعب»، وقد نسيتم.. والاهتمام بكرة القدم؟!
** كل مطالب الاهتمام التى تطلق فى كل اجتماع وفى كل لحظة يلتقى فيها مصريان يحبان كرة القدم، كل هذه المطالب يعرفها أى طفل صغير دون الحاجة لعقد مؤتمر. ومن أسف أننا ما زلنا لا نعرف ما يجب أن نعرفه، فيدهشنا خبر البطاقة الزرقاء، ويدهشنا مضمون الدراسة الفنية لكأس العالم الأخيرة، ويدهشنا العلاقة بين أحمال التدريب وبين نوعية الغذاء، كما أدهشنى ذلك فى عام 2002 فى محاضرة بالقاهرة لمدرب أحمال مانشستر يونايتد فالتر داسيلفا البرازيلى الجنسية، حينما جاء مصاحبا لمدرب إنجلترا جوران أريكسون المدير الفنى واستغرقت المحاضرة قرابة أربع ساعات، وخرجت منها بانطباع الدهشة، والتعلم، والتعرف على جديد كرة القدم، وبانطباع آخر وهو أننا لا نلعب ولا نشتغل بكرة القدم!
** كانت محاضرة فالتر دى سيلفا مدرب الأحمال بفريق مانشستر يونايتد ممتعة، فقد تحدث عن أوجه الاختلاف بين اللاعبين فى الفريق الواحد ومدى قدرة كل منهم على تحمل التدريبات ومدى المسافات التى يقطعها كل لاعب فى المباراة الواحدة واختلافها وفقا للمراكز وللقدرات الخاصة التى يمتلكها كل منهم. وقال دى سيلفا: هناك برامج إعداد متنوعة وترتبط بعدد المباريات التى يخوضها الفريق فى الأسبوع الواحد وأنه من أهم أهدافه مقاومة الإصابات أى منعها، ودعم كلامه بإحصائيات ورسومات بيانية دقيقة وتوج ذلك بالتركيز على الأهمية الاقتصادية، ومن ذلك أن اللاعب الأوروبى المتوسط يساوى ثمنه 22 مليون جنيه مصرى (بأسعار 22 عاما مضت)، وحسب تكلفة المباراة الواحدة فى حالة غيابه وهى تتجاوز 730 ألف جنيه!
** لقد هرمنا ونحن نتحدث عن بديهيات، ونطرح نفس الأفكار، ولم أجد إجابة واحدة على سؤال واحد مما ظللت أطرحه مع غيرى من زملاء المهنة، عن تعريف الكرة المصرية، والتأكيد على أنها ليست المنتخبات وحدها، وإنما المسابقات المحلية وانتظامها وتقويتها، والمدربون وتطويرهم بالدراسات، والتحكيم، والملاعب، وجودتها. وأن كلمة مشروع أصبحت مكروهة لكثرة استخدامها، دون أن يرى أى إنسان مشروعا حقيقيا يقوم على العلم وليس مجرد تقسيمة ومباراة.
** إن العمل الجاد، وبعيدا عن المؤتمرات وجلسات الكلام، التى يدور فيها بخار الأفكار القديمة، يجب أن يبدأ فورا، ويتولاه علماء فى كرة القدم وفى الرياضة ولو أجانب، ويبدأ بالاتصال بالعالم والسفر إلى هذا العالم، وهو ما فعلناه فى فترة الستينيات، وتلك هى الخطوة الأولى الحقيقية والجادة للنهوض بمستوى كرة القدم وهذا هو نفس الاتجاه الذى بدأته مصر قبل أكثر من مائة عام، للنهوض بكل مناحى الحياة. إنه طريق طويل وشاق ومجهد للغاية، لا يصلح له المتطوعون، الذين يمارسون العمل فى الاتحاد «بارت تايم». والاهتمام المطلوب أن نعرف ونفهم مثلا كيف فزنا بكأس الأمم الإفريقية ثلاث مرات متتالية بفريق معظمه من المحليين.. وهو الاهتمام الذى طالبت به منذ عام 2010، ولم يهتم به أحد.. وهذا مجرد مثال؟!
** عندما يصاب مدرب بالمفاجأة فى ثمانينيات القرن الماضى حين يعلم أن الفرق الأوروبية تتدرب فترتين صباحية ومسائية، يكون العلم هو بداية الانطلاق.. راجيا ألا يسأل أحد الآن: وما هو العلم؟ أو كيف نعلم، أو ما هى البطاقة الزرقاء؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنها نفس الأفكار القديمة إنها نفس الأفكار القديمة



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon