توقيت القاهرة المحلي 20:29:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حتى لا نشرب اللبن المسكوب..!

  مصر اليوم -

حتى لا نشرب اللبن المسكوب

بقلم - حسن المستكاوي

** أولا: أشجع المنتخب وأتمنى أن يصل لكأس العالم وأن يلعب أفضل كرة قدم فى كأس العالم. فلم يعد الحلم فقط هو الوصول للمونديال، ويجب أن يكون طموحنا وهدفنا أكبر من مجرد الوصول.
** ثانيا: لا أحب التبرير ولا تمرير التبرير فى خطابى إطلاقا، لكن مباراتنا مع سيراليون جرت فى ظروف صعبة درجة حرارة 31 درجة تقريبا والرطوبة بين 85% إلى 90% حيث يعد شهر نوفمبر بداية موسم الجفاف فى مونروفيا، التى تطل على ساحل المحيط الأطلسى فى غرب القارة.
** ثالثا: لم يكن أداء المنتخب بنفس القوة والجودة التى نتمناها والمدرب نفسه قال ذلك فى المؤتمر الصحفى بعد المباراة. ففى الواقع لولا الشناوى وتألقه وتصديه «لكمية أهداف وفرص» لتغيرت النتيجة. ولولا مهارات فردية متمثلة فى تريزيجيه وصلاح والننى ومصطفى محمد لتغيرت النتيجة أيضا.
** رابعا: كل فريق كرة قدم يملك مهارات معينة وليست كل الفرق تملك كل المهارات سوى فى حالات فرق النخبة العالمية، مثل مانشستر سيتى وريال مدريد وبرشلونة وليفربول وبايرن ميونيخ ومنتخبات النخبة أيضا. وبفضل خبرات 5 لاعبين فى المنتخب تجاوز الفريق سيراليون المصنف 122، على الرغم من قصور أداء الدفاع والوسط وفقدان ستة لاعبين لمهاراتهم أمام سرعات لاعبى سيراليون لاسيما أوجستوس رقم 7، وتوراى رقم 10، والحسن كوروما رقم 8 والحسين كوروما رقم 11.
** خامسا: نعم خريطة الكرة الأفريقية والعالمية تتغير ولكنها لا تشهد أعاصير وعواصف تقلب الأجواء والتاريخ والجغرافيا، فالفرق المرشحة للفوز فى معظم تصفيات المونديال فازت باستثناء نتائج أو هزائم لم تكن متوقعة ومحسوبة لمنتخبات كبيرة ومنها الأرجنتين بطلة كأس العالم أمام أوروجواى صفر / 1، ومنها تعادل نيجيريا فى مباراتين مع ليسوتو وزيمبابوى.
** سادسا: السرعة مهارة أساسية فى كرة القدم الجديدة. السرعة لكل المراكز. ومنها الدفاع. وخاصة سرعة المسافات القصيرة حيث يدخل المدافع فى سباق مع أجنحة ومهاجمى المنافس لمسافات قصيرة كثيرا بجانب سباقات المسافات الطويلة. وكذلك لا يوجد ما يسمى فعليا وعمليا لاعب وسط رقم 6 ورقم 8 وأفضل مثال ستونز ورودى فى مانشستر سيتى، فلاعب الوسط يدافع ويهاجم، ويصنع اللعب ويمرر، ويبنى هجمات فريقه ويفسد هجمات الخصم. ولاعب الوسط عليه أن يبتكر وأن يملك مهارة الابتكار فى قدميه. ولا يكفى أن يمرر الكرة لمسافة 3 أمتار لزميل ويستردها من نفس الزميل ويفعل ذلك دائما كى يحسب له فى الأرقام أن نسبة دقة تمريره 90%.. وتلك ليست معايير دقيقة للتمرير.
** سابعا: لا حديث عن الأساسيات فى المهارات الضرورية لكرة القدم الجديدة من تقارب الخطوط والمسافات بين اللاعبين، والضغط العالى أحيانا والضغط الحتمى فى ملعبك، وحركة اللاعبين المستمرة وانطلاقات المدافعين والأطراف. فهل رأينا شيئا من ذلك لأن المباراة خارج الأرض؟
أم أن دفاعنا كان مرابطا، وكلما طار ظهير إلى الجناح، فإنه لا يعود كأنه طائر يغرد مهاجرا فى رحلة الصيف والشتاء؟
** ثامنا: تقييم أداء بعض اللاعبين يتعلق بتلك المباراة، وليس تقييما لمستواهم. وتقييم البعض الآخر يتعلق بالمستوى وخاصة البطء وسوء التعامل مع الكرات العرضية التى تبدو مثل ضربات الجزاء على مرمى المنتخب.
** تاسعا: نفهم التدوير فى ظل ضغط المباريات وجنون المواعيد والمسافات لاسيما فى أفريقيا، وسوء الملاعب، لكن أى فريق له تشكيل أساسى فى حدود 8 أو 9 لاعبين. وعلى فيتوريا الوصول إلى تشكيل أساسى، والهبوط بمعدل أعمار اللاعبين، فقد خاض المنتخب مباراته الثانية فى التصفيات بمتوسط أعمار يفوق 29 عاما بينما سيراليون يمثلها فريق متوسط أعماره 25 عاما.
** عاشرا: البداية جيدة. مباراة جيبوتى كانت جيدة رغم ضعف الفريق المنافس. ومباراة سيراليون لم تكن على نفس القدر من القوة والجودة. ولا يجب الاستهتار أو الاستناد لموقف بوركينا فاسو وغينيا بيساو فى المجموعة. فلابد من مزيد من الجدية والتركيز ومزيد من السرعات والمهارات فى المنتخب حتى لا نبكى على اللبن المسكوب ولا نشرب اللبن المسكوب، فقد شربنا الكثير منه!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى لا نشرب اللبن المسكوب حتى لا نشرب اللبن المسكوب



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:59 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند
  مصر اليوم - تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أنجلينا جولي تكشف عن شعورها تجاه عملها بعد رحيل والدتها

GMT 15:48 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ليونيل ميسي يختار نجمه المفضل لجائزة الكرة الذهبية 2024

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

اتفاق رباعي علي خارطة طريق لإيصال الغاز إلي بيروت

GMT 06:11 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الشكشوكة التونسية

GMT 19:44 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل العثور على "سوبرمان هوليوود" ميتاً في صندوق

GMT 04:38 2019 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تعرفي على 9 موديلات مميزة لتزيّني بها كاحلكِ

GMT 22:22 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

مستوى رمضان صبحي يثير غضب لاسارتي في الأهلي

GMT 04:46 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

إليكِ أفكار سهلة التطبيق خاصة بديكورات المطابخ الحديثة

GMT 02:17 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

مناظر خلابة ورحلة استثنائية في جزر فينيسيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon