توقيت القاهرة المحلي 10:30:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مقالات أيام الصيف (4) لا تفسير للبطولات.. وتفسيرات خرافية للهزائم!

  مصر اليوم -

مقالات أيام الصيف 4 لا تفسير للبطولات وتفسيرات خرافية للهزائم

بقلم - حسن المستكاوي

** كيف فاز المنتخب الأول بثلاث بطولات لكأس الأمم الإفريقية على التوالى؟ وكيف تغلب بثلاثة لاعبين محترفين وفريق كامل من لاعبى الدورى المحلى على منتخبات كلها من المحترفين فى أعتى الأندية الأوروبية؟ وكيف ايضا عجز المنتخب الفائز بكأس القارة ثلاث مرات متتالية 2006، 2008، 2010، عن التأهل إلى نهائيات كأس القارة ثلاث مرات متتالية.. مجرد التأهل؟
**عقب انتهاء أى بطولة لكأس العالم تصيغ لجنة فنية تابعة للاتحاد الدولى تقريرها الفنى الكامل. والأمر نفسه يجرى فى البطولات الإفريقية بواسطة الاتحاد الإفريقى. وعلى الرغم من تحقيق المنتخب المصرى معجزة الفوز بكأس القارة ثلاث مرات على التوالى، وللمرة السابعة فى تاريخه. لم نعلم بصدور تقرير فنى يفسر أسباب تفوق الفريق بحياد وبموضوعية، وكثيرا ما تساءلنا ما هى أسلحة اللاعب المصرى فى مواجهة نظيره الإفريقى؟ هل حقا لم تعد البطولة مهمة للاعبين الافارقة؟ هل تراجعت مستويات المنتخبات الإفريقية أم تقدم مستوانا؟ هل حقا نحن لا نجيد اللعب فى التصفيات ذهابا وعودة.. ونحتاج دائما لبطولات مجمعة ومعسكرات مسبقة للفوز ببطولات؟ وهو واحد من التفسيرات «الخزعبلية الخرافية» التى تلقى حين لا يجد صاحب الإجابة أى تفسير فنى وعلمى، ومن الأسف أن يصدق الجميع هذا التفسير، ويلوكه هؤلاء فى كل مناسبة وبدون مناسبة؟
** هل توجد لدى اتحاد كرة القدم دراسات فنية حقيقية؟ هل هناك تفسيرات؟ هل تحققت تلك الانتصارات المتتالية للمنتخب لتوافر جيل من المواهب؟ ما هى طرق اللعب التى نتبعها؟ أسئلة كثيرة طرحت وطرحتها هنا قبل 13 عاما، ولا من إجابة.. وقد اعتدنا على الأذان فى مالطا وقبرص وكريت.. ومازلنا نفعل ذلك.
** فاز المنتخب بكأس إفريقيا 2006 بركلات الترجيح، ولا يقلل ذلك من فوزه باللقب، ولا يقلل من مستوى أداء الفريق لأن المستوى حتى اللقب هو حصيلة مباريات وانتصارات ومواجهات صعبة، وكانت أهم أسلحة اللاعب المصرى هى الرشاقة والخفة والمرونة والسرعة، وامتلاك الكرة بالتمرير والسيطرة على الملعب بتبادلها، وقلنا فى حينه إن ذلك كان قريبا من الأسلوب الإسبانى وفريق برشلونة. حيث يعوض الإسبان ضعف القوة البدنية وقصر القامة بأسلوب «تيكا تاكا» وقد أفضنا فى شرح هذا الأسلوب.. وقدم المنتخب أفضل كرة قدم على مستوى القارة فى بطولتى 2008 و2010 بجيل موهوب من اللاعبين وبجهاز فنى لا يضغط الفريق، وكانت الرحلة ذهابا بلا ضغوط وبلا مطالبات إعلامية ومجتمعية باللقب. لقد تحرر لاعبو منتخب مصر من كل الضغوط فى البطولتين ومنحتهم تلك الحرية قدرات إبداعية حقيقية فى الملعب، هل فهمتم ذلك؟
** الحقيقة أننا نبالغ فى كل شىء. نبالغ عند الفوز وعند الخسارة. ونطلق تفسيرات وهمية، ونتهم الغير دائما بالمسئولية، ويختفى هذا الغير عند الانتصار. هل درسنا مثلا كيف فاز الجوهرى مع جيل 1998 ببطولة الأمم الإفريقية بينما كان المجتمع كله يحارب الرجل ويرى عدم السفر إلى بوركينا فاسو لأن النتيجة المحتملة مهينة؟ فإذا بالفريق يعود منتصرا بل وينتظره رئيس الجمهورية فى المطار.
** تقييم كل انتصار وتقييم اسباب الهزيمة عملية شديدة الأهمية، لكن الاحتفال ليس كافيا للمستقبل، والتاريخ يظل تاريخا وليس عكازا يتوكأ عليه كلما تعثر فريق أو تعثرت دولة.
** لقد حققت الكرة المصرية إنجازاتها السابقة بالريادة فى الممارسة وبالتاريخ، فوصل المنتخب الوطنى إلى مونديال إيطاليا 1934 بعد مباراتين مع فلسطين، وفازت مصر بكأس الأمم الإفريقية مرتين متتاليتين بعد نهائيات شاركت بها إثيوبيا والسودان فى عامى 1957 و1959، لكن عندما بدأت إفريقيا تلعب كرة القدم بدأنا نعرف المعاناة فى إحراز البطولات. وكانت المنتخبات المصرية تتعثر وكذلك الأندية فى نهاية الستينيات وسنوات السبعينيات، لأن اللعبة غارقة فى المحلية ومستغرقة فيها، ولأن الاتصال المعرفى بما يجرى فى العالم يكاد أن يكون غائبا تماما، وهذا بجانب سوء التدريب والإعداد، وعدم استخدام الوسائل الحديثة، والجديد من معلومات، وكذلك عدم قدرة اللاعب المصرى أو المدرب على مواجهة القوة الإفريقية، أو ما كانت تسمى «كرة قبائل البانتو»..!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقالات أيام الصيف 4 لا تفسير للبطولات وتفسيرات خرافية للهزائم مقالات أيام الصيف 4 لا تفسير للبطولات وتفسيرات خرافية للهزائم



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

بحث أميركي يدشن مشروعًا لإعادة تصور وجه نفرتيتي

GMT 23:17 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

نادي روما الإيطالي يجهض حلم يورجن كلوب

GMT 13:46 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اجتماع لمجلس إدارة اتحاد الكرة الثلاثاء المقبل

GMT 11:51 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الإسماعيلي في مباراة قوية أمام الأسيوطي مساء الإثنين

GMT 01:38 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

إلهام شاهين والأب دانيال يكرمان آمال فريد

GMT 05:51 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

صعوبة البلع والنزيف المهبلي أبرز أعراض السرطان

GMT 22:36 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجزر والخضروات لسرطان البروستاتا

GMT 22:09 2014 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حاسبات" بني سويف تنظم مسابقة في البرمجيات للجامعات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon