توقيت القاهرة المحلي 00:01:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من وحي مباراة غينيا بيساو؟!

  مصر اليوم -

من وحي مباراة غينيا بيساو

بقلم - حسن المستكاوي

** 3 تغييرات أجراها حسام حسن فى الشوط الثانى أمام غينيا بيساو، وكان أهمها وأكثرها تأثيرًا الدفع بإمام عاشور بدلًا من محمد هانى، وهو بذلك صنع تكوينا للفريق به الكثير من المغامرة، لكنها نجحت فى تعزيز القدرة الهجومية للمنتخب وتحويل الاستحواذ الذى كان سلبيًا فى الشوط الأول إلى استحواذ إيجابى فى الشوط الثانى أسفر عن هدف التعادل لمحمد صلاح. لكن لماذا كان الاستحواذ سلبيًا للمنتخب فى الشوط الأول لماذا امتلك الفريق الكرة كثيرًا دون تهديد حقيقى لمرمى غينيا بيساو؟

** ربما درجة الحرارة والرطوبة فى غينيا بيساو (30 درجة و65 رطوبة)، وربما هو درس الشوط الأول من مباراة بوركينا فاسو. حيث قدم المنتخب شوطا قويا ومميزا بالجهد البدنى الكبير الذى بذله كل لاعب واتسم الأداء بالتحركات المستمرة وصناعة المساحات والاختيارات للاعب الزميل الذى يسيطر على الكرة. فكانت المحصلة هذا الأداء الجيد. لكنه استهلك طاقة اللاعبين تمامًا، وتلك ليست مشكلة حسام حسن، لكنها مشكلة الكرة المصرية. وهنا وسوف أكرر: اللياقة العالية ضرورة. السرعات ضرورة. القوة البدنية فى الاستخلاص والالتحام ضرورة. معدل الأعمار الصغير ضرورة. ودون تلك الأساسيات لن يقدر المنتخب على لعب 90 دقيقة فى المستويات الأعلى من مستوى الدورى المحلى.

** نعم خطط وطرق اللعب مهمة والأسلوب مهم والجمل التكيتيكية مهمة. وطريقة الدفاع والضغط العالى، والتحولات بين مواقف الهجوم والدفاع مهمة. لكن بدون الأساسيات المذكورة لو كان المدرب جوارديولا شخصيًا لن نقدر على لعب التسعين دقيقة بنفس القدر من القوة والتركيز. وقد قلت من قبل مرات أن قضية المنتخب ليست لاعبًا محل لاعب لكنها بالأساس مشكلة فريق. وهذا فى العموم الذى كشفه أداء المنتخب فى كاس الأمم الأخيرة. وفى كاس العالم 2018. لكن تبقى هناك مشكلة أخرى.. ما هى؟

** إنها التفسيرات غير المنطقية وغير الفنية، مثل وصف خسارة نهائى الأمم الإفريقية مثلًا أو خروج المنتخب من دائرة التأهل لكأس العالم 2022 لأننا خسرنا أمام السنغال بركلات الجزاء. بينما كان اللعب كله فى المرتين تقريبًا باتجاه مرمانا. وكانت كفة السنغال أفضل. وهكذا دون التقييم الدقيق للفوز وللهزيمة لن نحل المشكلة. وهى فقدان اللياقة والقوة والسرعة سريعًا. وحين تفقد هذا فى لعبة باتت قوامها الأساسى تلك العناصر الثلاثة التى يجب البناء عليها ستبقى مشكلة المنتخب والكرة المصرية. وقبل أن تسأل: لماذا وكيف فزنا بكأس الأمم الإفريقية ثلاث مرات متتالية؟ فهى مسألة فرق زمنى فى اللعبة وتطورها، وفرق فى الأجيال، المهارات، وفرق فى جهاز فنى رفع الضغوط عن اللاعبين، وقد ذهب الفريق إلى غانا بلا ضغوط لأن أحدًا لم يطالبه بإحراز كأس إفريقيا للمرة الثانية على التوالى. فتحرر اللاعبون من هذا الضغط وأبدعوا وقدموا أفضل كرة قدم فى تاريخ المنتخب بكأس إفريقيا. ولعلها كانت المرة الأفضل، وتليها ما قدمه المنتخب فى بطولة 1998.. وعلى من يتصدى بالنقد والتحليل مراجعة الأداء فى تلك البطولات بدقة وعمق، وعدم ربط جودة الأداء فقط بالنتيجة بمعنى: الأداء رائع للفوز بركلة جزاء أو سوء حظ للخسارة بركلة جزاء. هذا ليس تقييمًا لكنه شىء أقرب للعبة طاولة الزهر؟!

** جملة مهمة قالها حسام حسن بعد مباراة غينيا بيساو: نحن لا نلعب وحدنا فى كل مباراة لا نلعب ضد أنفسنا. وهذا صحيح. ويبقى ضمن ما يجب أن يكون فى الذهن هو زيادة عدد لاعبينا المحترفين فى أوروبا وإطلاق حرية الهجرة إلى حيث الاحتراف الحقيقى الذى يبدأ بالتدريب، وينتهى بأسلوب حياة، فلا سهر، ولا نظام أكل كامل الحرية، ولا انضباط وإنما سلوك يحترم مهنة كرة القدم ويفرض واجبات على اللاعب مقابل ما يحصل عليه من حقوق مادية وأدبية؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من وحي مباراة غينيا بيساو من وحي مباراة غينيا بيساو



GMT 15:08 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

فوز ترامب.. قراءة أولية

GMT 15:06 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إثارة «نظيفة» فى أبطال أوروبا!

GMT 15:04 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

70 مباراة فى الموسم..!

GMT 15:02 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

قضايا تمهد لشرق أوسط جديد

GMT 15:01 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

كلهم يستعدون لنظام عالمى جديد

GMT 14:58 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حملة «ترامب» وحملة «هاريس»

GMT 14:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خياراتنا مع عودة ترامب وبقاء النتن ياهو

GMT 08:49 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 09:44 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

GMT 15:33 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الجمعة 01 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 00:29 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

رودري يتوّج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم

GMT 10:29 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 15:50 2022 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

إيه فيه أمل!

GMT 00:03 2023 الثلاثاء ,21 آذار/ مارس

استبعاد راشفورد من قائمة منتخب إنجلترا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon