بقلم - حسن المستكاوي
** احتفظت الصين بلقب بطلة العالم للألعاب المائية التى أقيمت فى الدوحة، وكانت الصين توجت ببطولة عام 2023 فى اليابان. وقد حصلت الصين على 33 ميدالية متنوعة بواقع 23 ذهبية و8 فضيات وبرونزيتان، وجاءت الولايات المتحدة الأمريكية فى المركز الثانى برصيد 23 ميدالية، بواقع 9 ذهبيات و6 فضيات و8 برونزيات.
ثم أستراليا فى المركز الثالث فى الترتيب العام، برصيد 24 ميدالية ملونة بواقع 7 ذهبيات و12 فضية و5 برونزيات، ثم هولندا فى المركز الرابع برصيد 9 ميداليات ملونة بواقع 5 ذهبيات و4 فضيات. وكانت الصين دخلت فى دائرة القمة لبطولات ألعاب الماء بقوة منذ بطولة العالم عام 2015 فى قازان فى روسيا. لتزاحم الولايات المتحدة على الصدارة.التى ظلت تحتلها بين عامى 2003 و2013.
** فى بطولة الدوحة حققت مصر إنجازا يتحقق لأول مرة فى تاريخ رياضة ألعاب الماء بالفوز بميداليتين فى بطولة العالم، حين أحرزت فريدة عثمان برونزية سباق 50 متر فراشة للمرة الثالثة، وكانت أحرزها البرونزية فى عامى 2017 و2019. كما حققت مها عامر الميدالية البرونزية خلال منافسات الغطس على السلم المتحرك ارتفاع متر، وهى ميدالية تاريخية تسجل باسمها، باعتبارها الأولى للسيدات فى الغطس.. وكان أول وآخر إنجاز فى تاريخ ألعاب الماء المصرية حققه البطل فريد سميكة الذى حصل على ميداليتين فى دورة واحدة حيث فاز بفضية السلم الثابت وبرونزية السلم المتحرك فى دورة الألعاب الأوليمبية فى عام 1928 والتى أقيمت فى أمستردام بهولندا، وفى عام 1932 فاز سميكة ببطولة العالم للغطس.
** شارك فى بطولة العالم للألعاب المائية أكثر من 2600 لاعب ولاعبة، مع ملاحظة أن هناك فارقا بين بطولة العالم وبين سلسلة بطولات كأس العالم للسباحة، وهناك فارق بين منافسات حوض 50 مترا وبين منافسات حوض 25 مترا. وقد رسمت بطولة الدوحة خريطة تقريبية لتوزيع الميداليات الأوليمبية فى باريس الصيف القادم. وضمت البعثة المصرية للبطولة 22 رياضيا ورياضية شاركوا فى منافسات السباحة القصيرة والغطس والسباحة التوقيعية، وهم: أحمد أكرم، عبدالله نصر، عبدالرحمن سامح، فريدة عثمان فى السباحة، وكل من مها عامر، محمد فاروق، ملك الحسين، رامز ضياء، محمد نعمان، عمر معتز، فى الغطس وكل من ليلى على، نهال نبيل، هانا هيكل، ملك طوسون، نادين برسوم، سندس أحمد، سلمى مرعى، أمينة طارق، ملك أكرم، مريم أحمد، فريدة عبدالبارى، أمينة الفقى، فى السباحة التوقيعية. وجميعهم يستحقون التقدير نظرا لما تمثله رياضة ومسابقات ألعاب الماء من أهمية على المستوى الأوليمبى، بجانب مشاق التدريب الذى تحتاجه مسابقات السباحة والغطس والسباحة التوقيعية. وأسجل هنا دور الأسرة المصرية فى تنمية مواهب ومهارات أبنائهم المحبين لتلك الرياضة أو لغيرها من الألعاب الفردية، مثل الاسكواش، والسلاح، واللعبات النزالية، التايكوندو والكاراتيه والخماسى الحديث بالإضافة للمصارعة ورفع الأثقال، والأخيرتان ظلتا لسنوات منجم الميداليات الأوليمبية والدولية للرياضة المصرية حتى دخلت الألعاب الفردية من باب هذا المنجم بدور رئيسى للأسرة ساعد مع دور النادى والاتحاد.
** لقد أصبحت الأندية هى المكان الطبيعى لأفراز المواهب، وهى جوهر الحركة الرياضية المصرية الآن. وتمثل القاعدة العريضة للممارسة من خلال الأعضاء وأسرهم. وقد انتشرت فى الأندية المصرية مدارس اللعبات المختلفة التى يشارك بها أبناء الأعضاء نظير مصروفات شهرية، وهو ما يمثل عبئا ماليا جديدا على الأسرة، لكنها تتحمل هذا العبء إدراكًا منها لأهمية ممارسة الأبناء للرياضة. والأندية ودورها هو بديل لا بأس به لدور الرياضة فى المدارس المكلفة الآن بنشر معانى وقيم الرياضة وأهدافها الحقيقية بعد أن ضاقت الساحة على الممارسة.