توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كلوب وليفربول.. والفارق بين هكذا وهكذا؟!

  مصر اليوم -

كلوب وليفربول والفارق بين هكذا وهكذا

بقلم - حسن المستكاوي

** بعد أن أعلن يورجين كلوب فى 26 يناير الماضى عن رحيله من ليفربول وسط الموسم الإنجليزى الصعب، دارت الأيام والأحداث وأثبتت كيف استقبل الجمهور والإدارة هذا القرار وكيف يتعامل الجميع مع الأمر بمنتهى الاحترام، فلا إساءات ولا هجوم، ولا إعلام يصفه بالخائن. والآن قررت إدارة النادى توثيق أيام يوجين كلوب الأخيرة مع ليفربول. ويجرى حاليا تصوير سلسلة من الحلقات الوثائقية، ومن المقرر أن يتم عرضها بعد نهاية هذا الموسم. وصرح كلوب: «نظرا لأن هذا هو موسمى الأخير مع ليفربول، أعتقد أننا يجب أن نقدم فرصة نادرة للمشاهدين والمشجعين لإلقاء نظرة داخلية أكثر على ما يجعل هذا النادى مميزا للغاية».
وأوضح المدرب الألمانى: «بفضل هذه السلسلة الوثائقية الجديدة، سيتمكن المشاهدون من رؤية ما أراه كل يوم فى هذا النادى العظيم، وفهم هؤلاء الأشخاص الرائعين بشكل أفضل».
** التوثيق لمرحلة مهمة من تاريخ النادى من الأمور الضرورية، وهذا من مهام الدور الإعلامى فى المؤسسات الرياضية الكبيرة، إنه دور توثيق الحاضر من أجل التاريخ. وأذكر أننى كلما أشرت إلى مستوى مباراة أوروبية أو إلى قرارات ما فى دائرة كرة القدم فى أوروبا يسارع البعض إلى رفض المقارنة: «إحنا لسه بعيد جدا عنهم، فلا تقارن». ويكون تعليقى دائما بأنى لا أطلب اللعب بنفس مستوى مانشستر سيتى أو ليفربول أو ريال مدريد، وإنما علينا أن نتعلم ونفهم كيف يلعبون هكذا وكيف نلعب هكذا، فالفارق بين هكذا وهكذا شاسع جدا؟!
** السلوك والتصرفات والقرارات يمكن أن نفعل مثلها غدا، وذلك بالتربية والتعليم والثقافة والشخصية السوية.. لم يكن قرار كلوب بالرحيل مفاجأة للإدارة، فقد أبلغهم بقراره قبل أن يعلنه. وكان كلوب تولى تدريب ليفربول فى عام 2015 وتوج بستة ألقاب خلال مسيرته مع ليفربول حتى الآن، حيث كان من بينها لقب الدورى الإنجليزى الممتاز عام 2020، ودورى أبطال أوروبا عام 2019.
** وقد قال مايك جوردون، رئيس مجموعة فينواى الرياضية المالكة لليفربول: «من البديهى أننا سنشعر بحزن شديد لخسارة ليس فقط مديرا فنيا بهذه الكفاءة، ولكن أيضا شخصا وقائدا نكن له احتراما وامتنانا ومودة كبيرة ونحن نحترم تماما رغباته والأسباب التى جعلته يقرر أن الموسم الحالى سيكون الأخير له معنا». وأضاف قائلا: «تماشيا مع رغبات يورجن المعلنة، سنحتفظ بالتكريم الشامل لوقت أكثر ملاءمة، ولكن مع ذلك، سنكون مقصرين إذا لم نغتنم هذه الفرصة للتأكيد مرة أخرى على أن تعيينه مديرا فنيا لليفربول يظل أحد أعظم القرارات التى اتخذناها منذ أن حصلنا على ملكية النادى».
** من جهته قال يورجين كلوب «إننى أحب كل شىء فى هذا النادى وفى المدينة، أحب كل شىء فى مشجعينا، أحب الفريق والموظفين. لكن استمرارى فى اتخاذ هذا القرار يظهر لكم إننى مقتنع بأنه هو القرار الذى ينبغى على اتخاذه، والحقيقة إن طاقتى على وشك النفاد. أعلم أننى لا أستطيع القيام بهذه المهمة فى الفترة المقبلة».
وأكد المدرب الألمانى: «بعد السنوات التى قضيناها والأشياء التى مررنا بها معا، زاد الاحترام لكم، وزاد الحب لكم».
** وانظروا كيف يتحدث من يملك عقلا وثقافة فقد أضاف كلوب: «دعونا الآن نذهب لتحقيق أهدافنا. العالم الخارجى يريد استغلال هذا القرار ويرغب فى إزعاجنا، ونحن ليفربول، لقد مررنا بأشياء أصعب معا. وأنتم مررتم بأمور أصعب من قبلى. دعونا نجعل من هذا القرار قوة. هذا سيكون رائعا حقا. دعونا نستخرج كل شيء من هذا الموسم ونحصل على شىء آخر نبتسم له عندما ننظر إلى الخلف مستقبلا».
** قصة رحيل كلوب عن ليفربول تعد درسا فى علاقات المدربين بالأندية وباللاعبين وبالإدارة. إنها قصة العمل الجاد العطاء والحب والاحترام، وكيف تكون التصريحات ومواجهة الرأى العام بالصدق والحقائق والمعلومات أسرع وسيلة لإيقاف الشائعات والكذب والترندات، والهرى أيضا.. وهى قصة توضح الفارق بين هكذا هنا وبين هكذا هناك؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلوب وليفربول والفارق بين هكذا وهكذا كلوب وليفربول والفارق بين هكذا وهكذا



GMT 10:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:08 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:05 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... من سيكتب الدستور؟

GMT 10:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

اكتب أنت يا عندليب!

GMT 10:00 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أُهدى جائزتى.. إلى جريدتى

GMT 09:59 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الزمن الإسرائيلى

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon