توقيت القاهرة المحلي 07:55:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كلوب وليفربول.. والفارق بين هكذا وهكذا؟!

  مصر اليوم -

كلوب وليفربول والفارق بين هكذا وهكذا

بقلم - حسن المستكاوي

** بعد أن أعلن يورجين كلوب فى 26 يناير الماضى عن رحيله من ليفربول وسط الموسم الإنجليزى الصعب، دارت الأيام والأحداث وأثبتت كيف استقبل الجمهور والإدارة هذا القرار وكيف يتعامل الجميع مع الأمر بمنتهى الاحترام، فلا إساءات ولا هجوم، ولا إعلام يصفه بالخائن. والآن قررت إدارة النادى توثيق أيام يوجين كلوب الأخيرة مع ليفربول. ويجرى حاليا تصوير سلسلة من الحلقات الوثائقية، ومن المقرر أن يتم عرضها بعد نهاية هذا الموسم. وصرح كلوب: «نظرا لأن هذا هو موسمى الأخير مع ليفربول، أعتقد أننا يجب أن نقدم فرصة نادرة للمشاهدين والمشجعين لإلقاء نظرة داخلية أكثر على ما يجعل هذا النادى مميزا للغاية».
وأوضح المدرب الألمانى: «بفضل هذه السلسلة الوثائقية الجديدة، سيتمكن المشاهدون من رؤية ما أراه كل يوم فى هذا النادى العظيم، وفهم هؤلاء الأشخاص الرائعين بشكل أفضل».
** التوثيق لمرحلة مهمة من تاريخ النادى من الأمور الضرورية، وهذا من مهام الدور الإعلامى فى المؤسسات الرياضية الكبيرة، إنه دور توثيق الحاضر من أجل التاريخ. وأذكر أننى كلما أشرت إلى مستوى مباراة أوروبية أو إلى قرارات ما فى دائرة كرة القدم فى أوروبا يسارع البعض إلى رفض المقارنة: «إحنا لسه بعيد جدا عنهم، فلا تقارن». ويكون تعليقى دائما بأنى لا أطلب اللعب بنفس مستوى مانشستر سيتى أو ليفربول أو ريال مدريد، وإنما علينا أن نتعلم ونفهم كيف يلعبون هكذا وكيف نلعب هكذا، فالفارق بين هكذا وهكذا شاسع جدا؟!
** السلوك والتصرفات والقرارات يمكن أن نفعل مثلها غدا، وذلك بالتربية والتعليم والثقافة والشخصية السوية.. لم يكن قرار كلوب بالرحيل مفاجأة للإدارة، فقد أبلغهم بقراره قبل أن يعلنه. وكان كلوب تولى تدريب ليفربول فى عام 2015 وتوج بستة ألقاب خلال مسيرته مع ليفربول حتى الآن، حيث كان من بينها لقب الدورى الإنجليزى الممتاز عام 2020، ودورى أبطال أوروبا عام 2019.
** وقد قال مايك جوردون، رئيس مجموعة فينواى الرياضية المالكة لليفربول: «من البديهى أننا سنشعر بحزن شديد لخسارة ليس فقط مديرا فنيا بهذه الكفاءة، ولكن أيضا شخصا وقائدا نكن له احتراما وامتنانا ومودة كبيرة ونحن نحترم تماما رغباته والأسباب التى جعلته يقرر أن الموسم الحالى سيكون الأخير له معنا». وأضاف قائلا: «تماشيا مع رغبات يورجن المعلنة، سنحتفظ بالتكريم الشامل لوقت أكثر ملاءمة، ولكن مع ذلك، سنكون مقصرين إذا لم نغتنم هذه الفرصة للتأكيد مرة أخرى على أن تعيينه مديرا فنيا لليفربول يظل أحد أعظم القرارات التى اتخذناها منذ أن حصلنا على ملكية النادى».
** من جهته قال يورجين كلوب «إننى أحب كل شىء فى هذا النادى وفى المدينة، أحب كل شىء فى مشجعينا، أحب الفريق والموظفين. لكن استمرارى فى اتخاذ هذا القرار يظهر لكم إننى مقتنع بأنه هو القرار الذى ينبغى على اتخاذه، والحقيقة إن طاقتى على وشك النفاد. أعلم أننى لا أستطيع القيام بهذه المهمة فى الفترة المقبلة».
وأكد المدرب الألمانى: «بعد السنوات التى قضيناها والأشياء التى مررنا بها معا، زاد الاحترام لكم، وزاد الحب لكم».
** وانظروا كيف يتحدث من يملك عقلا وثقافة فقد أضاف كلوب: «دعونا الآن نذهب لتحقيق أهدافنا. العالم الخارجى يريد استغلال هذا القرار ويرغب فى إزعاجنا، ونحن ليفربول، لقد مررنا بأشياء أصعب معا. وأنتم مررتم بأمور أصعب من قبلى. دعونا نجعل من هذا القرار قوة. هذا سيكون رائعا حقا. دعونا نستخرج كل شيء من هذا الموسم ونحصل على شىء آخر نبتسم له عندما ننظر إلى الخلف مستقبلا».
** قصة رحيل كلوب عن ليفربول تعد درسا فى علاقات المدربين بالأندية وباللاعبين وبالإدارة. إنها قصة العمل الجاد العطاء والحب والاحترام، وكيف تكون التصريحات ومواجهة الرأى العام بالصدق والحقائق والمعلومات أسرع وسيلة لإيقاف الشائعات والكذب والترندات، والهرى أيضا.. وهى قصة توضح الفارق بين هكذا هنا وبين هكذا هناك؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلوب وليفربول والفارق بين هكذا وهكذا كلوب وليفربول والفارق بين هكذا وهكذا



GMT 15:08 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

فوز ترامب.. قراءة أولية

GMT 15:06 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إثارة «نظيفة» فى أبطال أوروبا!

GMT 15:04 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

70 مباراة فى الموسم..!

GMT 15:02 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

قضايا تمهد لشرق أوسط جديد

GMT 15:01 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

كلهم يستعدون لنظام عالمى جديد

GMT 14:58 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حملة «ترامب» وحملة «هاريس»

GMT 14:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خياراتنا مع عودة ترامب وبقاء النتن ياهو

GMT 08:49 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 07:07 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الأميركي يعلن وصول طائرات مقاتلة إلى المنطقة
  مصر اليوم - الجيش الأميركي يعلن وصول طائرات مقاتلة إلى المنطقة

GMT 00:33 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
  مصر اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 06:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

بحث أميركي يدشن مشروعًا لإعادة تصور وجه نفرتيتي

GMT 23:17 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

نادي روما الإيطالي يجهض حلم يورجن كلوب

GMT 13:46 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اجتماع لمجلس إدارة اتحاد الكرة الثلاثاء المقبل

GMT 11:51 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الإسماعيلي في مباراة قوية أمام الأسيوطي مساء الإثنين

GMT 01:38 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

إلهام شاهين والأب دانيال يكرمان آمال فريد

GMT 05:51 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

صعوبة البلع والنزيف المهبلي أبرز أعراض السرطان

GMT 22:36 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجزر والخضروات لسرطان البروستاتا

GMT 22:09 2014 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حاسبات" بني سويف تنظم مسابقة في البرمجيات للجامعات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon