توقيت القاهرة المحلي 09:25:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا خسر الأهلي ولماذا فاز اتحاد العاصمة أيضا؟!

  مصر اليوم -

لماذا خسر الأهلي ولماذا فاز اتحاد العاصمة أيضا

بقلم - حسن المستكاوي

** بحث الجميع عن إجابة السؤال: لماذا خسر الأهلى ولم يبحث أحد كيف فاز اتحاد العاصمة الجزائرى بلقب السوبر الإفريقى؟ والإجابة على السؤالين وجهان لعملة واحدة. ولابد من النظر بعمق، وبنظرة المحلل والناقد، وليس بوجهة نظر المشجع الذى يرى فريقه وحده، ويراه فائزا وحده أو مهزوما وحده، وهى وجهة نظر معروفة ومفهومة من واقع الانتماء المطلق، وهو حق المشجع قطعا. ولكن هناك عدة حقائق يجب تسجيلها:
1ــ لا أبدى رأيى فى قرارات الحكام دائما طالما هناك خبراء تحكيم لهم القدرة على تحليل أداء الحكم من وجهة نظر القانون، لكن للأهلى ضربة جزاء لكهربا لأن اللعبة والاشتباك معه كان مماثلا لضربة الجزاء التى حصل عليها اتحاد العاصمة عند الاشتباك معه. هى نفس اللعبة ونفس العرقلة. فهل فى القانون ما يسمى بإعطاء الفرصة عند احتمالية منح ضربة جزاء؟!
2ــ أدعوك لمراجعة أى لقطة من المباراة، أى لقطة، وانظر كيف كان اتحاد العاصمة منظما دفاعيا جدا، وكيف أن أى لاعب فى الأهلى يمتلك الكرة، يجد نفسه محاصرا بعدة لاعبين من الفريق الجزائرى وذلك فى أى موقع بالملعب. وكيف كان لاعبو اتحاد العاصمة يضغطون جماعيا على خط ظهر الأهلى لحرمانه من بناء الهجوم ولمنح الوقت والفرصة لزملائهم لتنظيم الصفوف فى الخلف.. وهذا تقريبا ما أكده بن شيحه فى تصريحاته بعد المباراة؟
3ــ انتشار اتحاد الجزائر السريع دفاعا وهجوما هو الذى جعل المساحات بين خطوط وبين لاعبى الأهلى واسعة، فلم يلعب الفريق كعادته فى 30 مترا يتحرك بها كتلة واحدة، وإنما لعب فى 70 مترا بين كهربا وبين آخر لاعب فى الدفاع.
4ــ خاض الأهلى هذه المباراة وسط تحديات وضغوط على الفريق وعلى بعض لاعبيه. فهو المرشح للقب، وهو الأفضل، وهو صاحب الأرقام القياسية. بينما اتحاد العاصمة لم يكن مضغوطا وكان مدربه عبدالحق بن شيحة منطقيا حين أوضح أنه سيلعب بدون ضغوط. كذلك على المستوى الفردى لعب نجوم الأهلى تحت ضغط التألق فى الموسم الماضى وهو وترهم عندما بدت المباراة صعبة تهدد ثقتهم فى أنفسهم المبالغ فيها، ومن هؤلاء حسين الشحات، ومروان عطية، وكهربا، ومحمد هانى، وعلى معلول. بجانب تحدى التعاقد الجديد وهو ماتعرض له إمام عاشور ورضا سليم.
5ــ أخذ فريق اتحاد العاصمة المبادرة من الدقيقة الأولى، وهو ما أربك لاعبى الأهلى، فلم يكن فى حساباتهم تلك المبادرة والسيطرة والضغط العنيف. ومع المبادرة كان هناك تعطيل لمفاتيح لعب الأهلى بالرقابة الصارمة والجماعية، فحوصر الشحات وكهربا ومعلول وهانى، ويكفى أن تلاحظ ضغط أجنحة الفريق الجزائرى مع لاعبى والوسط والظهيرين على طرفى الأهلى، وهو ضغط جماعى فى المساحات.
6ــ أهم ما فعله الفريق الجزائرى هو بناء الستارة الدفاعية الأخيرة داخل منطقة الجزاء دون ترك مسافة كبيرة بين هذا الخط وحارس المرمى أسامة بن بوط، وتلك المساحة يلعب بها الأهلى كراته المرسلة خلف خطوط الدفاع غالبا. ويسجل منها أهدافه أو الكثير منها.
7ــ فى الشوط الأول كان رضا سليم وكهربا نسبيا هما الأفضل هجوميا رغم الضغوط، ولم يكن الأداء الدفاعى لرضا سليم وإمام عاشور على نفس القدر من الجودة، أما دفاعيا فكان الأفضل والاسرع عبدالمنعم.
8ــ تنظيم الفريق الجزائرى سلب من الأهلى أهم الحلول الهجومية، ومنها التسديد، والاختراق من العمق فى مساحات، والكرات العرضية، وأضف إلى ذلك كثرة نسبة التمريرات الخطأ والمقطوعة والطائشة من جانب الأهلى.
9ــ المباراة شهدت جهدا بدنيا فائقا من لاعبى الفريقين، وكانت حافلة بالصراع، وهو ما أضفى عليها إثارة، وأفسد الإيقاع أحيانا إهدار الوقت من جانب لاعبى الفريق الجزائرى. وهذا لا تراه فى المباريات الأوروبية، لكنها آفة المباريات العربية بشكل عام، لأن الفوز والهزيمة لها معان أخرى ليس ضمن مفاهيم كرة القدم والرياضة.. انتهى!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا خسر الأهلي ولماذا فاز اتحاد العاصمة أيضا لماذا خسر الأهلي ولماذا فاز اتحاد العاصمة أيضا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon