توقيت القاهرة المحلي 20:27:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

3 قصص من حياة لاعبي كرة القدم..

  مصر اليوم -

3 قصص من حياة لاعبي كرة القدم

بقلم - حسن المستكاوي

** جرى تسريب دخل محمد صلاح من الرعاة وشركات الإعلان، وقد يكون التسريب صحيحًا أو قد لا يكون. وإن كنت أراه أمرًا خاصًا لا يستوجب هذا الفعل، فما شأن من قام بالتسريب بما يجنيه صلاح. وأفهم أنه من الوارد إعلان أرباح أو إيرادات أى إنسان بإرادته، وليس «خلسة» من شخص أو من شركة وليس بالتلصص. لكن المهم ماذا يفعل صلاح كى ينجح؟ وتعمدت وضع كلمة كى ينجح بدلًا من كلمة كى يربح. فقيمة النجاح هى التى صنعت محمد صلاح. وجوهر تلك القيمة الاحتراف. بالمعنى العلمى واللغوى للكلمة. وهو أداء العمل بأقصى طاقة، وبإتقان فى كل يوم وكل ساعة.
** حرم صلاح نفسه من الكثير من مباهج الحياة، وتفرغ للتدريب الشاق والالتزام بكل ما هو شاق على النفس، ومع ساعات عمل مستمرة فى أيام الراحة والإجازات. وليس صحيحًا أن حياة الرياضى أو لاعب الكرة المحترف كلها مال وإنفاق من هذا المال والبحث عن مزيد من المال، فهناك التدريب وأسلوب الحياة الاحترافى والنوم مبكرًا وماذا يأكل وماذا لا يأكل. بجانب التدريب والضغوط الرهيبة سواء من الجمهور أو من الإعلام أو من طبيعة المباريات والبطولات والمنافسات.
** وفى تلك المسألة عانى ريتشارليسون، مهاجم منتخب البرازيل وفريق توتنهام هوتسبير الإنجليزى من الاكتئاب بعد نهائيات كأس العالم 2022 بقطر. وهى البطولة التى قدم فيها أفضل مستويات له مع البرازيل لكنه عقب نهاية كأس العالم شعر بأنه ينهار ذهنيًا، ربما لخروج البرازيل من البطولة. وقد اختلطت مشاعره. وهو يقول: «قبل أن أذهب إلى التدريب، أردت العودة إلى المنزل، أردت العودة إلى غرفتى لأننى لا أعرف ما الذى كان يدور فى رأسى. حتى إننى ذهبت وأخبرت والدى بأننى سأستسلم».
** قرر ريتشارليسون الاستعانة بطبيب نفسى لعلاجه مما يعانيه، قرر ذلك ليساعد نفسه، وهو يعلم أن الذهاب إلى طبيب نفسى يستقبله البعض بأنه جنون، وهو شخصيًا كان يرى الاستعانة بطبيب نفسى هراء ومبالغة، لكن هذا الطبيب أنقذ حياته وعمله. كان ريتشارليسون، مشككًا فى طلب العلاج قبل أن يخضع له، لكنه الآن يوصى به لأى شخص يعانى لأن العلاج إنقاذ للنفس. ومن المعروف أن ريتشارليسون (26 عامًا) هو هداف منتخب بلاده فى المونديال الماضى، حيث سجل 3 أهداف فى 4 مباريات، بالمسابقة التى ودعتها البرازيل من دور الـ16.
** وكانت هناك قصة مماثلة تكشف قدر معاناة لاعبى كرة القدم، وهى قصة فيكتور كاماراسا (29 عامًا) لاعب فريق ريال أوفيدو بالدرجة الثانية بالدورى الإسبانى، ولعب فى السابق لأندية ليفانتى وألافيس وبيتيس وكارديف سيتى، إلا أنه توقف عن كرة القدم خلال الفترة من 12 سبتمبر إلى الثانى أكتوبر الماضى من أجل صحته العقلية وفقًا لتصريحات أدلى بها لموقع فيفا.
** وكان قرارًا غريبًا لأنه حسب قوله: «أنا محظوظ لأننى أعمل ما أحب، قد يبدو للكثيرين أن لاعب كرة القدم لديه كل ما يريده لكننى أيضًا مجرد إنسان ونتعرض لضغوط كبيرة داخل الملعب وخارجه ونعيش جميعا أوقاتًا صعبة، وكنت أعود إلى المنزل يوميًا، وأنا شبه ميت، وهذا جعلنى أتخذ قرارى بالتوقف بعد التنسيق مع إدارة النادى والجهاز الطبى للفريق».
** عاد فيكتور كاماراسا لممارسة كرة القدم بعد هذه الفترة، ونصح كل من يمارس اللعبة على المستوى الاحترافى أن يتوقف فورًا عن ممارساتها إذا شعر بأن الضغوط تحاصره، ويجب ألا يخشى شيئًا أو أحدًا من هذا القرار الذى أنقذ حياته كما يقول. يجب ألا يخشى رأى الجمهور والإعلام والناس، مما يثار عن المرض العقلى وبأنه وصمة عار.
** كان كاماراسا سعيدًا للغاية بالعودة إلى التدريبات ووجد استقبالًا حارًا من جماهير فريقه، أثناء عمليات الإحماء فى لحظات ظهوره الأولى، لقد عاد إلى الأضواء والضغوط، لكنه عاد بعد فترة راحة ذهنية كان فى أشد الحاجة إليها.
** الشهرة والأضواء والنجاح وبريقه يمكن أن يرهق الكثير من العقول لا سيما هؤلاء الذين يرتبط عملهم بالموهبة والمهارة والإبداع. ومن هؤلاء نجوم كرة القدم الذين يدفعون الكثير من صحتهم البدنية والنفسية وهم يلعبون أو وهم يمارسون المهنة التى يحبونها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

3 قصص من حياة لاعبي كرة القدم 3 قصص من حياة لاعبي كرة القدم



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 09:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار في الديكور للحصول على غرفة معيشة مميزة في 2025
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon