توقيت القاهرة المحلي 12:17:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ريال مدريد.. إنه ريال مدريد

  مصر اليوم -

ريال مدريد إنه ريال مدريد

بقلم - حسن المستكاوي

** «المباريات التى لا يمكنك الفوز بها، لا يجب أن تخسرها».. أظنها فلسفة يؤمن بها كارلو أنشيلوتى مدرب ريال مدريد ، وتلك الفلسفة تحركها العقلية الاحترافية وعقلية الفوز التى يمتلكها لاعبو هذا الفريق المذهل . وهو كذلك فى أوقات كثيرة، حيث يبدو فى مباريات وفى لحظات وفترات من مباريات غير قادر على الفوز لكنه فى النهاية يفوز . ولذلك يتساءل عشاق كرة القدم : كيف يحقق ريال مدريد ما يريده دائما؟ ما هو سره؟ كيف يجد هذا الفريق طريقه دائما؟ إنه ليس مانشستر سيتى مثلا الذى يبدأ وينتهى ممتلكا للكرة، ويصنع المساحات، وهو يهاجم معظم الوقت. بينما يختلف الأمر بالنسبة لريال مدريد، فهو قد يبدأ مدافعا فى المباريات الكبرى والحاسمة، وفعل ذلك أمام السيتى وفعل ذلك أيضا أمام البايرن. وبينما لا تتوقع أن هناك أهدافا قادمة لريال مدريد مفاجئة، عندما يبدو لك أن الريال أقل عددا ومتراجعا، ولا يشكل أى خطرو لا يوجد ما يدعو للخوف، وتشعر بالأمان، وبعد ذلك، تمر دقائق أو يمر شوط وفجأة تجد الكرة فى شبكتك. هذا هو ريال مدريد.
** للأسف يختصر أهل الطاولة وألعاب الزهر سيطرة ريال مدريد على دورى ابطال أوروبا فى كلمة: «الحظ» لكنه ليس كذلك أبدا. فهذا مدرب هادئ وواثق وقائد، ويشتهر بالقيادة الهادئة، وعلاقته رائعة مع لاعبيه فلا تجده فى أصعب أوقات المباريات ساخطا وغاضبا وعصبيا يقفز ويتحرك ويوجه لاعبيه. أبدا هو لا يفعل ذلك . ولذلك لا عجب أن الريال نجح فى النجاة من عاصفة بروسيا دروتموند فى الشوط الأول حين سيطر الفريق الألمانى ولعب بشجاعة وجرأة وصنع العديد من الفرص، وتصدى تيبو كروتوا ببراعة لبعض الفرص، وكانت تلك التصديات الرائعة من كورتوا، مذهلة لأنه الحارس الذى قضى معظم الموسم خارج المرمى بسبب الإصابة. بينما أهدر لاعبو دورتموند الفرص الأخرى، حتى عاد الريال للعب فى الشوط الثانى متسلحا بنجومه، بيلنجهام وكارفاخال وكروس وفينيسوس وغيرهم .
** هذه هى الكأس الأوروبية رقم 15 لريال مدريد، والتاسعة من أصل تسع نهائيات منذ إعادة تسمية دورى أبطال أوروبا فى عام 1992. ويحتل ميلان المركز التالى فى القائمة برصيد سبعة ألقاب. فاز ريال مدريد بستة ألقاب فى آخر 11 موسمًا فقط. وبالنسبة لكارلو أنشيلوتى، كان هذا هو الخامس له كمدرب ومنها مرتان مع ميلان الإيطالى وهو رقم قياسى.
** وبتواضع البطل، قال أنشيلوتى: الأمر كان صعبا، ولم نتوقع هذا الأداء من دورتموند، الذى أجهدنا فى الشوط الأول وكان قريبا أكثر من مرة من التسجيل . ولقد فقدنا الكرة كثيرا، ولعب دورتموند فى الشوط الأول بالطريقة التى فرضها علينا».
** لقد كانت المباراة النهائية لأبطال أوروبا فى ويمبلى مناسبة مليئة بالنجوم، وكان من بين الحاضرين السير أليكس فيرجسون وزين الدين زيدان وفيجو. ويورجن كلوب أيضًا. وقد حظى مدير دورتموند السابق بحفاوة بالغة من قبل جماهير النادى عندما عرضت الشاشة الكبيرة بالاستاد صورته. وكان ذلك فى وقت سيطر دورتموند خلاله دروتموند على الشوط الأول، ونجح لاعبو الفريق سانشو و مارسيل سابيتزر وجوليان براندت، وكريم أديمى ونيوكلاس فيلكروج وحتى ظهير دورتموند الأيمن، جوليان رايرسون، كان من مصادر الخطر القادم من بعيد على دفاعات مدريد..
** فى الشوط الثانى استرد الريال المبادرة، وبدا أنه فى الطريق إلى الفوز بالبطولة التى يمتلكها، وقد عادت تلك الفرص الضائعة لتطارد دورتموند وتصيب لاعبيه بالندم على ضياع حلم الفوز باللقب للمرة الثانية بعد 1997 ، حيث سجل دانى كارفاخال برأسه من ركلة ركنية من تونى كروس قبل 16 دقيقة من النهاية وقبل أن يضمن فينيسيوس جونيور الفوز ويضيف الهدف الثانى فى الدقيقة 83 ليتقدم ريال مدريد إلى كأس أوروبا ويخرج منتصرا من قلب ويمبلى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ريال مدريد إنه ريال مدريد ريال مدريد إنه ريال مدريد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon