بقلم - حسن المستكاوي
** مباراة مانشستر سيتى مع أوراوا اليابانى ليست مقياسا أبدا لما يمكن أن يواجهه الأهلى فى مباراته اليوم مع الفريق اليابانى. لأن السيتى يوصف بأنه أقوى فريق فى العالم فنيا. ولذلك سوف يظل الفوز هدفا مهما يستحق بذل أقصى جهد وطاقة من جانب لاعبى الأهلى، من أجل إحراز المركز الثالث للمرة الرابعة. وعلى الرغم من الحزن الذى أصاب الجميع لخسارة الفريق أمام فلومينينسى البرازيلى، وضياع فرصة التأهل للمباراة النهائية، ستكون مباراة اليوم اختبارا لشخصية لاعبى الأهلى وعليهم إثبات قوتها.
** مباراة أوراوا مع مانشستر سيتى ليست مؤشرا لما سيواجهه الأهلى، فقد ظل لاعبو الفريق اليابانى يطاردون ظلال لاعبى مانشستر سيتى فوق العشب الأخضر منذ الدقيقة الأولى، وكان أمرا صعبا للغاية الجرى المستمر وراء المنافسين، مع بناء تحصينات دفاعية أمام المرمى. واستمر الشوط الأول هجوميا من السيتى ودفاعيا من بطل اليابان حتى سجل الهولندى ماريوس هوبيرتون لاعب أوروا ريدز هدف تقدم مانشستر سيتى بالخطأ فى مرمى فريقه فى الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الأول، قبل أن يضيف ماتيو كوفاسيتش الهدف الثانى فى الدقيقة 52. وفى الدقيقة 59 سجل برناردو سيلفا الهدف الثالث لمانشستر سيتى بخلاف ما أهدره بطل الثلاثية الإنجليزى من أهداف لفارق المستوى، إلا أن هذا لا يعنى أبدا أن مباراة الأهلى بطل أفريقيا مع بطل آسيا ستكون سهلة.
** كان أوراوا صعد إلى قبل النهائى بصعوبة عبر فوزه المثير على كلوب ليون المكسيكى بهدف سجله اللاعب البديل أليكس شالك قبل النهاية بدقائق.
وتضم قائمة بطل آسيا خمسة لاعبين أجانب وهم النرويجى ماريوس هويبراتن، الهولندى بريان لينسن، الغينى جوزيه الهولندى أليكس شالك، الدنماركى ألكسندر شولز كما يعد يوشيو كويزومى الفائز بجائزة أفضل لاعب فى المباراة أمام ليون من أبرز نجوم الفريق الذى يتميز بالتنظيم وبالسرعات لاسيما فى التحول من موقف الدفاع للهجوم والعكس. وستكون المواجهة فرصة لاستمرار الأهلى فى خوض المباريات بنفس الإيقاع الذى خاض به مباراتى الاتحاد السعودى وفلويمنينسى البرازيلى بمعدلات جرى مضاعفة لا تقارن بما يقدمه الفريق محليا، وأعتقد أن تلك واحدة من أهم الفوائد التى يخرج بها الأهلى من هذا المستوى المرتفع من البطولات.
** الليلة أيضا تقام المباراة النهائية وأنت على موعد مع «معركة الاستحواذ». بين مانشستر سيتى وفلومينينسى، أو بين بيب جوارديولا وبين فرناندو دينيز وكلاهما يقود فريقه لتحقيق حلم الفوز باللقب لأول مرة. والفريقان يشاركان فى كأس العالم للأندية لأول مرة، وقد قال جوارديولا قبل مباراته مع الفريق اليابانى: «هى المرة الأولى لمانشستر سيتى هنا، هذا يظهر مدى صعوبة المهمة، لن نتعامل مع الأمر باستهتار، نتعامل معه كامتياز وبالطبع نريد حصد اللقب، إنه لقب ينقصنا، نريد تضييق دائرة الألقاب، أن نفوز بكل الألقاب التى يمكننا الفوز بها، هذا هو آخرهم».
** ومعروف أن جوارديولا فاز بكأس العالم للأندية 3 مرات مع برشلونة الإسبانى فى 2009 و2011 وبايرن ميونخ فى 2013 بعدما حقق 6 انتصارات متتالية.. ويشارك سيتى فى مونديال الأندية لأول مرة بعد إنجازه بالفوز بلقب دورى أبطال أوروبا فى الموسم الماضى للمرة الأولى على حساب إنتر ميلان الإيطالى فى المباراة النهائية.
** المباراة ستكون صراعا بين مدربين كلاهما مبتكر ومبدع وصاحب أسلوب متأثر بمدرسة الكرة الشاملة، وتبادل الكرة والمراكز، لكن الفارق أن السيتى يفعل ذلك وفقا لتنظيم وخطوط حركة محسوبة بالمراكز. بينما بطل أمريكا الجنوبية يفعل ذلك بحرية مطلقة للاعبين، وهو ما ينتج عنه أحيانا فراغات ومساحات فى خطوطه تسفر عن إصابة مرماه بالأهداف، وهو بالفعل فريق يسجل الكثير ويصاب مرماه بالكثير.
** يشارك السيتى فى هذه البطولة كأنها فترة نقاهة من نتائجه فى البريميرليج، حيث حقق فوزا وحيدا فى آخر 6 مباريات مقابل خسارة أمام أستون فيلا، و4 تعادلات مع تشيلسى وليفربول وتوتنهام وأخيرا كريستال بالاس.. ولاشك أن الفوز بكاس العالم للأندية سيرفع من معنويات لاعبى الفريق، حسب ماقال روردى لزملائه بعد الفوز على بطل أسيا: «لدينا فرصة هائلة للفوز بلقب رائع». «نحن فى النهائى. علينا أن نبذل قصارى جهدنا لمحاولة الفوز بكل شىء لأنه سيكون التاريخ. ستكون مسيرة مذهلة إذا انتهينا بخمسة ألقاب».