توقيت القاهرة المحلي 15:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التاج الذى يزين رأس صلاح..

  مصر اليوم -

التاج الذى يزين رأس صلاح

بقلم - حسن المستكاوي

** سألتنى الإعلامية لميس الحديدى: هل توافق على سفر محمد صلاح إلى إنجلترا للعلاج؟
** كان ذلك فى يوم العاصفة التى هبت على صلاح.. وقد كانت الإجابة: نعم موافق. وقلت لكن الأمر ليس بيدى ولا يهم رأيى، فأين اتحاد كرة القدم وأين المتحدث الرسمى وأين إدارة المنتخب وأين الجهاز الطبى؟، فهؤلاء أحدهم يجب أن يتحدث ويشرح للناس لأن العاصفة ضد صلاح كبيرة.
** اللطيف أن الجميع تحدث بعد أن اتضحت صورة إصابة صلاح الحقيقية، وعلى وجه الدقة تحدثوا بعد أن هدأت العاصفة. نعم ظهر الجميع من خلف الستار بعد أن هدأت الأمور وعرف الرأى العام حقيقة الإصابة، وقرأوا ما أعلنه وكيل صلاح رامى عباس، وقرأوا تصريحات طبيب المنتخب دكتور محمد أبو العلا. وما كتبته الصحف الإنجليزية.
** وقد سألتنى الزميلة لميس الحديدى: هل لو كنت رئيسا للاتحاد ستوافق على سفر صلاح؟، كان السؤال على الهواء مباشرة فى برنامجها «كلمة أخيرة» على قناة أون، وكان توقيت السؤال وسط عاصفة غضب وتيار جارف ضد محمد صلاح.. وكانت الإجابة ايضا هى: نعم.
** وكنت شرحت أن الطب الرياضى فى إنجلترا قد يسمح بعلاج أفضل واسرع لإصابة صلاح، ولم أكن أعلم أن الإصابة أشد مما كان متوقعا، وقلت إن ذلك ليس طعنا فى قدرات الجهاز الطبى للمنتخب فربما هم يعلمون ماذا تحتاج الإصابة، وأنه بلا شك الأمر فى إنجلترا أكثر تطورا.
** كل هذا بعد أن سجلت موقفى أيضا من الهجوم على صلاح بشأن أدائه مع المنتخب «مقال نشر يوم السبت 20 يناير بعنوان هكذا كون مواقف الكبار» (كان ذلك وسط عاصفة أخرى قامت ضده لأدائه مع المنتخب) ولم تكن تلك هى المرة الأولى، فمن قبل أوضحت أن صلاح مع ليفربول معه فريق يملك قدرات تساعده. وليس فى ذلك أى انتقاص من منتخب مصر، الذى اشجعه بكل جوارحى، فمن المؤسف أن البعض يخلط الأمور، ويخلط بين الرأى الصادق والواضح الذى يعرض الحقيقة على المتلقى دون إضافات «إنشائية وخطابية» وبين خلط ساذج بين الوطنية والانتماء وبين مواقف تحدث فى ملاعب كرة القدم وساحات الرياضة.
** اتهم صلاح فى ذاك اليوم الذى نشر فيه خبر سفره على لسان يورجين كلوب، اتهم صلاح بكل الاتهامات، لدرجة أن البعض سحب من سلة الاتهامات بجواره أنه «يخون المنتخب»، انه «القائد فكيف يرحل، وكيف يهرب؟»، وأنه «أساء لزملائه»، وللأسف كانت الإساءات لأفضل لاعب فى تاريخ الكرة المصرية تدور وتسير خلف التيار الجارف، (هؤلاء الذين ادعوا على صلاح صمتوا حين شاهدوا مصطفى محمد يسجل هدف الإنقاذ ويرفع قميص صلاح، وكذلك كانت مشاعر حميع زملاء صلاح). وهو نفس التيار الذى دار إلى الخلف بعد أن ظهرت التصريحات والحقائق، وأن الإصابة جسيمة، وأن هناك اتفاقا بين الاتحاد المصرى والجهاز الطبى للمنتخب وليفربول على سفر صلاح. وكل ما فى الأمر أن يورجين كلوب سبق بالإعلان عن سفره وحين سئل لماذا فعلت ذلك أجاب: لأننى سئلت عن صلاح فكان واجبا أن ارد على السؤال.
** وصرح بيباين لايندرز، المدرب المساعد فى ليفربول بأنه لا يمكن التشكيك فى التزام، وهو الشخص الوحيد الذى ينبغى ألا تشكك فى التزامه، وأضاف: «لم أقابل شخصا، لاعبا ولكن أيضا إنسان، أكثر منه التزاما فى حياة لاعب كرة القدم المحترف».
** فى بعض الاوقات يجب أن تظهر المواقف الموضوعية والصادقة بعيدا عن الشعارات «الحنجورية إياها». تظهر وسط العواصف، فلعل وعسى يكون الأمر أوضح أمام الرأى العام. ومن لا يملك اليقين والمنطق والشجاعة سوف يمضى وراء التيار، ويتوارى خلف الستار فى انتظار هدوء العاصفة.
** فى تقرير قبل كأس الأمم الإفريقية جاء أن صلاح «ملك بدون تاج». على أساس أنه لم يفز بكأس إفريقيا. لكن هذا التقرير زين بعنوان جميل، لكنه نسى أن صلاح ملك مصرى هتف وغنى له الإنجليز لأنه يملك ما لا يملكه غيره من المهارات والقدرات الإبداعية ويصدر البهجة ويصنعها لجمهوره فى أوروبا والوطن العربى وإفريقيا وأسيا.. وانتخبه هذا الجمهور ملكا ومنحه التاج.
** ملاحظة سريعة: «أريد أن أقول لمن يتصدى بالرأى من منصة الإعلام أن عليه أن يفكر قبل إبداء الرأى، وأن يبتعد عن الشعارات الجوفاء التى شبعنا من أكلها. ويبقى أنى لم أقابل ولم أتحدث مع محمد صلاح بأى طريقة ولم أشرف بالتقاط صورة معه، منذ رحيله للاحتراف فى بازل حتى اليوم».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التاج الذى يزين رأس صلاح التاج الذى يزين رأس صلاح



GMT 15:34 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

رسائل في جيب الملك

GMT 08:09 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

بديع المقرئين

GMT 08:07 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

كيف تميزت السعودية سياسياً؟

GMT 08:05 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

لبنان: برنامجا استكمال الهزيمة أو ضبطها

GMT 08:03 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

أوروبا والألسنة الحداد

GMT 08:00 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

الرياض عاصمة العالم... مرة أخرى

GMT 07:49 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

مصادر الطاقة والأمن القومي البريطاني

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:43 2022 الثلاثاء ,14 حزيران / يونيو

ياسمين صبري تزداد أناقة بإطلالات فخمة وراقية

GMT 21:09 2021 الجمعة ,23 إبريل / نيسان

"وحيد القرن" أصغر ثقب أسود قريب من الأرض

GMT 19:35 2021 الثلاثاء ,23 آذار/ مارس

بورصة بيروت تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 05:47 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

تعرف على رسالة ياسر فرج الأخيرة لزوجته قبل وفاتها

GMT 15:13 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أتلتيكو مدريد يصنع التاريخ بالأرقام في الدوري الإسباني

GMT 21:10 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

بايرن ميونخ أفضل فريق في 2020 ضمن جوائز "غلوب سوكر"

GMT 13:03 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

طبيب يكشف عن والد طفل عروس بنها في حال حملها

GMT 03:22 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ريم سامي تتألق في مهرجان الجونة السينمائي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon