** تنطلق اليوم بطولة السوبر المصرى علىى ملعب محمد بن زايد فى الإمارات بشكلها الجديد، بمشاركة أربع فرق، وهى الأهلى وبيراميدز وسيراميكا وفيوتشر، بعد أن ظلت تقتصر على مباراة واحدة بين بطلى الدورى وكأس مصر، على مدى 20 بطولة.
ومشاركة أربع فرق تشبه تجربة السوبر الإسبانى، التى بدأت منذ عام 1982 بين فريقين، ثم تحولت إلى المنافسة بين أربع فرق منذ 2019 بين أبطال الدورى والكأس وأصحاب المركز الثانى فى كلتا البطولتين.
وتتنافس الفرق الأربعة بنظام النصف النهائى (خروج المغلوب) وفق قرعة يجريها الاتحاد الإسبانى لكرة القدم..
** تفتقد بطولة السوبر المصرى فريق الزمالك بما له من شعبية، وبما تضيفه لقاءات الديربى التقليدية بين الأهلى والزمالك من نكهة ومذاق خاص، وتضيف حضورا جماهيريا كبيرا.
وسوف يبقى الديربى حالة خاصة وقائمة لأنه ولد من بطن منافسة بعمر تاريخ الناديين، وعلى مدى ما يقرب من 45 عاما كان السباق بينهما عنيفا ومثيرا على بطولات البدايات فى الكرة المصرية مثل كأس السلطان حسين، وبطولة منطقة القاهرة، ثم كأس مصر والدورى.
وكانا يتبادلان البطولات وهو ما صنع لهما تلك الشعبية. وأوضح أن جماهيرية الأهلى والزمالك صنعتها أيضا ريادة القوة فى منذ منتصف العقد الأول من القرن العشرين، وهو أمر يصعب أن يصنعه فريق يفوز ببطولات فى القرن الحادى والعشرين.
** ولاشك أن الأهلى وبيراميدز مرشحان للنهائى، ولكن هذا لا يقلل من عنصر المفاجأة الذى يمكن أن يحققه سيراميكا أو فيوتشر، خاصة أن الفريقين يمتلكان مجموعة مميزة جدا من لاعبى ونجوم الكرة المصرية، ومن الوارد أن نشهد مفاجأة.
والأهلى هو الأهلى بالطبع، والقول بأن اللاعبين شبعوا يعكس عدم إدراك تأثير شعبية الفرق الكبيرة وتاريخها، وعدم إدراك تأثير ضغط القوة وضغط الجمهور والإعلام. وحين سألت حسن حمدى يوما وهو رئيس للأهلى لماذا لا تضعوا أولويات للبطولات بدلا من الإصرار على الفوز بكل بطولة والمشاركة بالفريق الاساسى، كانت الإجابة: الأهلى يلعب على كل بطولة للفوز بها.
** بيراميدز يملك بدوره قائمة توصف بأنها الأقوى فى الكرة المصرية بما تضمه من أسماء.
وبيراميدز فريق مصرى دخل دائرة القوة والقمة فى اللعبة منذ اليوم لتأسيسه، وهو مرشح للمنافسة، وينقص الفريق الفوز ببطولة تمنحه دفعه معنوية وينقص الفريق أداء ممتع ومختلف بعيد عن التقليدية كى يقفز خطوات فى سبيل صناعة شعبية، وهو ما فعله الاسماعيلى فى وقت من الأوقات حين أصبح الفريق الأول فى الاسماعيلية منذ أن تأسسس باسم جمعية نهضة مصر 20 مارس عام 1921، بتسجيله تحت اسم جمعية نهضة الشباب المصرى فى وزارة الشئون الاجتماعية تحت رقم 1921 / 124.
ضمن قائمة المجلس الأعلى للشئون الاجتماعية المكون عام 1939 عن أعمال الحصر ما قبل قانون 1927 / 33.. وكانت وزارة الشئون الاجتماعية تدير الحركة الرياضية فى مصر فى عشرينيات القرن الماضى.
وبمضى السنوات أصبح الاسماعيلى بكرته الجميلة ثالث الفرق المحببة لجماهير كرة القدم فى مصر. وهذا ما يمكن أن يفعله أى فريق يقدم كرة قدم ممتعة ومتميزة.. أتحدث هنا عن الاسماعيلى حين كان ثالث الفرق المصرية فى المنافسة على البطولات مع كبيريها الأهلى والزمالك.
** ومن المعروف أن بطولة السوبر المصرى اقيمت فى الإمارات 6 مرات من قبل، وتقام هذه المرة بشكلها الجديد. وكانت الأهلى فاز بها 13 مرة بينما جاء الزمالك بعده بأربع مرات ولقب وحيد لكل من حرس الحدود والمقاولون العرب وطلائع الجيش فيما شاركت أربعة أندية واكتفت بالميدالية الفضية وهى غزل المحلة وإنبى والمصرى والاسماعيلى، ويعد الأهلى هو الفريق الوحيد من بين الرباعى المشارك الذى توج بلقب السوبر بشكله القديم حيث لم يحصل كل من بيراميدز ومودرن فيوتشر وسيراميكا كليوباترا على أى لقب.