توقيت القاهرة المحلي 23:50:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كرة القدم أجمل من التى كانت

  مصر اليوم -

كرة القدم أجمل من التى كانت

بقلم - حسن المستكاوي

** لم أعترف أبدا بالمقارنات بين أبطال، وبين أزمنة، وبين أشخاص اختلف زمنهم وظروف عصرهم، وبين لاعبات وبين لاعبين. فلكل زمن نجومه وأبطاله ورجاله وظروفه. ومن نغمات هذا العصر أن الرياضة فقدت براءتها، لم تعد تمارس كهواية. وأذكر أنه عندما تقاضى سباستيان كو مكافآت كعداء فى الألعاب الأوليمبية قامت الدنيا ولم تقعد فوق رأسه بسبب هذا المال. لكن هل الاحتراف هو المال، وهل هو كم تقبض أم أن الاحتراف يعنى التميز والتفرد والاتقان والإبداع؟!
** كثيرون يرون أن لاعبى اليوم مجرد آلات يتدربون، ويتوجهون إلى صالات الجيم، ويرفعون من لياقتهم البدنية ولكنهم يفتقدون للمهارات، وهم يستندون على تكنولوجيا متطورة، وأن ذلك أفقد الرياضة الكثير من أوجه الجمال.
** هذا كله غير صحيح. ما تغير هو شكل الجمال. فالأداء الجماعى فى كرة القدم يمثل قمة الدقة والإبداع والجمال. وليس صحيحا أننا نفتقد كرة زمان وأرى أن مباريات الستينيات تدعو إلى التثاؤب، بإيقاعها البطىء، وبمساحتها الواسعة. وهى كانت لعصرها، وليس للعصر الحالى. وتلك قضية تسرى على الفن والأدب والسينما وغيرها من أوجه الحياة.. فالرياضة بالدرجة الأولى صراع على الإيقاع وهو بدوره موجود فى السينما والغناء والفن والأدب وفى الحياة أيضا.
** أن سرعة الإيقاع فى مباريات العقد الحالى من القرن الحادى والعشرين وثقافة التحرك بالكرة وبدونها، فى مساحات ضيقة، وفى إطار ضغوط من الخصم، وفى كمية الجرى الهائلة جعلت كرة اليوم غير كرة الأمس. حتى الغناء والفن. فهل الجيل الذى عاش المغنى صالح عبدالحى أو عبده الحامولى يهضم أداء رائد الأغنية المصرية الشيخ عبدالرحيم المسلوب فى نهاية القرن الثامن عشر. حتى فى الأدب. ألم يتغير إيقاع الكتابة ومضمونها؟
** أعود إلى سؤال الاحتراف.. فهو عمل لا يتعارض أبدا مع هواية العمل أو حب هذا العمل.
وأفسح المجال هنا للاعب آرسنال الأسبق ومنتخب فرنسا تيرى هنرى الذى قال قبل سنوات وقبل الاعتزال والاتجاه للتدريب: «كرة القدم ليست مهنة ولكنها عاطفة»
Football is not aprofession but a passion.
وأضاف هنرى:
** «عندما أكون فى المنزل لا أترك الكرة، وإنما ألعب بها. تعلمت ذلك منذ طفولتى، وأعرف أننى سأتوقف يوما عن ممارستها وسأفتقد المباريات الكبرى، وغرف الملابس، وصيحات الجماهير. ولذلك أستمتع بالكرة الآن فى كل دقيقة. وكثيرون يمارسون اللعبة ولا يستمتعون بها. لم أفكر أبدا فى الفوز من أجل المكافآت، لكننى تعلمت الرغبة فى الفوز منذ طفولتى، منذ كنت ألعب مع أصدقائى فى منتزة الحى. وكنت أخسر مباراة، وأعود وأفكر فى الفوز فى المباراة التالية».
** كان سحر منتخب البرازيل قديما أنه يلعب كرة القدم بفرحة وتلقائية تشعر بسعادة لاعبيه باللعب وباللعبة.. فكانوا يلعبون ويمرحون، ببهجة وتلقائية، بينما ترى العديد من اللاعبين يلعبون الآن بغضب، وبضيق، وبصبر على البلاء الذى هو المباراة.
** الاحتراف لا يعنى غياب الإبداع.. وزمن الكرة الجميلة لم ينته.. نحن الآن فى زمن كرة أجمل من تلك التى كانت!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كرة القدم أجمل من التى كانت كرة القدم أجمل من التى كانت



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس

GMT 10:21 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يفرض سيطرته على الدوريات الكبرى برقم مميز

GMT 08:40 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الخمس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 08:19 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

تعرفي على 5 طرق مبتكرة للتنظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon