توقيت القاهرة المحلي 04:51:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل يصلح التطوع اليوم لإدارة الرياضة؟!

  مصر اليوم -

هل يصلح التطوع اليوم لإدارة الرياضة

بقلم - حسن المستكاوي

** التطوع فى العمل الرياضى فكرة قديمة لها تاريخ بعيد.. وكانت الفكرة مناسبة حين كانت الرياضة مصبوغة بالهواية، ولا تعرف المال، ولا تعرف الاحتراف. وقد عرفت مصر الرياضة الحديثة فى ثمانينيات القرن التاسع عشر مع الاحتلال الإنجليزى عام 1882. وانضمت مصر إلى اللجنة الأوليمبية الدولية فى 13 يونيو عام 1910. فهل ما كان فكرة رئيسية قبل مائة عام يصلح الآن لإدارة الرياضة؟
** هذا موضوع يستحق المناقشة، من الآن فربما يكون قرارا بعد عقد من الزمان، لأن التجارب فى كل العالم تقول إن الهواية أو التطوع تحديدا بات فى خبر كان. وأظن أن إدارة الأنشطة الرياضية واللعبات فى الاتحادات تحتاج إلى التفرغ، وأضع كرة القدم فى مقدمة هذا المطلب، باعتبار أنها صناعة، وأنها مادة خام للاستثمار، وأنها بالإدارة الاقتصادية السليمة يمكن أن تكون قيمة مضافة للاقتصاد، كما حدث فى إنجلترا التى تحقق مسابقة الدورى لديها دخلا يقدر بخمسة مليارات دولار على الأقل فى ثلاث سنوات تمثل إضافة اقتصادية.
** مرة أخرى.. هل يشهد مستقبل الكرة المصرية نهاية زمن التطوع فى الاتحاد؟
** إذا كان الأمر مستحيلا اليوم، فقد لا يكون كذلك غدا، وتعويض عدم التفرغ من جانب رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة يتحقق بكفاءات إدارية وفنية فى مواقع مدير الاتحاد والمدير الفنى، ومدير مركز تدريب المنتخبات الذى يجب أن يتحول إلى ما يشبه جامعة لكرة القدم، وهذا بالإضافة إلى مدير المنتخبات. فلم يعد العمل فى اتحاد كرة القدم يحتمل وظيفة «بارت تايم». لم يعد التخطيط، ومناقشة أحداث، وأزمات، وقضايا تطوير قطاعات التدريب والحكام والملاعب والمنتخبات ووضع مشروع للمستقبل، لم يعد كل هذا يحتمل فكرة العمل لبعض الوقت فى الاتحاد.
** لماذا أرى أن العمل التطوعى لم يعد فكرة مهضومة؟
** بحكم العمل لسنوات طويلة فى مهنة الصحافة الرياضية، لمست خللا هائلا فى فكرة العمل التطوعى، وهو خلل قديم، وأقدم مما يتخيله الجيل الحالى. ففى مطلع الثمانينيات من القرن الماضى جاءنى مدرب أحد المنتخبات المصرية للعبة من الألعاب الشهيدة غير كرة القدم يشكو من الأسلوب الذى يدير به أعضاء مجلس إدارة الاتحاد شئون اللعبة. وقال إنه حضر اجتماعا للاتحاد لترتيب سفر المنتخب إلى دولة ما، للمشاركة فى دورة إقليمية مهمة، وحين جاء النقاش إلى نقطة اختيار المعسكر للإعداد، طلب أحد الأعضاء السفر إلى تشيكوسلوفاكيا (قبل انهيارها)؛ لأنه لم يزر هذا البلد ويرغب فى زيارته. وحين وصل الاقتراح إلى الاشتراك فى دورة بألمانيا، طلب عضو آخر رئاسة البعثة لأن ابنه مقيم هناك فى ألمانيا، وهو لم يره منذ خمس سنوات!.
** انتهى كلام المدرب، لكن قصة التطوع لم تنتهِ. ففى فترة ما بعيدة، كان ورادًا أن يسافر منتخب للمشى مثلا إلى نيويورك للمشاركة فى بطولة، وأن تضم البعثة 3 لاعبين و3 لاعبات و3 إداريين حكما ومدربا وإداريا، وأن يسافر الوفد ويعود بخفى حنين، لا ويا ليت بخفى حنين، وإنما عادوا بالمراكز الأخيرة، كأنهم مشوا حفاة. وفى قصص التطوع حقائق معروفة، إذ يسافر اتحاد بكامله ضمن بعثة، وتوزع رحلات السفر كما توزع الرغبات السياحية، فما هى الرحلة وإلى أين؟ ولو كانت إلى اليابان أو كوريا أو أمريكا فلا بأس بالخلاف من أجلها، وإذا كانت إلى دولة إفريقية، فلا خلاف على الإطلاق وليذهب من يذهب؟!
** فى العمل التطوعى الكثير ما لا يعجب أحدا، وكنت أرى دائما على سبيل المثال أن تترك الاتحادات الفرصة للاعبين ناشئين للسفر مع بعثات إلى بعض البطولات للتعرف على أجواء المنافسة، والتعلم، بدلا من سفر فريق أعضاء مجلس إدارة اللعبة. لكن فى السفر 7 فوائد، أو فوائد لا تحصى، وهناك من يرى أن السفر جزء من العذاب كالصوفية.. ربنا يصبركم؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يصلح التطوع اليوم لإدارة الرياضة هل يصلح التطوع اليوم لإدارة الرياضة



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 00:33 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
  مصر اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 06:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

بحث أميركي يدشن مشروعًا لإعادة تصور وجه نفرتيتي

GMT 23:17 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

نادي روما الإيطالي يجهض حلم يورجن كلوب

GMT 13:46 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اجتماع لمجلس إدارة اتحاد الكرة الثلاثاء المقبل

GMT 11:51 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الإسماعيلي في مباراة قوية أمام الأسيوطي مساء الإثنين

GMT 01:38 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

إلهام شاهين والأب دانيال يكرمان آمال فريد

GMT 05:51 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

صعوبة البلع والنزيف المهبلي أبرز أعراض السرطان

GMT 22:36 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجزر والخضروات لسرطان البروستاتا

GMT 22:09 2014 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حاسبات" بني سويف تنظم مسابقة في البرمجيات للجامعات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon