توقيت القاهرة المحلي 22:49:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل يصلح التطوع اليوم لإدارة الرياضة؟!

  مصر اليوم -

هل يصلح التطوع اليوم لإدارة الرياضة

بقلم - حسن المستكاوي

** التطوع فى العمل الرياضى فكرة قديمة لها تاريخ بعيد.. وكانت الفكرة مناسبة حين كانت الرياضة مصبوغة بالهواية، ولا تعرف المال، ولا تعرف الاحتراف. وقد عرفت مصر الرياضة الحديثة فى ثمانينيات القرن التاسع عشر مع الاحتلال الإنجليزى عام 1882. وانضمت مصر إلى اللجنة الأوليمبية الدولية فى 13 يونيو عام 1910. فهل ما كان فكرة رئيسية قبل مائة عام يصلح الآن لإدارة الرياضة؟
** هذا موضوع يستحق المناقشة، من الآن فربما يكون قرارا بعد عقد من الزمان، لأن التجارب فى كل العالم تقول إن الهواية أو التطوع تحديدا بات فى خبر كان. وأظن أن إدارة الأنشطة الرياضية واللعبات فى الاتحادات تحتاج إلى التفرغ، وأضع كرة القدم فى مقدمة هذا المطلب، باعتبار أنها صناعة، وأنها مادة خام للاستثمار، وأنها بالإدارة الاقتصادية السليمة يمكن أن تكون قيمة مضافة للاقتصاد، كما حدث فى إنجلترا التى تحقق مسابقة الدورى لديها دخلا يقدر بخمسة مليارات دولار على الأقل فى ثلاث سنوات تمثل إضافة اقتصادية.
** مرة أخرى.. هل يشهد مستقبل الكرة المصرية نهاية زمن التطوع فى الاتحاد؟
** إذا كان الأمر مستحيلا اليوم، فقد لا يكون كذلك غدا، وتعويض عدم التفرغ من جانب رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة يتحقق بكفاءات إدارية وفنية فى مواقع مدير الاتحاد والمدير الفنى، ومدير مركز تدريب المنتخبات الذى يجب أن يتحول إلى ما يشبه جامعة لكرة القدم، وهذا بالإضافة إلى مدير المنتخبات. فلم يعد العمل فى اتحاد كرة القدم يحتمل وظيفة «بارت تايم». لم يعد التخطيط، ومناقشة أحداث، وأزمات، وقضايا تطوير قطاعات التدريب والحكام والملاعب والمنتخبات ووضع مشروع للمستقبل، لم يعد كل هذا يحتمل فكرة العمل لبعض الوقت فى الاتحاد.
** لماذا أرى أن العمل التطوعى لم يعد فكرة مهضومة؟
** بحكم العمل لسنوات طويلة فى مهنة الصحافة الرياضية، لمست خللا هائلا فى فكرة العمل التطوعى، وهو خلل قديم، وأقدم مما يتخيله الجيل الحالى. ففى مطلع الثمانينيات من القرن الماضى جاءنى مدرب أحد المنتخبات المصرية للعبة من الألعاب الشهيدة غير كرة القدم يشكو من الأسلوب الذى يدير به أعضاء مجلس إدارة الاتحاد شئون اللعبة. وقال إنه حضر اجتماعا للاتحاد لترتيب سفر المنتخب إلى دولة ما، للمشاركة فى دورة إقليمية مهمة، وحين جاء النقاش إلى نقطة اختيار المعسكر للإعداد، طلب أحد الأعضاء السفر إلى تشيكوسلوفاكيا (قبل انهيارها)؛ لأنه لم يزر هذا البلد ويرغب فى زيارته. وحين وصل الاقتراح إلى الاشتراك فى دورة بألمانيا، طلب عضو آخر رئاسة البعثة لأن ابنه مقيم هناك فى ألمانيا، وهو لم يره منذ خمس سنوات!.
** انتهى كلام المدرب، لكن قصة التطوع لم تنتهِ. ففى فترة ما بعيدة، كان ورادًا أن يسافر منتخب للمشى مثلا إلى نيويورك للمشاركة فى بطولة، وأن تضم البعثة 3 لاعبين و3 لاعبات و3 إداريين حكما ومدربا وإداريا، وأن يسافر الوفد ويعود بخفى حنين، لا ويا ليت بخفى حنين، وإنما عادوا بالمراكز الأخيرة، كأنهم مشوا حفاة. وفى قصص التطوع حقائق معروفة، إذ يسافر اتحاد بكامله ضمن بعثة، وتوزع رحلات السفر كما توزع الرغبات السياحية، فما هى الرحلة وإلى أين؟ ولو كانت إلى اليابان أو كوريا أو أمريكا فلا بأس بالخلاف من أجلها، وإذا كانت إلى دولة إفريقية، فلا خلاف على الإطلاق وليذهب من يذهب؟!
** فى العمل التطوعى الكثير ما لا يعجب أحدا، وكنت أرى دائما على سبيل المثال أن تترك الاتحادات الفرصة للاعبين ناشئين للسفر مع بعثات إلى بعض البطولات للتعرف على أجواء المنافسة، والتعلم، بدلا من سفر فريق أعضاء مجلس إدارة اللعبة. لكن فى السفر 7 فوائد، أو فوائد لا تحصى، وهناك من يرى أن السفر جزء من العذاب كالصوفية.. ربنا يصبركم؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يصلح التطوع اليوم لإدارة الرياضة هل يصلح التطوع اليوم لإدارة الرياضة



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon