توقيت القاهرة المحلي 10:48:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يعني إيه تمثيل مشرف؟!!

  مصر اليوم -

يعني إيه تمثيل مشرف

بقلم - حسن المستكاوي

** أصيبت العديد من الأجيال بالإحباط إزاء الشعار الشهير: التمثيل المشرف. وهناك أجيال أيضا لا تدرك معانى الحركة الأوليمبية، خاصة بعد أن أصبح الملايين يرون ويلمسون تفوق الرياضيين العالميين فى الألعاب الأوليمبية على الهواء مباشرة، فى تطور جعل الانتصار والتفوق هدفا اجتماعيا فى كل دولة.. تلك هى الحقيقة، لكن للحقيقة وجها آخر، وهو القيم الأوليمبية ومفاهيمها، وتلك رسالة الإعلام المطالب بالتدقيق فى التمثيل المشرف وحدوده، فى الألعاب الأوليمبية، وماذا يعنى لاسيما على مستوى اللعبات الفردية. وفى الوقت نفسه ما هى الالتزامات القارية بالنسبة للألعاب الجماعية؟

** أعود أولا إلى ضربة البداية..!

** عندما أصدر البارون بيير دى كوبرتان العدد الأول من النشرة الأوليمبية فى يوليو 1894 استخدم الشعار الإغريقى الأوليمبى القديم: «الإقدام.. النبل.. القوة. وأصبح هذا الشعار فيما بعد كن مستعدا، كن سريعا، كن ساميا». ودى كوبرتان هو باعث الألعاب الأوليمبية القديمة، وهو صاحب أحد أشهر الجمل الرياضية التى تعكس مفهوم الحركة الأوليمبية، وقيم الرياضة، وقد ظهر هذا النص فى دورة ألعاب لندن 1908: «أهم شىء فى الألعاب الأوليمبية ليس الانتصار، بل مجرد الاشتراك. وأهم ما فى الحياة ليس الفوز بل النضال بشرف».

** التمثيل المشرف مقيد بفهم مداه على المستوى الفردى، فالسباح الذى يفوز بمركز رابع أو حتى خامس فى سباق 100 متر حرة هو بطل. والعداءة التى تحرز نفس المركز «رابع أو خامس أو حتى وصلت للنهائى فى سباق 100 متر عدو» هى بطلة وصاحبة إنجاز رائع. لكن الظهور بمستوى هزيل وعدم المرور من التصفية الأولى، ليس تمثيلا مشرفا، وهذا يسير على لعبات أخرى مثل الجمباز، الكاراتيه والجودو والتايكوندو والرماية وغيرها. وهنا يمكن للدولة تحديد من يشارك ومن لا يشارك فى اللعبة الفردية. وذلك وفقا لمستويات مدروسة. لكن يجب أيضا مراعاة احتمال عدم ظهور البطل الأوليمبى المشارك فى مستواه الحقيقى نظرا لظروف معنوية أو جسدية طارئة وأظن أنه ما أصاب الرباعة نهلة رمضان بطلة العالم فى دورة أثينا الأوليمبية، وكنت أجلس بجوار دكتور حسن مصطفى وقلت له: نهلة لن تحرز ميدالية. وهو ما حدث بالفعل.

** الأمر يختلف بالنسبة للألعاب الجماعية. التى تستند على تصفيات وبطولات عالمية للتأهل للدورات الأوليمبية وفقا لتصنيفات وألقاب قارية، وهنا يكون الاشتراك ملزما أدبيا ورياضيا. وبالتالى إذا انتهى تصنيف منتخب الكرة الطائرة على المستوى الإفريقى باحتلال المركز الأول، فهو مطالب بالاشتراك فى الألعاب الأوليمبية، وبإعداد جيد يسمح له بالنضال بشرف، لأنه من الصعب جدا الفوز بميدالية. والأمر يسير على لعبات أخرى ومنها كرة القدم ولو أن الأخيرة مستوياتها الأوليبمية تسمح لمنتخب مصر الأوليمبى بحلم إحراز ميدالية.

** منتخب الطائرة خرج من التصنيف العالمى لعدم احتلاله المركز الأول أو الثانى فى مجموعته بعد الهزيمة من فنلندا 2/3. وقارة أفريقيا بالنسبة للطائرة تعتمد على الترتيب العالمى فى التصنيف فهل يسبق المنتخبات الأفريقية الأخرى أم لا ؟ وبعد مباراة فنلندا يأتى المنتخب فى المركز 18 فى التصنيف بينما تونس فى المركز 22. وهو ما يسمح للمنتخب بفرصة التأهل. لدورة باريس. علما بأن نتائج دورة الألعاب الأفريقية فى أغسطس القادم حتى هذه اللحظة غير مدرجة ضمن التصنيف ربما إسوة بما اتبعه الاتحاد الدولى فى دورة الألعاب الأسيوية الحالية.

** أتمنى مشاركة منتخب الطائرة رغم فارق المستويات العالمية، وأن يكون مصاحبا لمنتخب كرة السلة بعد الملحق العالمى فى يوليو القادم، ومصاحبا لمنتخب كرة القدم وكرة اليد إن شاء الله.

** يبقى أن أشير وأكرر أن الألعاب الأوليمبية يشارك بها ما يقرب من 11 ألف رياضى ورياضية، ويفوز بالميداليات 900 أو ألف بطل وبطلة.. فهل الذين لا يحصلون على ميداليات يوصفون بالفشلة؟ المشكلة هى كيفية تقدير من يطلق تلك الكلمة على لاعب أو لاعبة أو منتخب وهل يعرف المستويات الأوليمبية والعالمية أم أنه... لا يعرف؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يعني إيه تمثيل مشرف يعني إيه تمثيل مشرف



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة

GMT 21:32 2021 السبت ,04 أيلول / سبتمبر

أفكار لتنسيق السروال الأبيض في موسم الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon