توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حوار مع حسام حسن

  مصر اليوم -

حوار مع حسام حسن

بقلم - حسن المستكاوي

** كان لقاء حسام حسن وجهازه الفنى فى الرياض فرصة للحوار معه حول أفكاره، وخططه للمنتخب. وجرى الحوار فى حضور إبراهيم حسن وطارق سليمان، وأيضًا نجم الأهلى السابق أسامة عرابى. وبدأ الحوار بسؤال عن دورة الإمارات الودية، والواقع أنه فور تعيين حسام حسن مديرًا فنيًا لمنتخب مصر كتبت مقالًا تحت عنوان «حسام والأولويات ودورة مارس»، أطالبه بالاشتراك فى الدورة الودية بالإمارات، التى ستُقام فى الفترة من 22 مارس حتى 24، ويشارك بها منتخبات كرواتيا، وصيف كأس العالم 2018، وتونس ونيوزيلندا، وتنطلق مباريات البطولة يوم 22 مارس المقبل، ويتقابل الخاسران من الجولة الأولى لتحديد صاحب المركزين الثالث والرابع يوم 25 مارس، بينما يتأهل الفائزان إلى المباراة النهائية للعب على المركزين الأول والثانى يوم 26 مارس.
** قال حسام حسن، إنه فور توليه المسئولية أبلغ الاتحاد بأن المنتخب سوف يشارك فى دورة الإمارات، وأنه رد على فكرة عدم المشاركة على أساس أنه يحتاج إلى الوقت، ورد حسام بالرفض والمطالبة بالاشتراك فى الدورة. مضيفًا: كيف نتعرف على اللاعبين وعلى قدراتهم بدون احتكاك؟ وإذا كنا نرغب فى التأهل إلى كأس العالم، وأن نلعب كرة قدم جيدة فى البطولة فلا بد من خوض مباريات قوية جدًا مع منتخبات كبيرة، مثل البرازيل والأرجنتين وألمانيا وفقًا لظروف وأجندة تلك المنتخبات. فلم يعد مقبولًا أبدًا أن نلعب مع منتخبات غير مصنفة، مثل بنين وبوتسوانا كاحتكاك.
** حسنًا، قلت لحسام إننا نطالب بذلك منذ سنوات، ونرى حتمية اللعب مع منتخبات كبيرة خلال أجندة فيفا. لكن ألا تخشى من الهزائم الكبيرة؟
** رد حسام: لماذا فرضية الهزائم الكبيرة لماذا لا نلعب كرة جيدة؟ ألم نقدم مباريات قوية مع منتخبات هولندا والبرازيل وإيطاليا فى مونديال 1990 ثم فى كاس القارات 1999؟ علينا أن نتعلم اللعب مع المنتخبات الكبيرة، ونحاول تقديم أفضل العروض. ومهما كانت النتائج فكيف نتطور إلى الأفضل دون الاختبارات القوية؟
** قلت: مهارات كرة القدم تغيرت واللعبة أصبحت أصعب أليس كذلك؟
** قال بالطبع. فكيف يلعب منتخب مصر على خط الـ18 مدافعًا. إنه منتخب مصر. يجب أن يضغط ويهاجم ويتقدم إلى ملعب المنافس. ففى تجربتى مع المصرى على سبيل المثال كنا نضغط على الخصم وندفعه للتراجع إلى ملعبه. وهنا يجب أن يضغط الهجوم وخلفه الوسط وخط الظهر، بحيث تكون كتلة الفريق ضاغطة مع الوضع فى الحساب احتمالات الهجوم المضاد.
** قلت: أحد أسباب رفض البعض لتوليك منصب المدير الفنى أنك لم تحرز بطولات؟
** أجاب حسام حسن: حققت مع المصرى مراكز متقدمة ولعبنا فى الكونفدرالية، وذلك بأقل الإمكانيات. أليست تلك بطولة؟ عندما أقود نخبة لاعبى مصر فى المنتخب لا شك أن القدرات والإمكانيات ستكون مختلفة. ويكفى اسم المنتخب فى القارة. وهذا يجب أن يكون فى الاعتبار عند اختيار فلسفة وأسلوب اللعب. ثم لقد حققنا كجهاز نجاحًا كبيرًا مع منتخب الأردن على مستوى آسيا، حتى إن جلالة الملك عبدالله استقبلنا عند عودتنا إلى عمان عند سلم الطائرة. وكان ذلك تكريمًا من جلالته وتقديرًا لما حققه المنتخب فى البطولة الآسيوية.. ألم يكن ذلك مساويًا لبطولة؟
** وهل ستقبل النقد إذا لم توفق فى مباراة؟
** هنا رد إبراهيم حسن مباشرة: النقد البناء. النقد الذى لا يهدم. وقالها بحسم، وكان يضغط على الحروف. وأضاف حسام: كل نقد هدفه مصلحة المنتخب مقبول بالطبع. لكن الإساءات للجهاز أو للاعبين غير مقبولة.
** ماذا عن محمد صلاح؟
** لم يكن السؤال يحتاج إلى أكثر من تلك الكلمات القليلة، فأجاب حسام: محمد صلاح نجم كبير ومهم جدًا للمنتخب. ونحن نقدر ظروفه. ولايمكن الاستغناء عنه ولا يوجد بيننا خلاف، وألاحظ أن بعض البرامج الرياضية تحاول طرح خلاف غير موجود. ثم أضاف حسام، قائلًا: «طول عمرنا ونحن نلعب نقرأ للنقاد الكبار ونسمع فى البرامج الرياضية أن اللاعب لاعب والمدرب مدرب. والحكم حكم. أليس كذلك؟» إذن دعونا نسير على نفس القاعدة.
** انتهى الحوار مع حسام حسن الذى أصبح هادئًا وأكثر نضجًا بحكم تجاربه التدريبية. وهو يرى أن أستاذه فى الملعب هو الكابتن محمود الجوهرى، رحمه الله. كما أنه أستاذه فى التدريب. ويقول إنه تعلم منه القيادة. ويبقى أن نساند حسام حسن. وأن ننتظر تجربته ونمنحه الوقت، مع كل الأمنيات الصادقة له للنجاح. وعليه فى المقابل أن يتحمل النقد. فتلك طبيعة العلاقة بين المدرب وبين النقاد، إنها تبدو مثل طرفى المقص أحيانًا.. كلاهما يمضى فى اتجاه!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار مع حسام حسن حوار مع حسام حسن



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon