توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف يجد ريال مدريد طريقه دائمًا؟

  مصر اليوم -

كيف يجد ريال مدريد طريقه دائمًا

بقلم - حسن المستكاوي

** ريال مدريد وكارلو أنشيلوتى يحققان الهدف دائمًا.. فكيف يفعلون ذلك؟

** هذا واحد من التقارير المهنية البديعة فى صحيفة الجارديان البريطانية بعد تغلب ريال مدريد على مانشستر سيتى 4/3 بركلات الجزاء الترجيحية على ملعب الاتحاد. وبمنتهى الدقة بدأ سؤال التقرير بريال مدريد وليس أنشيلوتى، بعكس حالنا الذى يجعل الشخص هو البطل. الفرد هو البطل. ميسى، رونالدو، مارادونا، صلاح، بيليه، جوارديولا، أنشيلوتى. ولو كان الفرد هو البطل وليس ريال مدريد فإن أعظم مدربى الريال هو ميخيل مونوز (1960 – 1974) الفائز بـ14 بطولة ويليه زيدان 11 بطولة، ثم أنشيلوتى حتى الآن 10 بطولات. لكن لا خلاف على سحر المدرب الإيطالى، الهادئ الأعصاب فى اصعب اللحظات. وسوف يسأل الناس عن تلك القطعة من «اللبان» التى يمضغها طوال الوقت وتمنحه هذا الهدوء الهائل؟!
** هذا سؤال المشاهد، لكن لاعبًا مثل فالفيردى رجل مبا راة العودة بين الريال والسيتى، يقول عن أنشيلوتى: «إنه يمدنا بالحماس، والقدرة على النضال فى الملعب، يجعلنا نقاتل كى نحيا». بينما قال جوارديولا عن المباراة: «لقد فعلنا كل شىء لكنهم دافعوا بعمق بشكل لا يصدق».
** كيف يهاجم فريق طوال المباراة ويخسر؟ كيف يرسل لاعبًا مثل دى بروين وحده 21 كرة وتمريرة إلى صندوق الريال، ولا يسفر ذلك عن هدف واحد يحسم المباراة؟ الإجابة فى الدفاع الرائع الذى لايصدق. وهذا الشكل من الدفاع فى مباراة حاسمة هو وجه آخر من أوجه الجمال فى كرة القدم. ولا يقارن بهذا الدفاع الشهير بطريقة: «والله زمان يا سلاحى» بلا سبب، وفى كل مباراة يواجه بها فريقا أفضل، وينتج هذا الدفاع أهدافًا فى مرماه لأن الفريق لا يملك التنظيم، واللياقة، والقدرة الذهنية المطلوبة. وأقول ذلك لأننى أصلًا من كارهى الدفاع بتلك الطريقة التى تسمى: «تنظيف منطقة ورجولة»!
** السؤال الذى بدأت به المقال نقلًا تقرير الجارديان، بدأ بريال مدريد وليس أنشيلوتى، لأن الريال فريق عظيم قبل المدرب الإيطالى، وفى تاريخه بطولات وانتصارات وأجيال ممتعة، منها جيل دى ستيفانو وبوشكاش وديل سول وخنتو وسانتاماريا الذى حضر للقاهرة للعب مع الزمالك وشاهدته أيامها وشاهدت كرة القدم الحلم أيامها. الكرة الجماعية التى تسيطر عليها وتحكمها المهارات الفردية. وفى تاريخ كرة القدم فرق عظيمة سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، وتلك الفرق صنعت شعبيتها الهائلة بالبطولات والأداء الجميل والفريد، بجانب أسباب سياسية وأيدلوجية أو طبقية أو دينية أو اجتماعية. وفى النهاية هذا هو التاريخ الذى يصنع النجوم ويصنع المدربين. دون إغفال مهارات وقدرات المدرب الذى قد ينجح مع فرق أخرى بفضل خبراته مثل أنشيلوتى، الذى حقق 25 بطولة أو أكثر وفى الطريق بطولات أخرى هذا الموسم غالبًا، وقد حقق هذه البطولات مع أندية إيطالية وألمانية وإنجليزية وفرنسية ومع ريال مدريد.
** إن اختيار الأسلوب من أسرار عبقرية جوارديولا وكذلك أنشيلوتى. والفارق هنا أن المدرب الإسبانى له إسلوب فريد يطبقه مهما كان الخصم ومهما كانت المباراة وأينما كانت. فهو صاحب «الحرية المقيدة» للاعبيه بينما أنشيلوتى يختار الأسلوب الذى يضمن له الفوز. وهو نفسه قال ذلك بعد تجاوز السيتى: «بعد التعادل فى ملعبنا كانت الطريقة الوحيدة للتأهل فى ملعب الاتحاد، هى اللعب على ركلات الترجيح، وقد دافعنا ببراعة، والفوز فى ملعب سيتى لا يأتى إلا بهذه الطريقة».
** يبقى أن الصحف الإنجليزية ما زالت نظرتها لمانشستر سيتى أنه نادٍ غنى يملك المال، وهذا صحيح، لكنه نادٍ يملك مدرب هو الأفضل فى العالم، ومجموعة من أمهر اللاعبين فى العالم، وتجاوز حدود الجزيرة البريطانية بما يقدمه من كرة قدم فريدة ومميزة منحته شعبية عالمية، وجعلت مباراته مع ريال مدريد «كلاسيكو الأرض» بعد أن كان هذا «الكلاسيكوالكوكبى بين ريال مدريد وبرشلونة». وكان ذلك هو حال برشلونة أيام قيادة جوارديولا. والأمر نفسه يسير على ريال مدريد فهو أحد أغنى أندية العالم.. أليس كذلك؟
** ريال مدريد وكارلو أنشيلوتى يحققان الهدف دائمًا فكيف يفعلون ذلك.. كان ذلك سؤال الجارديان. والسؤال بدأ بالريال قبل أنشيلوتى دون إهدار حق المدرب الإيطالى صاحب البطولات التى لا تعد ولا تحصى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يجد ريال مدريد طريقه دائمًا كيف يجد ريال مدريد طريقه دائمًا



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon