بقلم - حسن المستكاوي
** هناك انطباع حقيقى وواضح وهو أن اللاعب الفرنسى موديست لم يقدم المنتظر منه كرأس حربة يمكنها تهديد مرمى المنافس. وقد وجه محللون وخبراء وجماهير انتقادات كثيرة لموديست، ومنها ضعف لياقته وضعف سرعته فى الجرى، ولكن المدهش ما يلى:
«قال لى صديق حضر مباراة الأهلى وصن داونز فى الملعب، أنه ظل فى المدرج صامتا، يشعر بالضيق، بعد خروج الأهلى من بطولة الدورى الإفريقى»، وأضاف قائلا: عقب انتهاء المباراة أجرى مارسيل كولر تدريبا تقليديا للاعبين الذين لم يشاركوا فى المباراة، أو شاركوا لوقت قليل. التدريب كان عبارة عن مجموعة جرى سريع بعرض الملعب خمس مرات، وشارك به ستة لاعبين وهم موديست، ومصطفى شوبير، وطاهرمحمد طاهر، وأحمد عبدالقادر ومحمد هانى، وياسر إبراهيم. وتغلب موديست فى الإسبرنتات الخمسة على اللاعبين»..
** كانت ملاحظة كثير من جماهير الأهلى أن قدرات موديست البدنية غير كاملة، وأنه لا يجرى بسرعة، ويعانى من نقص فى اللياقة. وبعد المباراة تردد أن الأهلى بصدد فسخ التعاقد مع اللاعب الفرنسى. وحتى الآن لم يصدر أى تعليق رسمى من إدارة الأهلى، وإنما قرر مارسيل كولر تجهيز اللاعب بدنيا لمباريات الدورى، وأعلن ذلك فى المؤتمر الصحفى، وتضمن برنامج تجهيزه مشاركة موديست فى ثلاث مباريات متتالية كما نشرت بعض الصحف.. ترى هل يظهر المستوى الحقيقى لموديست قريبا وهو لم يقدم منذ انضمامه للأهلى ما يثبت أنه صفقة ناجحة.. هل يثبت ذلك خلال الأسابيع القادمة؟
** لا أعلم كيف تم اختيار موديست ولماذا هو تحديدا، فهل كان ذلك تسرعا من جانب إدارة الأهلى نتيجة ضغط الجمهور الذى يطالب بمهاجم؟ وهل كان ذلك بسبب تكرار مارسيل كولر بالحاجة إلى لاعب يشغل مركز رأس الحربة أو يشغل مركز اللاعب المهاجم الأول على وجه الدقة باعتبار أنه لم يعد هناك مركز رأس حربة صريح مقيم أو ساكن فى منطقة الجزاء؟ وهل قرار التعاقد مع موديست صدر من كولر؟
** الآن الأهلى أمام أمر واقع. لديه لاعب فرنسى كان يملك مواصفات جيدة وتاريخا جيدا. وأمام الفريق بطولات مهمة مثل الدورى المحلى ودورى أبطال أفريقيا وكأس العالم للأندية. ومن المستحيل الاستغناء عنه حاليا.. هكذا يقول المنطق. لكن هل حصل موديست على الفرص الكاملة منذ قدومه إلى الأهلى؟
** لقد شارك فى مباريات قليلة وفى أوقات قليلة، وهو ما دعا كولر للقول إنه سيقوم بتجهيزه فى الفترة القادمة، بالمشاركة فى المباريات المحلية، حسب تأكيدات السويسرى وتصريحاته، وقد كان من ضمن أسباب التعاقد مع موديست إجادته لضربات الرأس عند تلقيه كرات عرضية جيدة، والواقع أن الكرات العرضية لم تصل إلى رأس موديست لأنها لم ترسل إليه من الأساس لقلة وقت المشاركة أو لقلة الكرات العرضية فى الأوقات القليلة التى شارك بها.
** ما زلت أرى أن اختيار اللاعبين الأجانب يحتاج إلى جهد أكبر من جانب الأندية المصرية كلها، وأن الاختيار لا يجوز ولا يجب أن يستند إلى تسويق وكيل أو يستند على شريط فيديو مدته بضع دقائق تعرض أفضل ما قدمه أى لاعب فى سنوات. فهذا العرض سيكون مغريا وخادعا، فاختصار سنوات فى دقائق ليس أمرا دقيقا. والواجب أن يكون هناك بكل ناد مجموعة من الكشافين الذين يتابعون أهدافهم من اللاعبين المرشحين فى الملاعب وفى مباريات. وهناك 31 جنسية أجنبية فى الكرة المصرية، بجانب الجنسية الفلسطينية وهم لا يعتبرون أجانب، وبعض الأندية تعاقدت مع لاعبين أفارقة صغار السن ويبدو من مستوياتهم أنهم قادمون، وهناك أيضا مجموعة من اللاعبين الأجانب الذين أثبتوا مهاراتهم مثل معلول ومابالولو، وبيرسى تاو، وبلاترى توريه وماييلى، وقندوسى، ورضا سليم، وديانج والشيبى، وسيرجى أكا ويعقوبو، وياو أنور، ودغموم وبوبكر وعلى الرغم من ذلك تظل الحصيلة سلبية نسبيا لأن عدد التعاقدات تجاوز المائة لاعب..