توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأهلي فرص ضائعة وأداء يفتقد الابتكار..!

  مصر اليوم -

الأهلي فرص ضائعة وأداء يفتقد الابتكار

بقلم - حسن المستكاوي

** « الأهلى يرفض الفوز ويكتفى بالتعادل مع يانج أفريكانز بدورى أبطال أفريقيا»..
** كان ذلك عنوان تقرير وكالة الأنباء الألمانية عن المباراة، فقد كان الأهلى قريبا جدا من الفوز على الرغم من أوجه النقص الفنى التى يعانى منها. كان قريبا بالفرص التى صنعها، وأهدرها كل من الشحات وكهربا وبيرسى تاو وطاهر وكريم فؤاد. وعندما يحدث ذلك فإنه من الطبيعى أن يكون النقد قاسيا للاعبين محترفين يمثلون أكبر أندية القارة. ويكون النقد شديدا عندما يصل لاعبو يانج افريكانز إلى صندوق الأهلى بسهولة فى الوقت الضائع دون دفاع مبكر واستخلاص سريع للكرة ثم يسجل باكوم زوزوا هدف التعادل فى الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثانى وتضيع من الأهلى فرصة مؤكدة لاحتلال صدارة المجموعة بلامنافسة..
** النقد ينصب على ذلك أولا.. لكن بما أن الأهلى هو بطل القارة المتوج وفريقها الأكبر. فإن الفريق استحق النقد أيضا لما قدمه من أداء «مشوش» فى الشوط الأول قبل أن يتحسن المستوى فى الشوط الثانى. وأتعجب من الذين يقارنون الأهلى حين ينتقد بغيره. أليس هو «الكبير أوى» الذى يلعب للفوز بالبطولات التى يشارك بها؟
** على أى حال هناك مشاكل فنية واضحة فى أداء الفريق. والقضية ليست وسط الملعب وحده، ولا الهجوم وحده ولا الدفاع وحده. ولكن فرديا وجماعيا بالكامل. فالدفاع مسئولية الفريق وكذلك الهجوم. وهذا أمر غائب عن الأهلى منذ فترة. فمن ناحية امتلاك الكرة، فهى تقريبا متساوية مع يانج أفريكانز ففى الشوط الثانى الذى تفوق فيه الأهلى كانت الكرة معه بنسبة 53% إلى 47% ليانج أفريكانز والفارق ليس كبيرا..
** على المستوى الفردى. كانت كرة الهدف التنزانى قريبة من يد الشناوى، لكنها هزت الشباك. وعلى معلول جهده أقل. وعلى الرغم من نجاح ياسر إبراهيم فإن خروجه مصابا ودخول خالد عبدالفتاح سبب ثغرة، ترتب عليها موقف دفاعى هزيل سجل منه يانج أفريكانز هدف التعادل. دون تركيز من خمسة مدافعين ودون شراسة، لاستخلاص الكرة، وهو أمر يحسب على وسط الملعب أيضا. بينما افتقد هانى دوره الهجومى المفروض.
** ديانج ليس هو نفس المدرعة التى كانت تقابل الخصوم. ومروان عطية يجرى كثيرا خلف الكرة ويلعب ويمرر أسهل كرة دون ابتكار. وإمام عاشور لعب أسوأ مبارياته مع الفريق. وفى الهجوم غابت مهارات وقدرات الشحات و كهربا، وبيرسى تاو. ويسأل عن هذا الغياب أولا وسط الملعب وخطوط الفريق الخلفية التى لم تمد الثلاثة بالكرات فى الشوط الأول لتفرغ لاعبى الوسط والدفاع للجرى خلف يانج أفريكانز فى هذا الشوط.
** بوضوح هذا المستوى لا يسمح للأهلى بالظهور فى كأس العالم للأندية بشكل جيد ولابد من معالجة سريعة للاسباب من جانب كولر ومن جانب إدارة الكرة. وبوضوح أيضا بما أن الحديث هنا عن الأهلى وهو الذى يتصدر المجموعة، وقد يفوز بكاس أفريقيا للمرة الثانية عشرة، فإن ذلك لا يخفى أداء الفريق فى هذه المباراة وفى غيرها مؤخرا.
** كرة القدم الآن لها مهارات جماعية أساسية، تبدأ من شراسة اللعب، وسرعة استخلاص الكرة، والابتكار فى التمرير والتحرك وبناء الهجمات، والعمل الجماعى دفاعا وهجوما. ويدهشنى هذا الإصرار على التعامل الفردى مع الأداء والبحث فى «كتب كرة القدم» عن رقم 8 ورقم 6، ولاعب الارتكاز، ألا ترون كيف تلعب الفرق الأوروبية.. وفقط على سبيل المثال ألا ترون تحركات روردى وأكانجى وقبله ستونز وهم خط الوسط هل يدافعان فقط أم يهاجمان أيضا. ليست تلك مقارنة أوزان فنية نطالب بتنفيذها، وإنما هو مجرد عرض لما يجب أن يكون عليه أداء الوسط، ولو نفذت فرقنا وليس الأهلى 25% فقط من تلك المهام والواجبات لتغيرت الكرة المصرية..
** وتذكروا كلمات الجدية المستمرة طوال المباراة، والابتكار والإبداع، وهذا يضع خطا بين تمريرة لمسافة مترين لزميل يكاد يمسك بيدك، وبين تمريرة لمسافة 40 مترا لتصل الكرة لزميلك حيث يجب أن يكون بعد ربع ثانية.. تلك هى كرة القدم الآن ببساطة!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأهلي فرص ضائعة وأداء يفتقد الابتكار الأهلي فرص ضائعة وأداء يفتقد الابتكار



GMT 10:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:08 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:05 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... من سيكتب الدستور؟

GMT 10:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

اكتب أنت يا عندليب!

GMT 10:00 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أُهدى جائزتى.. إلى جريدتى

GMT 09:59 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الزمن الإسرائيلى

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon