توقيت القاهرة المحلي 21:31:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رونالدو لا يبتسم عند الهزيمة..

  مصر اليوم -

رونالدو لا يبتسم عند الهزيمة

بقلم - حسن المستكاوي

** بكى كريستيانو رونالدو قائد فريق النصر بعدما خسر الفريق نهائى كأس خادم الحرمين الشريفين امام الهلال، الذى سجل موسما من أفضل مواسمه. بعد فوزه بلقب الدورى السعودى والسوبر المحلى، وكأس خادم الحرمين الشريفين. وقد أثارت دموع رونالدو مواقع التواصل الاجتماعى، فهذا النجم الاسطورة لا يقبل سوى بالفوز، حيث فاز الهلال بركلات الجزاء الترجيحية 4/5 ، بعد انتهاء الوقتين الأصلى والإضافى بالتعادل 1/1، وكانت خسارة النصر بمثابة هزيمة شخصية لرونالدو. وأذكر أن مدربا إنجليزيا تابعا لأكاديمية أرسنال كان فى زيارة للقاهرة وشاهد أحد أولياء أمور أحد الناشئين يعنف نجله لأنه يبكى لخسارة فريقه. وقال المدرب الإنجليزى: «اتركه يبكى. سيكون لاعبا محترفا حقيقيا. إنه يرفض الهزيمة. وهذا سلوك رياضى حقيقى».

** كلمات المدرب الإنجليزى أسقطت من ذهنى جملة من الأقوال المأثورة الساذجة الموروثة فى ملاعبنا وهى: «ابتسم عند الهزيمة». فكانت الكثير من أيامنا ابتسام كالبكى، استخدمنا خلالها جملة فريدة أخرى، وهى «لا داعى للبكاء على اللبن المسكوب». فكان الحل أن نشربه..!
**وجملة ابتسم عند الهزيمة موجهه لفكرة زراعة الروح الرياضية فى نفوس وأذهان الناشئين، ولم تكن جملة صحيحة. فالروح الرياضية تعنى قبول انتصار الأفضل، وفوز الآخر، والتعلم من الخسارة، ومن أسبابها، والعمل على معالجتها. والسعى للفوز فيما بعد. والروح الرياضية تعنى تهنئة الفائز والشد على يده واحترام انتصاره . أما الابتسامة عند الهزيمة فهى نصيحة قادمة من كوكب آخر والدليل أن رونالدو لا يبتسم عند الهزيمة أبدا؟!
** ديربى الهلال والنصر جرى كعادته مثيرا وصاخبا ونقلته عدة قنوات عربية وخليجية. وفيه المحاولة والمحاولة المضادة، وسط هتافات وأهازيج حضور جماهيرى كبير. وهى المرة رقم 11 التى يتوج بها الهلال بالكأس. ومن المعروف أن الهلال والنصر هو الديربى الأول فى الكرة السعودية، ولكن هناك ديربيات أخرى ومنها الاتحاد والأهلى فى جدة، والاتحاد والهلال أو النصر. ومن القصص الطريفة التى سمعتها عن ديربى الهلال والنصر أن النصر حين قام ببناء جامع النادى زين مئذنته بكلمة «الله» ولم يضع هلالا حتى لا يزين جامع النصر الهلال.
** كم عدد الأزمات التى مرت بها الكرة المصرية فى السنوات الأخيرة، وكم هى القرارات التى صدرت من لجنة المسابقات بشأن تأجيل المؤجلات وتعديل التعديلات؟ وكم مرة كان الاتفاق مع الأندية أنه لا تأجيل بسبب الموسم المضغوط ثم تضغط الأندية المشاركة فى البطولات الإفريقية من أجل تأجيل مبارياتها؟ كم مرة حدث ذلك ومن كام سنة؟
** على أى حال لم يعد إبداء الرأى فى أزمات الكرة المصرية مقبولا لأن القوانين واللوائح باتت مصنفة إلى أهلى وزمالك وأندية أخرى ليس بيدها حيلة. إنه أمر مؤسف. واللوائح باتت مصنفة إلى مستوى نجوم الأهلى والزمالك ومستوى الأندية الأخرى التى لا حيلة لها أيضا. وهكذا تترك كل أزمة كى تحل نفسها والنتيجة هى غياب العدالة وغياب العقاب وغياب اللوائح . ثم مزيد من التعقيد ومزيد من الاخطاء. لن أعلق على حكم القضاء. وأحترم القانون. لكن نقطة البداية فى أزمة حسين الشحات والسيبى، أن اتحاد الكرة عرف أو سمع أو شاف أن حسين الشحات والشيبى تصالحا فقرر إيقاف حسين الشحات مباراتين فقط. وهذا الكلام بنص تصريح من عضو فى اتحاد الكرة. بالذمة ده كلام هو مش هناك لوائح تطبق مالكم إنتم بالصلح؟وهل صحيح أن اللائحة هى التى حددت عقوبة الشحات بمباراتين كما يردد البعض؟
‏المهم أن النتيجة كانت إيقاف الشحات مباراتين . وهو ما ترتب عليه رفض الشيبى للعقاب الهزيل ليقرر بالتالى اللجوء للمحكمة مخالفا اللوائح كما يقول اتحاد الكرة. وهنا لماذا انتظر الاتحاد صدور الحكم ليعاقب الشيبى ألم يكن الاتجاه للمحكمة مخالفا للوائح .. لماذا انتظرتم ولم تعاقبوه فور توجهه للمحكمة؟! هل كنتم تنتظرون حكما مختلفا؟!
‏** هكذا تدار اللعبة الشعبية الأولى وتترك الأزمات لعل وعسى تحل نفسها بالود وبالتراضى وبتقبيل الرءوس وتكون النتيجة أزمات أكبر، تتحول إلى قصة يومية رياضية، وتخوضها جبهات على مواقع التواصل، وعلى بعض الشاشات التى تبحث عن مشادات، ونجد آراء مسلحة بالتعصب المقيت، فى مغازلة لجماهير ناد ضد ناد .
‏ ** لقد بات التعليق وإبداء الرأى فى مثل تلك القصص مأساة بالنسبة لى لأنى عشت عشرات مثلها منذ سنوات وحتى اليوم، وما زالت المعالجات تعتمد على الخواطر وعلى قوة النادى وعلى خيال المؤلف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رونالدو لا يبتسم عند الهزيمة رونالدو لا يبتسم عند الهزيمة



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon