توقيت القاهرة المحلي 06:41:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محمد صلاح صانع البهجة

  مصر اليوم -

محمد صلاح صانع البهجة

بقلم - حسن المستكاوي

** الليلة تعلن فى مراكش جوائز الاتحاد الإفريقى للاعبين واللاعبات والمدربين والمنتخبات وأفضل الأهداف، وغيرها من جوائز تجذب النجوم بأحلامهم فى الفوز. ولا خلاف على أحقية منتخب المغرب فى لقب الفريق الإفريقى الأول بما حققه فى مونديال قطر 2022 بالوصول إلى قبل النهائى فى إنجاز غير مسبوق. ولاخلاف على تتويج مدرب أسود أطلس وليد الركراكى بما قدمه من إدارة تكتيكية أمام منتخبات عملاقة، بجانب صناعته للدوافع التى شكلت دفعه قوية للاعبين. وقد لعب المنتخب المغربى ثلاث مباريات ودية، هذا العام وفاز بها وأهم ما حققه كان الفوز على البرازيل 2 / 1 فى مارس الماضى. ويتفوق منتخب المغرب على السنغال وجامبيا بالتأكيد. وفى حراسة المرمى أضع حارس منتخب المغرب والهلال السعودى ياسين بونو فى مقدمه المرشحين للجائزة، للدور الذى لعبه مع منتخب بلاده فى كأس العالم الماضية.
** الجائزة الفردية تخطف الأنظار كما جرت العادة، والسباق يدور بين محمد صلاح نجم ليفربول ومنتخب مصر والمغربى أشرف حكيمى، ظهير أيمن باريس سان جيرمان الفرنسى، والنيجيرى فيكتور أوسيمين، مهاجم نابولى الإيطالى، ويحلم صلاح بالفوز بجائزة أفضل لاعب أفريقى للمرة الثالثة، بعدما سبق أن نالها عامى 2017 و2018. وفترة الجائزة تبدأ من نوفمبر 2022 حتى سبتمبر 2023، ومن جهة الأرقام فقد حقق صلاح الكثير منها، ولا يدخل فى تلك الأرقام هدفه رقم 200 فى البريمير ليج، فى مباراة ليفربول وكريستال بالاس، الأرقام التى حطمها صلاح فى تلك الفترة هو تصدره قائمة هدافى ليفربول التاريخيين ببطولة الدورى الإنجليزى الممتاز، والتى اعتلاها فى آذار/مارس الماضى، وبالتحديد عندما أحرز هدفين خلال فوز الفريق الأسطورى 7 / صفر على ضيفه مانشستر يونايتد فى المسابقة، محطما الرقم السابق الذى كان يحمله النجم المعتزل روبى فاولر. وسجل صلاح هذا الموسم 11 هدفا، ليحتل المركز الثانى بقائمة هدافى الدورى، بفارق ثلاثة أهداف خلف النرويجى إيرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتى. وأحرز صلاح 14 هدفا وقدم سبع تمريرات حاسمة لزملائه خلال 22 مباراة لعبها مع ليفربول على مستوى كافة البطولات هذا الموسم.
** الأرقام مهمة كمعيار لاختيار اللاعب الأفضل، لكن الأهم، كما أشرت من قبل كثيرا هو قدر ما يقدمه اللاعب من إبداع وينتج عنه انتزاع لآهات التقدير والمتعة كفرد فى فريق. والإبداع ليس أمرا سهلا فى لعبة جماعية مثل كرة القدم بعد أن زادت بها درجات الصعوبة. كما أن حقل اللعبة به آلاف من اللاعبين المميزين، والمجتهدين، وأصحاب الأرقام، إلا أن المبدعين والمبتكرين والسحرة عددهم قليل للغاية، وأقل مما يتخيل الجميع، وصلاح أحد هؤلاء السحرة الذين يقدمون الأداء الساحر بأقدامهم، وهذا السحر يضع صلاح أمام هالاند مثلا رغم أن نجم مانشسشتر سيتى يقف أمامه فى أرقام أهدافه. فالواقع يقول إن الأهداف التى يسجلها صلاح فيها ما لايستطيعه هالاند، مثل المرور من خمسة أو أربعة لاعبين، ومثل التسجيل فيما لايمكن توقعه وفى لحظات ومواقف لا يمكن توقعها. وفى الوقت نفسه لم أضع أبدا فوز فريق ببطولة كمعيار لمنح اللاعب كفرد جائزة الأفضل لأن البطل هو الفريق، وإنما يمكن وضع دور اللاعب فى صناعة البطولة، إلا أن معيار صناعة المتعة والبهجة أضعه دائما فى المقدمة.
** أرجو أن يتفوق محمد صلاح ويعادل الليبيرى جورج ويا والغانى عبيدى بيليه اللذين حصلا على جائزة أفضل لاعب 3 مرات، وأن يلحق بالنجمين الكاميرونى صامويل إيتو والإيفوارى يايا توريه الفائزان ب 4 ألقاب لكل منهما. ونحن أمام لاعب مصرى وعربى حقق أهم ما حققه نجوم الكرة العربية، وهو أن صلاح فى دائرة الضوء والقمة على المستوى العالمى منذ عام 2017 حتى اليوم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد صلاح صانع البهجة محمد صلاح صانع البهجة



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon