توقيت القاهرة المحلي 00:33:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أسباب الدفاع في مباراة الأهلي والترجي

  مصر اليوم -

أسباب الدفاع في مباراة الأهلي والترجي

بقلم - حسن المستكاوي

 

 ** أسباب التكتيك الدفاعى للأهلى فى رادس مفهومة، فالشوط الثانى على ملعبه باستاد القاهرة. لكن من الواضح أن لمدرب الترجى فلسفة دفاعية، وبها هزم صن داونز مرتين بهدف نظيف ذهابًا وعودة على أرضه وخارجها. إلا أن أحد أهم الأسباب الأخرى هى قاعدة احتساب تسجيل هدف لفريق خارج أرضه بهدفين فى حال التعادل. وهى القاعدة التى ألغيت فى أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية.. ترى ماذا ينتظر «كاف»؟!

** الجهد البدنى هجومًا ودفاعًا لا يتحمله لاعبو الفريقين بما يملكونه من لياقة، فلكى تدافع ثم تهاجم بانتشار سريع وتحركات تمنح الزميل الذى يمتلك الكرة اختيارات تمرير متعددة مسألة معقدة للغاية خاصة أن الفريق المقابل كان يلعب مدافعًا أيضًا؟

** للمشاهد وللمشجع تبدو مباراة الأهلى والترجى متوسطة المستوى أو أقل من المتوسط، لأنها بلا أهداف، وبلا فرص كبيرة. لكنى أحترم الصراع التكتيكى، والجهد البدنى المبذول، وفى الوقت نفسه أعتبر كل مباراة لكرة القدم فيلما له قصة وعقدة وحل وينتج دراما، وفى هذا السياق أسأل الجميع: «هل كانت أنظاركم مشدودة لملعب حمادى العقربى أم كنتم تتثاءبون من الملل؟!».

** أضرب مثالًا على مستوى أعلى، بل من واقع أعلى المستويات، وهو حاجة فرق كبرى إلى الدفاع نتيجة المنافسة وقوة المنافس ودرجة أهمية المباراة. اضرب مثالًا بريال مدريد، وهو يلعب أمام السيتى فى دورى أبطال أوروبا بملعب الاتحاد وكيف دافع الريال، وكيف قال أنشيلوتى: «لو كنا هاجمنا لخسرنا بخمسة أهداف». وقبل اليوم الأخير فى البريمير ليج، أمس، حيث السباق الشرس على اللقب وعلى البقاء فى الممتاز وعلى مراكز البطولات الأوروبية. حين لعب أرسنال أمام مانشستر يونايتد سجل هدفًا، ولعب بحذر دون مغامرة والأمر نفسه تكرر فى مباراة مانشستر سيتى وتوتنهام. فلم يلعب السيتى بأسلوبه المعتاد كل المباراة.

** الأهلى والترجى دافعا، وللمرة الثامنة على التوالى لم تهتز شباك الأهلى فى البطولة، وللمرة التاسعة خرج الترجى شباك نظيفة، وأحيانًا تفرض النهائيات هذا الأسلوب من اللعب. لكن المهم كيف دافع الفريقان وتحديدًا الأهلى؟

** فرض كولر الحذر على ظهيرى الجنب وعلى لاعبى الوسط مروان عطية وأكرم توفيق، كما فرض على الجناحين حسين الشحات وبيرسى تاو مساندة الطرفين بالعودة للدفاع فور أن يفقد الفريق الكرة وسمح كولر بالمغامرة لإمام عاشور المساند فى الضغط العالى أحيانًا على دفاع الترجى بالمشاركة مع وسام أبوعلى. ولأن بناء التحصينات الدفاعية فى وسط الملعب كان تكتيكًا واضحًا عجز الترجى عن تهديد مرمى الأهلى طوال المباراة تقريبًا باستثناء الفرصة الذهبية التى لاحت للبرازيلى يان ساس فى الدقيقة الخامسة. ولا أعتبر التسديدات التى لا تتوجه إلى مرمى الخصم تهديدًا أو فرصًا حقيقية للتهديف، لكنها محاولات لا بأس بها، وكانت من حسين الشحات ومن إمام عاشور، وهو ما وضع الترجى تحت التهديد فى فترات.

** المغامرة الهجومية النسبية بدأها الأهلى فى الشوط الثانى، بامتلاك الكرة فى ملعب الترجى الذى كان منظمًا جدًا على المستوى الدفاعى، وشكلت تلك المغامرة تهديدًا للفريق التونسى الذى ظل يدافع ومحاولًا الرد بهجوم مرتد لم يجد مساحة يلعب بها للحائط الدفاعى الأحمر الذى بناه السويسرى كولر.

** لاحظ أن الأهلى فى الدورى لا يلعب بهذا الأسلوب الدفاعى، وأن أفضل أشواطه الهجومية كان أمام الاتحاد السكندرى، بينما حقق الفوز بصعوبة مثلًا أمام بلدية المحلة. والأمر نفسه بالنسبة للترجى الذى فاز على النجم الساحلى 3/2. وتأخر مرتين حتى عاد وتقدم فى النهاية. هذا فارق بين بطولة إفريقيا والدورى المحلى هنا هناك وفارق أيضًا فى الجوائز المالية للبطل الذى سيتوج بكأس محشوة بأربعة ملايين دولار (قرابة 200 مليون جنيه)، ويا لها من جائزة لأى فريق يعمل بعقل احترافى حقيقى.

** مباراة الذهاب جرت فى أجواء أوروبية من جانب جماهير الترجى التى قدمت تيفو رائعًا. كما تعاملت إدارة الترجى مع جماهير الأهلى بشكل جيد حسب شهادات قرأتها أثناء المباراة. ونرجو أن نحسن استقبال جمهور الترجى ونعامله بمثل ما تعامل الأشقاء فى تونس مع جمهور الأهلى.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباب الدفاع في مباراة الأهلي والترجي أسباب الدفاع في مباراة الأهلي والترجي



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 14:45 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
  مصر اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 00:33 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
  مصر اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 06:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

بحث أميركي يدشن مشروعًا لإعادة تصور وجه نفرتيتي

GMT 23:17 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

نادي روما الإيطالي يجهض حلم يورجن كلوب

GMT 13:46 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اجتماع لمجلس إدارة اتحاد الكرة الثلاثاء المقبل

GMT 11:51 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الإسماعيلي في مباراة قوية أمام الأسيوطي مساء الإثنين

GMT 01:38 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

إلهام شاهين والأب دانيال يكرمان آمال فريد

GMT 05:51 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

صعوبة البلع والنزيف المهبلي أبرز أعراض السرطان

GMT 22:36 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجزر والخضروات لسرطان البروستاتا

GMT 22:09 2014 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حاسبات" بني سويف تنظم مسابقة في البرمجيات للجامعات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon