** 13 موسمًا فى الجحيم.. فمتى تخرج منه كرة القدم؟
** طلب مجنون على اللاعبين.. والمعروض فقير واللعبة خاسرة فنيًا وماديًا!
** اللعبة تعيش أزمانًا عسيرة.. «حافلة بالبؤس الفنى.. والبؤساء»!
** 75 يومًا أطول إيقاف فى التاريخ.. ولا يمكن أن يحدث فى كوكب زحل!
** ضرب «حميدو» لاعبًا من بوركينا فاسو.. فهتف له الجمهور
ما هذا التدليل و التهريج والعبث؟
قواعد تحديد سعر اللاعبين.. و«رخصة» تدريب للمدربين
** أوقفوا كلمات النفاق والشكر لأن الأداء الردىء لا يستحق الإشادة بل الحساب!
** هذه مجرد بعض العناوين التى كتبتها ضمن حلقات عن إصلاح الكرة المصرية فى الأهرام عام 2004، يعنى قبل 20 سنة، وقد اكتفيت ببعض العناوين، ويمكن الرجوع إلى المقالات فى الأهرام للاضطلاع.
لقد مارس جيلنا مارس، فى النصح، والتحليل ووطرح الحلول للإصلاح، والواقع أننا فعلنا ذلك قبل عام 2004، والمشكلة أن إدارة الكرة المصرية ينسف إصلاحها الفوز ببطولة، وينسف الفوز ببطولة الهزيمة فى مباراة، وينسف خطوة للأمام انسحاب نادٍ، والانسحابات موجودة فى الكرة المصرية منذ عشرينيات القرن الماضى، وينسف كل شىء دائمًا عدم فهم تعريف الكرة المصرية، فهى ليست المنتخبات فقط، وفوز المنتخب بكأس إفريقيا لا يعنى أن اللعبة بصحة جيدة، والوصول لكأس العالم لا يعنى أن الصناعة سليمة، وجيدة.. وهذه أول خطوة.. أن نعرف ما هى الكرة المصرية؟
** إنها المسابقات المحلية وإدارتها واللوائح التى لا تمس ولا تخترق، واللاعبون وعقودهم، ورخص المدربين والتحكيم ووكلاء اللاعبين، والملاعب، والجمهور، ونقل المباريات وتصويرها، وبيع حقوق البث، وبيع الحقوق الاقتصادية، وتسويق اللعبة فى الإقليم وفى العالم.. وكل بند من هذه البنود يحتاج إلى جهد وعمق وفهم..
** وهذا بجانب تصريحات متكررة ويشهد مقترح طرحته الإذاعة والتليفزيون بشأن دورى البلاى أوف لتوفير شهرين يعنى 8 أسابيع، وكان ذلك بسبب كورونا، وللأسف رفضت الأندية المقترح وتحدثت عن سبب رفضها أيامها، وكذلك تناولت أزمة الصناعة مرات، ويشهد على ذلك مقال فى «الشروق» قبل أربع سنوات بعنوان: «دستور إصلاح صناعة كرة القدم»، وتضمن 18 بندًا، ولنقل مادة، وكان منها ما يلى:
** العمل على تنقية الجمعية العمومية للاتحاد، فتتكون من أندية الممتاز والثانية والثالثة مثلًا. وهذا فى جمعية عمومية طارئة أو عادية وفقًا للائحة الخاصة بالاتحاد، وفى وجود اللجنة التى تسير أعماله.
** إلغاء شرط ممارسة اللعبة للترشح.. فقد دخل اتحاد الكرة لاعبون لا حصر لهم فى كل عصوره، ولم يحسنوا اللعب فى الإدارة.
** تشجيع الشباب والوجوه الجديدة على دخول الانتخابات. وهناك شباب متصل بالعالم ويملك رؤية. علمًا بأن الخبرة تقاس بعدد التجارب وقدرها وقيمتها، وليس بالسن فقط. دون إغفال لخبرات السنين بالتأكيد.
** يتكون الدورى الممتاز من 18 ناديًا. ويتكون دورى الدرجة الثانية، ويسمى الدرجة الثانية وليس الأولى من 18 ناديًا أيضًا على أن يطبق هذا النظام بدءًا من موسم 1922/1923.. ويعلن ذلك هذا العام.
** تشكيل رابطة للأندية المحترفة، وتكون منتخبة، ولا يسمح بمشاركة أى رئيس أو عضو مجلس إدارة نادٍ فى تلك الرابطة، ويكون عملها محترفًا وبراتب. وتعين أو تنتخب رئيس لجنة مسابقات بمرتب. والرابطة مسئولة عن بيع كل الحقوق الاقتصادية للدورى الممتاز والدرجة الثانية وتنظيم المسابقة من جميع الوجوه واتخاذ جميع القرارات التنظيمية والإدارية. على أن يعلن جدول الدورى دون السماح بأى تأجيل لأى مباراة ولأى سبب، وتبلغ الأندية بذلك، وتوقع على اتفاق بهذا الشأن.
** فرض تأسيس شركات كرة قدم فى الأندية الممتازة والثانية، لها ميزانيات معلنة، من أجل ضبط قواعد اللعب المالى النظيف..
** يطبق نظام «تذكرتى وبطاقة المشجع» فى جميع مسابقات الدورى بدءًا من الموسم المقبل 2019/2020.
** لا يسمح للأندية أعضاء الرابطة أو الاتحاد كتابة ونشر بيانات فى الصحف ووسائل الإعلام تتعلق بجوهر المسابقات والتحكيم والنشاط بصفة عامة، ووضع قواعد لتقنين مسألة النشر على المواقع الإلكترونية والمواقع الرسمية للأندية. فمكان المناقشات وحل الخلافات يكون عبر الرابطة التى ستعلن لائحتها التنظيمية عقب تأسيسها.. كان ذلك قبل 4 سنوات.
** هناك أزمة متكررة فى الكرة المصرية مليئة بالتفاصيل، وهناك ظن بأن القضية تتعلق بنظام الدورى والمؤجلات بينما هى أزمة أكبر بكثير أفرزت العديد من المشاكل فى الكرة المصرية قبل سنوات طويلة ولا تتعلق باتحاد واحد أو بنادٍ واحد.. والإصلاح يحتاج إلى أربع سنوات على الأقل!
** نحن ما زلنا نعيش وسط صخب متكرر يحدث بسبب ضربة جزاء لم تحتسب أو حكلم لم يوفق أو جدول غير منتظم، أو بعد خروج المنتخب من كأس الأمم. نعم هو صخب متكرر عن إصلاح مسطح، ووسط صخب عن أحاديث نقد وولولة متكررة منذ مائة عام (هذا صحيح إذ يكفى مراجعة مقالات الصحافة المصرية على مدى قرن عن اللعبة وعن كل الهزائم)، وهى فى الأصل جلد للذات وعقوبات على الذات، سواء وقعت أو لن تقع أبدًا. اقرؤا ماذا كتبت الصحافة بعد كأس العالم 1934، وماذا كتبت بعد خسارة الأمم الإفريقية فى إثيوبيا.. وكيف احتفلنا دون أن ندرس أسباب الفوز، وكيف أشتعلنا بالغضب دون أن ندرس بعمق أسباب الهزيمة، وهو الأمر الذى سميته قبل 30 عامًا: نشيد الهزيمة.. وما زال نفس النشيد يعزف.. ألا تملون؟!