توقيت القاهرة المحلي 14:49:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الناشئون مشروع الكرة الألمانية

  مصر اليوم -

الناشئون مشروع الكرة الألمانية

بقلم - حسن المستكاوي

** تستضيف ألمانيا بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم فى الفترة من 14 يونيو إلى 14 يوليو 2024، وهناك حالة جدل منذ أشهر بشأن مستوى المنتخب الالمانى، منذ تولى ناجلسمان (36 عاما) تدريب الفريق فى سبتمبر الماضى خلفا لهانسى فليك، وهو المدرب رقم 12 فى تاريخ المنتخب منذ عام 1926. وتولى ناجلسمان قيادة الفريق فى فترة من أسوأ فترات المنتخب الألمانى الذى خرج من دور المجموعات فى بطولتى كأس العالم 2018 و2022. وقد زاد الجدل لأن الفريق الذى فاز بلقب المونديال عام 2014، بعد الخسارة السادسة أمام النمسا وديا فى 11 مباراة، هذا وذلك قبل أقل من 7 أشهر كأس أوروبا.
** خلال تلك الفترة حقق المنتخب الألمانى 3 انتصارات فقط وتعادل فى مباراتين وخسر 6 مباريات. والأزمة تشبه ما جرى للفريق فى بطولة الأمم الأوروبية عام 2000، وأيامها أعد الاتحاد الالمانى خطة مدتها 10 سنوات لصناعة فريق جديد، وكانت نواة هذا الفريق منتخب ألمانيا فى مونديال 2010 وهو أصغر متوسط أعمار يمثل الالمان، وكان يستحق اللقب فى هذه البطولة للعروض القوية التى قدمها. لكن الحصاد تحقق فى 2014 فى البرازيل وفى كأس القارات بروسيا 2017.
** عقب إخفاق منتخب ألمانيا فى بطولة الأمم الأوروبية عام 2000 قرر الاتحاد دراسة أسباب المشكلة، وبعد الدراسة وجد الاتحاد أن كرة القدم تعانى من ندرة المواهب، فقرر ضخ 800 مليون يورو وبناء ملاعب فى مختلف أنحاء البلاد، وإعداد أجيال جديدة من المدربين للإشراف على مراحل الناشئين والشباب، لصناعة أجيال جديدة من المواهب.. وأنتج المشروع 17 ألفا (سبعة عشر ألف مدرب لفرق الشباب)، بينما يصل عددهم فى إنجلترا إلى 900 مدرب فقط.. وكانت النتيجة أن المنتخب الذى لعب فى مونديال 2010 ضم بين صفوفه مسعود أوزيل، وتوماس موللر، وهوجليرد باد شتوبر، وتونى كروس، وهم من إفراز مدارس الكرة الألمانية الجديدة.. وهذا الرهان على الشباب بجانب أصحاب الخبرة هبط بمعدل الأعمار فى الفريق، وأضاف الحيوية والديناميكية على الأداء، كما أنها المرة الأولى فى تاريخ الكرة الألمانية التى يلعب فيها لاعبو المنتخب فى بطولة كبيرة بتلك البهجة والفرحة والاستمتاع.
** كذلك تحررت ألمانيا من العقد العرقية القديمة، فالفريق الوطنى ضم مجموعة متنوعة من أصول جنسيات مختلفة، ومنهم مسعود أوزيل (تركى) سامى خضيرة (تونسى). كاكاو (برازيلى ). جيروم بواتنج (غانا) بالإضافة إلى كلوزة وبودولوسكى (بولنديان).
** الكرة الجميلة وجمال الأداء أمر يختصره الكثيرون هنا، فى المراوغة، وتمرير الكرة بركلات الكعب، أو فى تسديدة ورقة الخريف، لكن الكرة الجميلة هى الانضباط والدقة والالتزام والسرعة والتحرك بالكرة وبدونها وسرعة استخلاصها. والكرة الجميلة فى روح الفريق والمساندة، وفى الدفاع الصارم، وفى الهجوم الشرس.
** كان ذلك تطورا فى الكرة الألمانية التى تبنت نظرية ترك الكرة الجميلة فى غرفة الملابس، واللعب بصرامة خالية من الإبداع.
** منذ أيام توج منتخب ألمانيا بلقب بطولة كأس العالم للناشئين لكرة القدم تحت 17 سنة فى إندونيسيا، للمرة الأولى فى تاريخه بعد فوزه فى المباراة النهائية على نظيره الفرنسى بركلات الجزاء الترجيحية بنتيجة 4 /3 عقب انتهاء الوقت الأصلى بالتعادل 2 /2.. وهذا الفوز فتح باب الأمل للكرة الألمانية. وظهرت مطالبات فى أوساط اللعبة بالدفع ببعض لاعبى هذا الفريق للمنتخب الأول وقال كريستيان فاك مدرب هذا المنتخب إنه أكد للاعبيه ضرورة مواصلة العمل وأن بمقدورهم اللعب مع أنديتهم، ولاحظ أن الأعمار لا تزيد على 17 سنة، ولم يدخلوا بعد مرحلة العشرينيات!
** يلعب منتخب ألمانيا فى المجموعة الأولى لكأس الأمم الأوروبية التى تضم منتخبات اسكتلندا والمجر وسويسرا. والفرصة مواتية للتأهل عن هذه المجموعة. وسيلعب الفريق 4 مباريات ودية كبيرة خلال الفترة القادمة، منها خوض مباراتين فى مارس أمام فرنسا وهولندا. بجانب خوض مباراتين قبل يورو 2024.
** تطوير كرة القدم فى أى دولة يقوم على مشروع. وقد تكون ألمانيا نموذجا، لكن هناك نماذج أخرى، ومن المهم أن نعرف كيف يصاغ المشروع؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الناشئون مشروع الكرة الألمانية الناشئون مشروع الكرة الألمانية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon