توقيت القاهرة المحلي 00:33:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قبل وبعد كأس مصر

  مصر اليوم -

قبل وبعد كأس مصر

بقلم - حسن المستكاوي

●● «تم اختيارك للتعليق على نهائى كأس مصر مصاحبا للكابتن مدحت شلبى». هكذا أبلغت من مكتب المستشار تركى أل شيخ. أسعدنى الاختيار وأسعدنى أن أجاور مدحت شلبى فى التعليق على مباراة مهمة وكبيرة وهى مباراة الموسم بين الأهلى والزمالك. وأسعدتنى التجربة، بقدر الخوف والقلق منها. نظرا للأجواء المحيطة، ولأنها مشهودة من الخليج إلى المحيط. وتعد بمثابة احتفالية كبيرة بالناديين، وبالكرة المصرية وبجمهور اللعبة.
●● قبل المباراة بساعات التقيت الصديق والزميل عمرو أديب، وهى صداقة وزمالة قديمة جدا تعود لسنوات بعيدة منذ أيام بدايتنا للمهنة، خاصة مع وجود علاقة صداقة قديمة أيضا مع العزيز عماد أديب. وكعادته أخذ عمرو يتحدث ويتوعد الأهلاوية الذين حضروا الجلسة، وهو يفعل ذلك دائما بخفة دم وبمداعابات عن حظ الأهلى. لكن بعد المباراة مباشرة لم أتذكر سوى عمرو لمداعبته. وهى تلك المداعبات التى اعتدنا عليها منذ أيام الشباب دون حساسيات ولا مبالغات ولا إساءات. فقط نضحك من القلب. حين كانت كرة القدم مصدرا للبهجة والترويح. وهى الآن لم تعد كذلك بالضبط.
●● إجمالا لم تكن مباراة كبيرى الكرة المصرية أو فرعى الأسرة الكريمة فنيا مثل نهائى الكأس 2007 الذى انتهى بفوز الأهلى 4/3 مثلا. ولم تكن مساوية للاحتفالية والحفاوة، والاستقبال، واستضافة نجوم مثل مورينيو، وتوتى، ورنالدو. ولم تكن المباراة فنيا مساوية للحضور الجماهيرى الرائع، ولتلك المدرجات باستاد «الأول بارك».
فكان الجمهور من الطرفين هو روح المدرجات. والأول أحد بنوك السعودية الكبيرة. فكل شىء احتفاء بالأهلى والزمالك وبالمباراة التى توصف بأنها «كلاسيكوس دوس كلاسيكو».. أى المباراة الأكثر كلاسيكية دون غيرها من المباريات. ولكن الحقيقة الفنية هى أن الزمالك كان أفضل وأخطر. وأعجبنى أنها كانت نفس وجهة نظر جمهور الأهلى الذى دخلنا معه فى حوار بعد المباراة. وكانت وجهة نظر صادقة وصريحة لكنها مصبوغة بفرحة عارمة. فرحة الانتصار على الغريم والفوز بالكأس رقم 39.
●● كان الزمالك الفريق الأفضل، ويهاجم لاسيما فى الشوط الثانى وقد طور جوزيه جوميز من أداء الفريق. جعل الخطوط متقاربة. والوسط يتقدم إلى ملعب المنافس. بينما الأهلى فقد طرفيه، فكيف يحلق نحو مرمى عواد بدون جناحين. فهناك رقابة صارمة من عمر جابر على الشحات، ورقابة من فتوح على بيرسى تاو. وفى المقابل راقب الأهلى زيزو بهانى ونيدفيد، وراقب عبدالله السعيد بالسولية ونيدفيد أيضا وعبدالله هو النجم الذى اعتاد أن يكون هو محور الأداء، ويصنع تمريراته الساحرة بلمسة خاطفة وبقرار مسبق قبل تسلمه للكرة. فكان يفعل ذلك مع بيراميدز. لكنه لم يقدم بعد نفس الأداء مع الزمالك. ولأن هناك قواعد فى كابينة التعليق وفى مجاورة المعلق. الاختصار ضرورة، لأن البطل هو المعلق وهو المباراة. فلم يكن الوقت والظرف يسمح بتحليل أداء جماعى أو فردى بتوسع.
●● ضغط الزمالك بقوة وهاجم بشراسة، وسدد على مرمى مصطفى شوبير المتألق، وكان يتصدى بكفاءة ويمسك الكرة بثبات فلا يتخلص منها بقبضة يده كأسهل قرار للحارس. وسوف يكون شوبير حارسا لمنتخب مصر كما توقعت فى حوار مع الزميل سيف زاهر قبل أسابيع، وسيكون شوبير بجوار الكابتن محمد الشناوى أحد أساطير حراسة المرمى. وكانت أهم تغييرات جوميز الدفع بناصر ماهر مكان أوباما. فناصر ماهر أخذ يصنع اللعب ويمرر لزملائه الكرة ويرسلها إلى منطقة الهجوم بينما أوباما بطابعه متلقى للكرة، منتظر لها، ويتحرك للأمام لدخول الصندوق سرا ويسجل. إلا أن دفاع الأهلى حرمه من ذلك.
**ضاعت فرصة فوز الزمالك بالكأس. ثم حسم الإبداع والمهارة الأمر بالنسبة للأهلى. حسمه إبداع أفشة، وإمام عاشور الذى اخترق قادما من الخلف ليتلقى تمريرة أفشة ويسجل. وبالعين المجردة رأيتها تسللا لكن الفار حسمها بعد نقاش 4 دقائق. ثم مارس عاشور وأفشة عرض المهارة، فمرر عاشور إلى أفشة ليسجل الهدف الثانى. ويخطف الأهلى فوزا غاليا، جعل مارسيل كولر فى النهاية عند الجمهور عبارة عن قطعة شيكولاته سويسرية، بعد لقبه السابع مع الفريق وما أدراك بحلاوة الشيكولاتة الخطر جدا على مريض السكر مثلى.. مبروك للأهلى اللقب. وهارد لك للزمالك
**يبقى أنه كانت لى حوارات مطولة مع حسام حسن وإبراهيم حسن وطارق سليمان عن المنتخب وعن المباريات القادمة وعن خططه وأفكاره الفنية.. وربما يكون لنا عودة مع تلك الحوارات إن شاء الله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبل وبعد كأس مصر قبل وبعد كأس مصر



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 00:33 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
  مصر اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 06:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

بحث أميركي يدشن مشروعًا لإعادة تصور وجه نفرتيتي

GMT 23:17 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

نادي روما الإيطالي يجهض حلم يورجن كلوب

GMT 13:46 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اجتماع لمجلس إدارة اتحاد الكرة الثلاثاء المقبل

GMT 11:51 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الإسماعيلي في مباراة قوية أمام الأسيوطي مساء الإثنين

GMT 01:38 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

إلهام شاهين والأب دانيال يكرمان آمال فريد

GMT 05:51 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

صعوبة البلع والنزيف المهبلي أبرز أعراض السرطان

GMT 22:36 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجزر والخضروات لسرطان البروستاتا

GMT 22:09 2014 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حاسبات" بني سويف تنظم مسابقة في البرمجيات للجامعات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon