توقيت القاهرة المحلي 06:23:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عندما يلعب الفراعنة لعبهم!

  مصر اليوم -

عندما يلعب الفراعنة لعبهم

بقلم - حسن المستكاوي

 

 

** ما قدمه منتخب مصر فى مباراته أمام الجزائر هو ما ننتظره دائما من الفريق، ولعل تقدير جماهير كرة القدم المصرية والعربية للأداء الذى قدمه منتخب مصر وهو يلعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 27 أمام فريق قوى، فربما أصاب الحزن بعض الجمهور لأن الفريق خسر فوزا كان فى متناوله، وأضاع الفرص لزيادة هذا الفوز. لكن الأداء كان مصدرا للسعادة والرضا والاطمئنان على المنتخب. وتذكروا دائما أن الأداء هو الأصل، ولا يوجد شىء اسمه النقطة أهم من الأداء.. وكل الشكر للفراعنة الذين لعبوا لعبهم الذى ننتظره دوما!

** «درس جديد، طعم التعادل مع المنتخب المصرى بالخسارة».. كان ذلك عنوان جريدة النهار الجزائرية على مباراة المنتخبين الكبيرين. وأعتقد أن التعامل بالنتيجة فقط مع هذا اللقاء القوى رفيع المستوى، الذى شهد صراعا حقيقيا ومستمرا للنهاية، فالواقع يقول إن المنتخب المصرى كان يستحق الفوز وهو يلعب بعشرة لاعبين، وأن الفرص المؤكدة للتهديف كانت ثلاثا على الأقل، واحدة لمحمد صلاح فى الدقيقة 20 وضربت كرته فى العارضة، والثانية لمصطفى محمد فى الدقيقة 46 حين أخرج رامى السبعينى الكرة من قلب المرمى، والثالثة لمرموش فى الدقيقة 72 لمرموش الذى سدد بقوة وتصدى لها الحارس الجزائرى ببراعة. ثم الفرصة الرابعة انفراد تام لمرموش فى الوقت الضائع لكنه سدد فى جسد الحارس. وهذا بخلاف تسديدات متنوعة من خارج الصندوق، وهو نفسه ما قدمه الفريق الجزائرى عن طريق رياض محرز بعد تقدم مصر بهدف حمدى فتحى. إلا أن منتخب مصر بحسابات الفرص الحقيقية كان يستحق الفوز، وهو يلعب بعشرة لاعبين.

** كان طرد هانى نقطة تحول خطيرة فى المباراة، فعندما أشهر له الحكم الإماراتى يحيى الملا البطاقة الحمراء فى الدقيقة 26 شعرت بالقلق الحقيقى، خاصة أن منتخب الجزائر قدم 18 دقيقة من الضغط والرقابة والسيطرة المحكمة على لاعبى المنتخب لدرجة عدم قدرة الفريق على الخروج بالكرة من منطقته. فماذا يحدث بعد الطرد؟

** أدار روى فيتوريا المباراة بكفاءة فنية عالية وكانت تغييراته صعبة وموفقة، صعبة لأنه اضطر لسحب زيزو والدفع بعمر كمال وأظنه التغيير الذى فتح لمنتخب مصر القدرة على التوازن رغم النقص العددى أمام فريق كبير يملك مواهب ومهارات ويلعب بحماس فائق، وهو ما أنتج للجماهير فى الملعب وعبر الشاشات مباراة ممتعة بدت كأنها نهائى الأمم الإفريقية أو حاسمة بالنسبة للتأهل لكأس العالم، وقد ارتقت إلى مستويات كرة القدم العالية بما فيها من محاولة ثم محاولة مضادة.

** يحسب لمنتخب مصر أن دفاعه بمجموعته الكاملة، عمر كمال، وحمدى وعلى جبر وعبدالمنعم والننى، وحمدى فتحى، وبمعاونة تريزيجيه ثم صلاح نجح فى التصدى للمحاولات الهجومية للفريق الجزائرى، وكان تحييد القدرة الهجومية للمنافس القوى نقطة إنطلاق إلى شن غارات، بدت كأنها غارات فعلا، على المرمى الجزائرى. بقدرة فائقة على التحول من موقف الدفاع إلى موقف الهجوم. كما كان محمد صلاح من أسباب تفوق المنتخب بمهاراته ووقوفه على الكرة والسيطرة عليها مع تحركاته المستمرة، فيما شكل تريزيجيه تهديدا وإزعاجا مستمرا للدفاع الجزائرى. وشكل مع صلاح ومصطفى محمد والننى وفتحى والظهير الأيسر حمدى مجموعة هجومية تضغط على الدفاع الجزائرى، وتدفعه للخلف لحماية مرماه.

** صناعة الفرص فى مباراة كبيرة، وممارسة الضغط الهجومى مع القدرات الدفاعية يمثل نقطة انطلاق لمنتخب مصر يسترد بها ثقته فى نفسه ويسترد ثقة الجماهير فيه، وقد كانت المباراة اختبار قوة حقيقيا للفريق المصرى، والأمر كذلك بالنسبة لمنتخب الجزائر. الذى احتفل بالتعادل فى الدقائق الأخيرة، بينما خيم الحزن على وجوه لاعبى منتخب مصر لأن فوزا كان فى المتناول ضاع وهو يلعب بعشرة لاعبين.

** وعلى الرغم من الحماس الشديد فى الملعب، وفى المدرجات، كان اللقاء حضاريا وجميلا وعامرا بالروح الرياضية، وقد عكست قوة اللقاء البهجة على المدرجات وهذا أجمل ما فى المباراة وأجمل ما فى كرة القدم وفى قيم الرياضة. شكرا للفريقين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما يلعب الفراعنة لعبهم عندما يلعب الفراعنة لعبهم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon