توقيت القاهرة المحلي 07:22:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نصف الملعب الآخر..!

  مصر اليوم -

نصف الملعب الآخر

بقلم - حسن المستكاوي

** هل تكون مباراة اليوم، عنق زجاجة آخر؟ إن فارق المستوى يضع فوز المنتخب بنجومه مرشحا لتجاوز مالاوى. ولذلك هذا ليس سؤالا أنتظر إجابته، لكنه سؤال استنكارى، أو هو رجاء فى صورة سؤال فمباراة المنتخب مع مالاوى، يجب أن تنتهى بالفوز، فالمركز الرابع الذى يحتله الفريق يترك سحابة إحباط لا تجوز على الرغم من تساوى فرق المجموعة فى رصيد النقاط، إلا أن مباراة إثيوبيا ما زالت شوكة فى الحلق، ليس للهزيمة أمامها بهدف للا شىء، وإنما للحالة التى ظهر عليها المنتخب فجعل إثيوبيا تبدو كأنها البرازيل فى مجدها!.
** للأسف منذ عقود يعيش منتخب مصر حالة «مباراة عنق الزجاجة» فكثير من المباريات تبدو مثل ثقب إبرة، وعلى الجمل المرور منها، فيكون المرور عصيا ومستحيلا فى النهاية. من الطبيعى أن كفة المنتخب أعلى، بما يضمه من نجوم، ومهارات وفى المقدمة محمد صلاح، لكن هذا النجم يجب أن يجد المساندة الجماعية، والشىء الذى يمنحنا هذا الأمل هو أن فيتوريا عنده تلك النزعة الهجومية من واقع تجربة بلجيكا، ويرى أن لاعبى المنتخب يمكنهم اللعب فى نصف الملعب الآخر، فقد عاش الفريق تجارب صعبة تحت قيادة مدربين يرون أن «اللاعب المصرى» لا يستطيع اللعب الهجومى أو بالأحرى لا يمكنه مجاراة القوة والسرعة واللياقة الأفريقية، ويترتب على ذلك بناء شرنقة دفاعية، والسكن بها. وتوجد وثائق تؤكد ذلك وهى شرائط مباريات خاضها الفريق تحت قيادة كوبر وكيروش. وليس من الخطأ أن يلجأ فريق للدفاع، لكن الكارثة أن تدافع فقط ولا تهاجم، أو تهاجم بثلاثة لاعبين، أو تهاجم بخجل وبخوف.
** فليدافع المنتخب كما يشاء فيتوريا لكن عليه أن يفعل بالكرة شيئا عندما يمتلكها، فيهاجم بأشكال مختلفة من الهجوم، وبجمل حقيقية، وبعدد كبير من اللاعبين لاسيما وأن الفريق يلعب على أرضه. كما أنه قد آن الأوان لإسقاط تلك النظرية البليدة، التى رددها البعض: «منتخب مصر يجيد اللعب فى الدورات المجمعة، ولا يجيد اللعب فى مباريات الذهاب والعودة». وكان ذلك تفسيرا بليدا للفوز بكأس أفريقيا ثلاث مرات على التوالى، ثم الفشل فى التأهل لنهائيات البطولة نفسها ثلاث مرات، فحقق المنتخب بذلك «معجزة» فى المرات الست، نجاح مذهل وفشل ذريع؟!
** لا يوجد شىء اسمه الإجادة فى الدورات المجمعة وعدم الإجادة فى الذهاب والعودة لأن الفريق أجاد فى الحالة الثانية فى بعض الأحيان. كما أن الذهاب إلى كأس العالم لن يكون إلا بالذهاب والعودة، وليس بدورة مجمعة تقام خصيصا لفريقنا الوطنى كى يشارك فى كأس العالم!.
** رغم أن تصنيف المنتخب الأن هو المركز 39 وتصنيف مالاوى هو المركز 124، فإننا لا يجب أن نأخذ بهذا التصنيف، فالحكم هو الملعب. وقد كان المنتخب فى يوم من الأيام يحتل المركز التاسع فى التصنيف، ومع ذلك صيف من تصفيات كأس العالم، ولم يفز بكأس أفريقيا.
** كل التوفيق للمنتخب وبأداء إيجابى وهجومى كما ظهر ذلك فى شخصية فيتوريا وقيادته لمباراة بلجيكا الودية. فلم يعد كافيا أن يلعب منتخب مصر فى نصف الملعب مدافعا وعليه أن ينطلق إلى نصف الملعب الآخر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصف الملعب الآخر نصف الملعب الآخر



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon