توقيت القاهرة المحلي 15:40:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«هارد لك» صادقة عميقة للأهلى

  مصر اليوم -

«هارد لك» صادقة عميقة للأهلى

بقلم - حسن المستكاوي

** هارد لك للأهلى رغم الهزيمة بأربعة أهداف مقابل هدف، وكما قال أنشيلوتى فى مضمون تصريحاته بعد المباراة: «عندما تقدمنا بهدفين ظن اللاعبون أن المباراة انتهت وازدادت المراوغات وارتفعت درجة اللعب الفردى. واسترخى الفريق ولا يجب أن يحدث ذلك. فى هذه البطولة أمام ريال الكثير ليخسره ولا شىء ليربحه». وصحيح كان ورادا أن تنتهى المباراة بتقدم الريال بهدفين مقابل هدف، إلا أن الملكى أضاف هدفين آخرين بعد الدقيقة 90، وسط لاعبى الأهلى المنهكين بدنيا وذهنيا. وكان ورادا أن يعود الأهلى للمباراة لكنه أهدر الفرص بعد تسجيل معلول هدف الفريق الوحيد من ضربة الجزاء. وكل هذا مفهوم ومعروف، لكن الحقيقة هى أن هناك فارقا بين اللعب مع أوكلاند وسياتل وبين اللعب مع ريال مدريد.. وإهدار أفشة لفرصة سهلة تعكس ببساطة الفارق بينه وبين فينسيوس جونيور مثلا. وهذا بدوره يعكس الفروق بين لاعبى الفريقين.
** إن الآراء الانطباعية قبل وبعد المباريات ظاهرة عالمية ومقبولة بين الجماهير لكنها لا يجب أن تحكم آراء الخبراء والنقاد. فالأهلى «لعب وتألق مع أوكلاند لأنه أفضل فنيا من جميع الوجوه، وحين أشرت إلى أن النتيجة ومستوى الأداء عبرا عن فروق المهارات وعن الفرق بين قارة أفريقيا ومنطقة الأوقيانوس التى هربت منها أستراليا إلى الاتحاد الآسيوى كى تتعلم كرة القدم. كان تعليق البعض: «أنت تقلل دائما من أداء الأهلى». ولم يكن ذلك صحيحا، وإنما أوكلاند قادم من دولة لا تجيد لعبة كرة القدم بقدر ما تتفوق فى الرجبى والكريكيت. والأمر نفسه يسير على فريق سياتل الأمريكى، فهناك فارق فنى ومهارى بين لاعبى الأهلى وبين لاعبى سياتل، وقد أشرت إلى تفوق الفريق الأمريكى فى الشوط الأول بالضغط العالى، وعدم السماح للأهلى بالخروج من ملعبه بالكرة، بينما عاد الفريق فى الشوط الثانى ولعب بشخصيته وتفوق على سياتل وفاز وكان فوزا مستحقا والإشارة لم تعجب البعض أيضا.
بينما الأمر يختلف تماما بين لاعبى الأهلى وبين لاعبى الريال. وكل كوكب الأرض يعلم ذلك. وإذا لعب الأهلى مع الريال 10 مباريات ستكون كفة بطل أوروبا أرجح فى 9 أو 8 مباريات.
** التحولات السريعة والانقلابات فى التقييم الفنى للاعبين وللفرق، أمر معروف بين جماهير كل الأندية، فالجمهور سريع الغضب والاشتعال والاحتفال، لكن عند النقاد لا يجب أن يكون الأمر هكذا، وفى الذاكرة عشرات المواقف لتلك التحولات، لكنى أتذكر ما حدث فى 2009 فى بطولة القارات، حين اندلعت بعد الهزيمة من أمريكا معركة تشويه لاعبى المنتخب، وتحول الأبطال، وأصحاب الكرة العالمية الذين أحرجوا البرازيل وهزموا إيطاليا، إلى لاعبين محليين، وخائبين. وكان ذلك شكلا من أشكال فوضى الآراء، والتهريج حيث باتت ساحة كرة القدم وسيلة يقفز بها أى شخص إلى قلوب وعيون المشاهدين والمتفرجين والمشجعين، ممن لا يعرفون بحق أن الرياضة فوز وهزيمة، وهؤلاء هم أول من يركبون مركب الفوز وهم أول من يقفزون من المركب عند الهزيمة؟!
وكان سؤالى الأول أيامها: هل انتهت إيطاليا من كرة القدم لهزيمتها بثلاثية من البرازيل؟ هل لم يعد هناك منتخب لإيطاليا بعد الهزيمة أمام مصر؟! للأسف الشديد هذا الصخب المستمر والتحول الشديد والسريع فى تقييم فريق، بات ظاهرة مضحكة، فنحن نصنع الأبطال بمبالغات، ونقتلهم أيضا بالمبالغات.
** إن تقدير إنجازات المنافس مسألة لا تقبل النقاش، لكنها لا تعنى اعترافا بتفوقه على فريق عالمى. هكذا فعلت الصحف الإسبانية ومنها ماركا الشهيرة التى رصدت إنجازات الأهلى قاريا ومحليا ووصفته بأنه «ملك أفريقيا المتوج» وهذا صحيح بألقابه وبطولاته. إلا أن ذلك من يكن معناه إشارة إلى أن الأهلى سيهزم ريال مدريد!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«هارد لك» صادقة عميقة للأهلى «هارد لك» صادقة عميقة للأهلى



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 10:38 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين "السهم الثاقب 2024" في مصر
  مصر اليوم - وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين السهم الثاقب 2024 في مصر

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين
  مصر اليوم - مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

بحث أميركي يدشن مشروعًا لإعادة تصور وجه نفرتيتي

GMT 23:17 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

نادي روما الإيطالي يجهض حلم يورجن كلوب

GMT 13:46 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اجتماع لمجلس إدارة اتحاد الكرة الثلاثاء المقبل

GMT 11:51 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الإسماعيلي في مباراة قوية أمام الأسيوطي مساء الإثنين

GMT 01:38 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

إلهام شاهين والأب دانيال يكرمان آمال فريد

GMT 05:51 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

صعوبة البلع والنزيف المهبلي أبرز أعراض السرطان

GMT 22:36 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجزر والخضروات لسرطان البروستاتا

GMT 22:09 2014 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حاسبات" بني سويف تنظم مسابقة في البرمجيات للجامعات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon